هل الذكاء وراثي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل الذكاء وراثي؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل الذكاء وراثي؟

برلين ـ وكالات

حقق أبناء العائلات المهاجرة في المدارس الألمانية علامات دراسية أقل من أقرانهم، وأسباب ذلك متعددة، لكن البعض يعتقد أن للأمر علاقة باختلافات جينية. فهل تتحكم الجينات في ذكاء الإنسان؟ وهل الذكاء وراثي؟يبتسم أندرياس هاينز مدير عيادة الطب النفسي بمستشفى شاريته المعروفة في برلين ، عندما يتحدث عن طبيبة أطفاله، ويصفها بأنها امرأة ذات بشرة وعيون داكنة وأم لطفل يثير الكثير من المشاكل في مدرسته.ويضيف هاينز: "يقول معظم الناس عندما يرون هذه المرأة وابنها/ لابد أن الأب تركي أو عربي وهذا يفسر سلوك الطفل/ لكن الحقيقة هي أن الأب ألماني وطبيب".تنتشر النظريات التي ترجع النمو الاقتصادي في بلد ما لذكاء أهله وربما إلى تميّز جيني معين في سكان هذا البلد. وانتشرت هذه المناقشات بشكل واسع في ألمانيا سواء في البرامج الحوارية أو على صفحات الجرائد أو بين الناس، بعد أن نشر السياسي الألماني تيلو زاراتسين قبل عامين كتابه المثير للجدل والذي حمل اسم "ألمانيا تلغي نفسها".وتوقع المصرفي السابق مستقبلا مظلما لألمانيا بسبب الإخفاق العلمي للمهاجرين المسلمين إليها وعدم قدرتهم على الاندماج. وأرجع زاراتسين تراجع المستوى الدراسي للأطفال المنحدرين من عائلات تركية ومسلمة إلى "وراثة هؤلاء الأطفال لمستوى عقلي معين من آبائهم".يرى الطبيب هاينز أن الجينات تلعب دورا كبيرا في التأثير على مستوى الذكاء، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى دراسات عديدة أجريت في هذا المجال وتؤكد أن عناصر عديدة من البيئة المحيطة تؤثر أيضا على درجة ذكاء الأفراد.وأجريت دراسات في الولايات المتحدة خلال سبعينات القرن الماضي وخلصت إلى أن الأطفال المنحدرين من أصول أفريقية، والذين قامت أسر أمريكية بيضاء بتبنيهم، حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذكاء مقارنة بأطفال آخرين ينحدرون من نفس الأصول.وأظهر إحصاء شعبي في ألمانيا عام 2011 أن 62% ممن لم يتموا تعليمهم المدرسي، ينحدرون من أصول أجنبية. وغالبا ما يتم تبرير هذه الأمور بالبحث عن أسباب متعلقة بالخلفية الدينية أو الثقافية لهؤلاء الأشخاص، وهو أمر ينتقده الباحث كوسكون كانان من جامعة هومبولت ببرلين.ويرى كانان، أن التقارير الخاصة برصد المستوى التعليمي للمهاجرين لا تهتم كثيرا بالظروف المعيشية للعائلات المهاجرة ومشاكلهم المادية وغياب القدرات التربوية لديهم وتتعامل مع هذه الحقائق كأمر جانبي فحسب، وتكون النتيجة هي تكوين هذه الصورة عن أبناء المهاجرين كتلاميذ فاشلين يرفضون الاندماج في المجتمع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الذكاء وراثي هل الذكاء وراثي



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya