كيف ترفضين كذب طفلك دون أن يخسر ثقته بكِ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كيف ترفضين كذب طفلك دون أن يخسر ثقته بكِ؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف ترفضين كذب طفلك دون أن يخسر ثقته بكِ؟

كيف ترفضين كذب طفلك دون أن يخسر ثقته بكِ؟
القاهرة - المغرب اليوم

عزيزتي الأم .. إحرصي دائمًا على إكساب أطفالك  المبادئ الحميدة وتزويدهم بالقيم ‏,‏ ولكن يحدث في بعض الأحيان أن تقع الأم في العديد من الأخطاء دون قصد منها‏,‏ وربما لا تنتبه الي حجم هذا الخطأ وأثره‏.‏ ومن أشهر تلك الأخطاء هو ممارسة ما يعرف بالكذب الأبيض مع الأطفال.. ولا تتحرج الكثير من الأمهات عندما يعترفن بذلك، بل ويرين أنه أمر طبيعي ويعرفنه بأنه ذلك الكذب الذي لا يضر أحدًا، وهو تعريف مضلل كما يوضح أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس،

د. سيد صبحي إلى أن جميع أنواع الكذب مرفوضة، بل وتلحق الضرر بالشخص نفسه وبالآخرين. وفي الحقيقة هناك شريحة كبيرة جدًا من الأمهات والآباء الذين يستخدمون هذا النوع من الكذب مع أطفالهم كل يوم. وتلجأ الأم لما يطلق عليه الكذب الأبيض في حالتين: الأولي عندما تريد ترغيب الطفل في شيء معين فتضطر الي هذا الكذب لكي تسترضيه فعلي سبيل المثال عندما تقول له:

إذا أكلت هذه الوجبة كاملة سوف اصطحبك غدًا الي الملاهي.. وفي نفس الوقت هي تعلم جيدًا استحالة الذهاب الي الملاهي في اليوم التالي، وهي هنا تنظر الي تحقيق الهدف فقط، وهو أن تناول الطفل طعامه ولا تلقي بالاً مطلقًا الي عواقب أخري. أما الحالة الثانية التي تلجأ فيها الي الكذب عندما تهدد الطفل وتقدم له الوعيد المزيف اذا لم يكف عن القيام بهذا الأمر أوالعادة السيئة فمثلاً عندما تقول الأم:' إذا لم تتوقف عن شد شعر أختك سوف أحرمك من المصروف لمدة شهركامل..

هي هنا تعلم أنها لن تستطيع حرمانه من مصروفه لمدة شهر بأكمله، إذن هي تكذب عليه، وللمرة الثانية فإن غرضها هو أن يتوقف الطفل في الحال عن هذا الخطأ، ولكن من وجهة نظرها لا يهم الطريقة التي استخدمنها لتهذيبه. ويشير أستاذ الصحة النفسية إلى أنه من الأفضل أن تكوني أمينة مع طفلك حتي تزرعي هذه الصفة بداخله، وذلك عن طريق الشرح والتوضيح فمثلاً إذا كان هدفك أن يتناول الطفل دواءه فلا داعي للكذب هنا, ولكن وضحي له فوائد تناول الدواء كي يتمتع بصحة جيدة ويتخلص من آلام المرض،

وتأكدي أنه سوف يقتنع وسوف يكون لذلك أثره الطيب علي المدي البعيد لأنه في المرات القادمة سيحرص علي الامتثال لما تقولين. أما عن الوعيد فلا مجال للكذب ايضًا، ولكن استخدمي معه اسلوب الشرح والتوضيح الذي تحدثنا عنه،

وإذا لم يردعه ذلك ليكن عقابك مخففًا وواقعيًا، كأن تحرميه من سرد قصة قبل النوم التي يحبها, او أن يحرم من مشاهدة البرنامج الذي يفضله ويحرص علي مطالعته. والخلاصة هنا يمكنك استخدام الثواب والعقاب مع الطفل بشكل واقعي بعيد عن التهويل وبهذه الطريقة لن تضطري إلي اتخاذ الكذب كوسيلة أبيض كان أم اسود.

مؤكدًا أن عادة الكذب' الأبيض' تدعم لدي طفلك شعوره بضرورة الحصول علي مقابل فوري في حالة انصياعه لأوامر معينة, وهذا يخلق منه شخصية نفعية لا يقدم أي خدمة, ونحن نعلم أن هناك بعض المشاعر التي لا تحتاج الي مقابل, مثل الإحسان الي الوالدين وعمل الخير فاحرصي دائمًا علي تزويده بالقيم الصحيحة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ترفضين كذب طفلك دون أن يخسر ثقته بكِ كيف ترفضين كذب طفلك دون أن يخسر ثقته بكِ



GMT 22:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هناك طرق لاستعادة السيطرة على الطفل ؟

GMT 22:08 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ترك الأطفال يبكون حتى النّوم فكرة إيجابية ؟

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 23:40 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا تصيب الكآبة بعض متصفحي مواقع التواصل الأجتماعي ؟

GMT 23:37 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماهي الحيل التربوية السليمة للتخلص من كذب طفلك؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya