كيف تتغلب على قلق الامتحانات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كيف تتغلب على قلق الامتحانات؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف تتغلب على قلق الامتحانات؟

كيف تتغلب على قلق الامتحانات؟
القاهرة - المغرب اليوم

لا تمر أيام الامتحانات عند المصريين بخير، وإنما هو القلق والتوتر عند الآباء والأبناء على السواء. والأسئلة التي نطرحها خلال هذه الأيام: فهل نستطيع أن نسمي هذه الحالة بفوبيا الامتحانات؟، وما أهم العلاجات التي يوصي بها علماء الطب النفسي؟.. لذلك كان هذا الحوار مع رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر د.هاشم بحري. * في هذا الوقت من كل عام يُصاب الكثير من طلابنا بعدد من الارتباك نتيجة الضغط العصبي للامتحانات..هل نستطيع أن نصف ذلك بفوبيا الامتحانات؟ ** صحيح أن هناك توتراً عصبياً يحدث أثناء الامتحانات، ولكننا لا نستطيع تسميته بفوبيا الامتحانات، وإنما هو نوع من الهلع الخاص بفترة الامتحان، فعندما تقترب الامتحانات يحدث عند الطالب إحساس بالخوف الشديد، لكن الفوبيا تكون كالخوف الدائم من الحشرات مثلاً، وهذا أمر آخر. *وبرأيك ما الأسباب التي تؤدي إلى الهلع النفسي الذي يُصيب طلابنا في هذه الفترة تحديداً؟ ** يحدث هذا نتيجة لغياب فكرة الإحساس بالأمان، وبالتالي يصبح لدى الطالب إحساس آخر بالتهديد الشديد، وتسرع دقات قلبه، ويزداد عرقه، ويشعر أن روحه ستخرج، وأن جسده مريض..إضافة إلى أعراض كثيرة أخرى تزيد شعور الطالب بالتهديد، وهى أشياء ترتبط بالعقل، وإحساس الطالب بأنه معرض للرسوب أو أي شعور آخر.  يُضاف إلى ذلك أيضاً الأعراض العضوية التي ذكرناها، والارتباط بين الجانبين العقلي والجسدي هو ما نسميه بالهلع، الذي من الممكن أن يحدث أيضاً لتعرض الشخص لاختبار في شركة أو الذهاب لمقابلة أهل خطيبته، أو أي شيء به اختبار لقدرات الإنسان، كل ذلك يُشعره بالتهديد لحياته، وهو غير الرهاب الاجتماعي الذي يحدث مثلاً أثناء إلقاء محاضرة أو غيرها من الأسباب، وهو ما نسميه بالكسوف. *وكيف نتخلص من هذه المشكلات النفسية المؤقتة والمتكررة لطلابنا؟ ** بالطبع من طرق الحلول أننا يجب ألاّ نستمر لفترات طويلة في الدائرة نفسها من أساليب الامتحانات الغبية والمتخلفة، ولابد أن يحدث تطوير في هذه المنظومة، مع تغيير فكرة وجود امتحان يُكرم المرء فيه أو يُهان، والأمر الثاني خاص بشخصية الطالب نفسه، إذ يجب أن تكون لديه شخصية قوية وقادرة للتصدي للأزمات، مع المرونة، فمثلاً إذا حصل الطالب على درجة سيئة فليس معنى هذا أنه إنسان سيئ، وإنما معناه أنه لم يذاكر هذه المادة جيداً أو يفهمها بطريقة صحيحة، ولذلك علينا أن نوضح معنى كلمة امتحان عند الشباب، ونبين أن الامتحان هو مجرد تقييم لقدرة الطالب حتى تُساعده في إظهار نقاط القوة والضعف لديه، هذه هى وظيفة الامتحان التي يجب أن يفهمها أيضاً من يقوم بوضع الأسئلة. *ما أهم المشكلات النفسية التي تذكر أنها واجهتك عندما كنت طالباً، وهل لا تزال موجودة عند طلابنا الآن؟ ** أكثر شيئاً كان يؤثر في نفسي ألاّ أحصل على الدرجات النهائية، ولكن لم تكن تصل هذه الأمور إلى درجة المشكلة النفسية، لأن معظم أسرتي كانوا أساتذة في الجامعة، وبالتالي عندنا مبدأ الحرية في الاختيار، ولم تكن لدىّ رهبة الامتحان، حيث كنت أذاكر بحرية، وهذه الطريقة كانت مفيدة بالنسبة لي، حتى إنني ذهبت إلى السينما وقت امتحانات الثانوية العامة، بعد أن أنهيت مذاكرتي طبعاً. *ما رأيك في محاولات تطوير التعليم عموماً والأزهري خصوصا؟ ** يتحدثون دائماً عن رغبة في تطوير الجامعة، ولكنّ ذلك يبقى في إطار الكلام ويتبقى الفعل، ورغم أنني رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر فإنني لم أر حتى الآن أي تطوير في العملية التعليمية. *إذن ما أهم مشكلات العملية التعليمية بجامعة الأزهر؟ ** مثل أي مشكلات تعانيها أي منظومة أخرى في مصر، حيث إن التواصل بين الجامعة والجامعات الأخرى شبه مقطوع، وكل واحدة من هذه المؤسسات في جزيرة خاصة بها سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي، كما أن تطوير التعليم يُفترض أن يضم خبراء ليس على مستوى الدولة فقط، وإنما على مستوى العالم ليساعدونا في هذا التطوير، إضافة إلى أنه على الطلاب أنفسهم المشاركة في هذا التطوير العلمي، لأنهم المستفيدون منه، ولابد أن تكون لهم وجهة نظر فيه..والأمر ليس خاصا بجامعة الأزهر فقط، فالعلم واحد في كل مكان، وهناك ما يُسمى بالتفكير العلمي علينا أن نبحث عنه ونلجأ إليه عن طريق الاختلاط بين الجامعات المصرية والعالمية..والحقيقة أن مصر دولة منعزلة لا تخرج منها بعثات على نفقة الحكومة، ومن يريد الدراسة بالخارج يذهب على نفقته الخاصة..لذلك لدينا عُقم في التعليم، بعكس ما كان يحدث أيام محمد على حيث كانت البعثات التعليمية مهمة في النهضة، ولكن منذ ثورة يوليو والبعثات التعليمية في انخفاض حتى وصلنا إلى ما نحن فيه.    

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تتغلب على قلق الامتحانات كيف تتغلب على قلق الامتحانات



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya