ماهي نظرية العبء المعرفي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ماهي نظرية العبء المعرفي؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماهي نظرية العبء المعرفي؟

نظرية العبء المعرفي
القاهرة - المغرب اليوم

تم بناء هذه النظرية علــى العديد من البحوث فــي مجالي علم النفس التربوي وعلم النفس المعرفي. وكانت بحوث ميلر  و بحوث بادلي عام 1950 م، عن الذاكرة العاملة من أهم البحوث التي استندت إليها النظرية (Elliott & Others , 2009 , P2) ، و قد طور جون سويلر نظرية العبء المعرفي وذكر فيها أن المعرفة لدى المتعلم تنقسم إلى نوعين: معرفة أساسية وهي معرفة تطورت وتم اكتسابها من جيل لآخر، مثل التحدث باللغة الأم وتكوين العلاقات الاجتماعية ، وبعض الاستراتيجيات التي يستخدمها الفرد لحل المشكلات، فهي معرفة أساسية مكتسبة من غير جهد أو تعلم مباشر من الفرد، ومعرفة ثانوية وهي التعلم المقصود الذي يقوم به المتعلم، ويتطلب منه جهدًا لاكتسابه، وقد اهتمت النظرية بهذا النوع من المعرفة، وأنه يقوم على مبدأ التنظيم المعرفي، ومبدأ تخزين المعلومات (Sweller,1988).

مؤسس نظرية العبء المعرفي

مؤسسها هو جون سويلر Sweller سنة  1988.

تعريف نظرية العبء المعرفي 

عرفها أبو رياش (2007 ، 193) بأنها “هي الكمية الكلية من النشاط العقلي في الذاكرة العامة خلال وقت معين، ويمكن قياسه بعدد الوحدات أو العناصر المعرفية التي تدخل ضمن المعالجة الذهنية في وقت محدد “.

 ملخص نظرية الحمل المعرفي

تفترض نظرية الحمل المعرفي التي وضعها سويلر (Sweller,1988) أن في العقل ذاكرة قصيرة المدى (Short Term Memory) ومحدودة السعة (عاملة) لا تستطيع إلا أن تستقبل وتعالج عناصر محدودة من المعلومات، وهناك ذاكرة طويلة المدى ودائمة (Long Term Memory) ذات سعة غير محدودة يخزن فيها المعلومات بعد معالجتها، وأن الذاكرة المؤقتة تشارك في فهم المعلومات وترميزها في الذاكرة الدائمة، وإذا زادت المعلومات التي تتلقاها الذاكرة المؤقتة في نفس الوقت فإن ذلك يؤدي إلى حمل ذهني زائد علـى المتعلم وبالتالي يفـشل التعلم، (1998 , cooper).

نظرية الحمل المعرفي العبء المعرفي

المعرفي1- الحمل المعرفي الأساسي Intrinsic Load:ويرتبط بصعوبة المادة التعليمية التي تتم معالجتها ودرجة  تعقيدها، وهذا النوع لا يمكن تغييره من قبل مصمم التعلم والتعليم

.2- الحمل المعرفي العرضي أو الدخيل Extraneous Load:يحدث هذا الحمل بسبب الأسلوب الذي تقدم به المعلومات (طريقة التدريس والأنشطة الزائدة والمكررة وليس لها  صلة بالمحتوى).

3- الحمل المعرفي المرتبط وثيق الصلة Germane Load:يتصل هذا الحمل بالعمليات المعرفية للموضوع والتي ينشغل بها المتعلم حينما يتفاعل مع المـادة التعليمية ويرتبط بدرجة الجهد المستخدم في إنتاج وبناء المخططات العقلية  Schema  ( الزعبي،2017 ).مستويات العبء المعرفي

– المستوى الكمي: كلما ازداد عدد المثيرات ارتفع العبء المعرفي.
– المستوى اللوني: يرتفع العبء المعرفي عندما تكون المثيرات مشابهة لألوان بقي المثيرات.
– المستوى الحجمي: يزداد العبء المعرفي بتناقص حجم المثير المطلوب ويقل كلما ازداد حجم المثير المطلوب ( السباب ، 2016 ).تسعة طرائق لتحقيق التوازن والتخلص من الحمولة المعرفية

يقترح (2013 , Moreno Mayer ) تسعة طرق لموازنة وتنزيل الحمولة المعرفية لحل خـمسة أنواع من الحمل الزائد:

1- النوع الأول للحمل الزائد:إحدى القناتين مغموسة بالمعالجات الأساسية، نظرًا لأن المعالجة ضرورية للتعلم، فإن مجرد إلقاء عبء التحميل سيعوق التعلم.الطريقة الأولى للتخلص من الحمل: إلغاء التحميل (إلغاء تحميل بعض المعالجة للقناة الأخرى، علـى سبيل المثال، بدلاً مـــن مطالبة المتعلمين بقــراءة شــرح نصـي للرســـم (مرئـي) ، قـم بتوضيح التفســير (الســـمعي)).

2- النوع الثاني للحمل الزائد:يتم تحميل كلتا القناتين مع المعالجة الأساسية. الإدخال سريع جدًا أو معقد جدًا على معالجته، ولكنه مادة أساسية لا يمكن استبعادها.الطريقة الثانية للتخلص من الحمل: التقسيم ( تقسيم العرض التقديمي إلى شرائح إذا كان يتدفق بسرعة كبيرة، واسمـح بالوقت الكافي بين الشرائح بحيث يقـوم المتعلم بمعالجة المعلومات مــن مقطع واحـد قبل اسـتلام المقطع التالي، وتتمثل إحدى طرق البناء في التأخير المناســب فــي منح المتعلم “زر متابعة” فــي نهاية كل مقطع).ا

لطريقة الثالثة للتخلص من الحمل: التحفيز (تعليم المتعلمين مكونات النظام أولاً. بعد أن أتقنوا المكونات، علموا النظام).

3- النوع الثالث للحمل الزائد:يتم تحميل أكثر من قناة واحدة أو كلتا القناتين بسبب المعالجة العرضية،

اقرأ أيضًا:

ماهي مجتمعات التعلم المهنية؟

ومواد المعالجة التي يكون من الجيد الحصول عليها، ولكنها ليست ضرورية لتحقيق أهداف التعلم.الطريقة الرابعة للتخلص من الحمل: إزالة المكونات الضارة (القضاء على أكبر قدر من المواد غير الضرورية (الحمولة الدخيلة) قدر الإمكان).الطريقة الخامسة للتخلص من الحمل

: الإشارة (إذا تعذرت إزالة المادة الدخيلة، قم بتقديم أدلة على العناصر الأساسية مثل التمييز أو المؤشرات)

.4- النوع الرابع للحمل الزائد:يتم تحميل أكثر من قناة واحدة أو كلتا القناتين بسبب المعالجة العرضية الناتجة عن العناصر الأساسية المربكة. على سبيل المثال، على المتعلم أن يقوم بالمسح الضوئي ذهابًا وإيابًا (معالجة عرضية) بين رسم في مكان واحد والنص الذي يشرحه في مكان آخر.الطريقة السادسة للتخلص من الحمل: المحاذاة (ضع العناصر ذات الصلة بالقرب منك، على سبيل المثال، ضع النص بالقرب من أو في الرسم).الطريقة السابعة للتخلص من الحمل: القضاء على التكرار (القضاء على المدخلات المتطابقة من واحدة من القنوات. على سبيل المثال، إذا تم تفسير رسم متحرك من خلال السرد وإصدار نص من السرد، فقم بإزالة الإصدار النصي)

.5- النوع الخامس للحمل الزائد:يؤدي تمثيل البيانات في الذاكرة العاملة للمعالجة الأساسية إلى حدوث الحمل الزائدالطريقة الثامنة للتخلص من الحمل: التزامن (قم بمزامنة المدخلات بحيث تصل إلى الذاكرة العاملة في وقت واحد، على سبيل المثال، قم بمزامنة رسم متحرك مع روايته)

.الطريقة التاسعة للتخلص من الحمل: التفرد (إذا تعذرت مزامنة الإدخال، فتأكد من أن المتعلمين يمتلكون مهارة الاحتفاظ بالتمثيلات الضرورية في الذاكرة).

الخلاصة

تقدم هذه النظرية إطارا عاما لمصممي المواد التعليمية، لأنها تسمح لهم بضبط شروط التعلم في نطاق بيئة معظم المواد التعليمية، وبشكل خاص تقدم إرشادات تساعدهم على تقليل العبء المعرفي، كما أنها قادرة على إرشادنا وتزويدنا بأدلة من شأنها المساعدة في عرض المعلومات بطريقة تحفز العمليات العقلية للمتعلم وتساعد على نجاح التعلم.
وهي نظرية يجب على المصمم التعليمي معرفتها ومعرفة الطرق التي من خلالها يتم التخلص من الحمولة المعرفية وتحقيق التوازن لتسهيل وتحسين التعلم

قد يهمك أيضًا:

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماهي نظرية العبء المعرفي ماهي نظرية العبء المعرفي



GMT 09:00 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ماهو التعلّم النشط من منظور إسلامي؟

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 09:11 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 10:41 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ماهي مجتمعات التعلم المهنية؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 17:52 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

جلاب جامون

GMT 13:08 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

عالجي التواء كاحلك بالكركم

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تناول عصير الكرز يوميًا يساعد على النوم بشكل أفضل

GMT 01:50 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

ماري لوي تكشف كيفية الارتقاء بالصناعة المصرية

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

شخص يدفن ابنته الرضيعة حية في تارودانت

GMT 11:31 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شخصية مثلية في مسلسل "ديزني" الجديد تثير جدلاً واسعًا

GMT 13:04 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بدر كادارين يغيب عن لقاء العودة أمام اتحاد العاصمة

GMT 09:44 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 00:24 2016 الإثنين ,30 أيار / مايو

طريقة عمل القرشلة او شابورة الحمص

GMT 10:48 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة مريم حسين تنصح الفتيات باختيار زوج ثريّ

GMT 14:29 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد عشوب يكشف أسرارا عن الفنانة مريم فخر الدين

GMT 00:07 2014 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سوسيس مشوي

GMT 14:34 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

أسرار وحقائق عن ليلة الدخلة

GMT 10:39 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حجر الزفير من المجوهرات المطلوبة لفصل الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya