هل للحضانة دور هام في تنمية مهارات الطفل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل للحضانة دور هام في تنمية مهارات الطفل ؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل للحضانة دور هام في تنمية مهارات الطفل ؟

القاهرة ـ وكالات

الحضانة‏-‏ التي أصبحت ضرورة ملحة خاصة مع خروج المرأة للعمل‏-‏ لها تأثير كبير علي تطور قدرات الطفل‏,‏ وهذا التأثير له علاقة مباشرة بنوعية الخدمات التي تقدم له فيها‏,‏حيث تشير الدراسات إلي أنه كلما كان مستوي الخدمات بهذه الدور مرتفعا كان تأثيرها ايجابيا علي تطور المهارات الفكرية والإجتماعية لدي الطفل, كذلك يكون الإنجاز المدرسي للأطفال الذين استفادوا من هذا النوع من الخدمات في طفولتهم المبكرة أفضل, كما يصبح لديهم قدرة كبيرة علي التأقلم الاجتماعي خلال سنوات الطفولة. ويري د.أحمد يحيي عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس أن الحضانات هي أحد الحلول لمشاكل الأسرة رغم مابها من سلبيات, لأن تكوين المهارات الاجتماعية واكتساب القيم والمعايير السلوكية تغرس في نفوس الأطفال في المرحلة السنية الأولي حتي سن6 سنوات, وهنا تلعب الأم الدور الرئيسي في نقل ثقافة المجتمع إلي هذا الجيل الجديد من خلال مايعرف بالتنشأة الاجتماعية, ثم تنتقل المسئولية بعد ذلك للمدرسة مما يعني أننا أفقدنا الطفل التنشئة الاجتماعية الأسرية, وهذا ينعكس سلبا علي العلاقات الأسرية وعلي تكوين شخصية الطفل منذ البداية. أما إيجابيات التحاق الأطفال بالحضانة كما يراها د.أحمد يحيي أن الطفل يكتسب عادات حميدة من الحضانة مثل كيفية صياغة الجمل, والتحدث بسرعة, والتعبير عن نفسه, وتكوين صداقات, وإقامة علاقات اجتماعية بسيطة, كما أن الطفل يألف الخروج من المنزل ويتعود علي الغرباء وتقبل فكرة الانتقال من الألعاب التي هي مجرد تسلية إلي الألعاب المفيدة التي تساعد علي تنمية عقله وتنظيم وتصريف طاقاته وتوجيهها لأغراض تربوية, وتدريبه علي تذوق الموسيقي والأداب من خلال الأناشيد والرسم بالألوان. ومن جهة أخري يؤكد أستاذ علم الإجتماع أهمية وضع ضوابط عند اختيار الحضانة, فلابد أن يكون المسئولون عنها مؤهلين تربويا ونفسيا وثقافيا, وأن يتم التعامل مع الأطفال بشكل حضاري بعيدا عن أساليب العنف, وأن تضم الحضانة أمهات بديلات مؤهلات مدركات لأهمية دورهن خصوصا خلال الأشهر الأولي لأن الطفل ينتقل من حضن أمه إلي حضن أم أخري ويجب ألا يشعربالتغيير الذي قد يقوده إلي العدوانية, كما أنه لابد من اختيار الحضانة التي تساعد الطفل علي تفريغ طاقته وأن يكون بها حديقه تسمح للأطفال بممارسة الجري للتنفيس عن الكثير من طاقاتهم المكبوته, وأن تحتوي علي ألعاب ذات ألوان كثيرة ومختلفه لتنمية المواهب الفنية وحاسة التذوق والإبداع لدي الطفل, كما يجب التأكد من التزامها بشروط النظافة والتوجيه السلوكي السليم, مع ملاحظة أي تغير يطرأ علي سلوكه المعتاد, كما يفضل أن تكون الحضانة قريبة من المنزل حتي لايرهق الطفل أثناء ذهابه وإيابه منها وإليها, كذلك يجب أن تتوفر في المشرفة عدة مواصفات ومنها الاهتمام بالطفل والتصرف معه بشكل لائق ولديها القدرة علي معرفة دلالات ما يصدر عن الطفل من أصوات وحركات, ولديها الصبر والجلد علي تحمله والقيام بأعبائه, وأن تنظر إليه وهي تبتسم وأن تشاركه أنشطته وتهتم بألعابه. أما د.محمد سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس فيري أن ترك الأطفال دون سن الثالثة في الحضانة يعرضهم لأمراض نفسية علي المدي البعيد وهو مايظهر عند البلوغ في صور مختلفة منها مشاعر الحرمان والخوف والكآبة, كما أنه يحدث شرخا بعيد المدي في نفسية الطفل.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل للحضانة دور هام في تنمية مهارات الطفل هل للحضانة دور هام في تنمية مهارات الطفل



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya