هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن؟

طلاب الأرياف
القاهرة - المغرب اليوم

أفضت دراسة أكاديمية حديثة إلى أن التعليم في الأرياف أكثر فاعلية ونجاعة من المدن، وأن مستويات تحصيلهم وإدراكهم تفوقت على أقرانهم من المدينة نظير عدة أسباب، أهمها الصفاء الذهني، وارتفاع معدلات التركيز، والطبيعة الجغرافية المساعدة لطلاب الريف. وذكرت الدراسة التي قدمتها عائشة الأحمري، طالبة دراسات عليا في جامعة الملك خالد بأبها (جنوب السعودية)، أن تلقي العلم في الأرياف يعتبر أكثر سلاسة وجدية منه في المدن، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى تركيز أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم وحرصهم على أن يبني الابن الطالب قاعدة تعليمية صلبة، يتمكن من خلالها من الانطلاق نحو أفق علمية أكثر اتساعا من المتاح له في الأرياف. وأشارت الدراسة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها إلى أن البيئة العلمية التعليمية التكنولوجية في الأرياف أكثر ضعفا منها في المدن، إلا أن قلة عدد الطلبة في الفصل الواحد، الذي لا يتجاوز تسعة طلاب في أقصى الظروف، يساهم بشكل مباشر في إيصال المادة العلمية بسلاسة ووضوح. وهذا ما تفتقر إليه أكثر المدارس في المدن حيث تعج الفصول بالطلبة الذين يتجاوز عددهم 35 طالبا، مما يشكل عائق - حسب الدراسة - في عملية إيضاح المعلومة وترسيخها لدى الطالب. وأبانت الدراسة أن 80% من طلاب الأرياف تعتبر سلوكياتهم أكثر انضباطا، مقابل 60% بالمدن، وأن نسبة تركيز طلبة الأرياف 85% مقابل 70% مع نظرائهم في المدن، وأن أولياء الأمور في الأرياف متفرغون تماما لمتابعة أبنائهم، عكس المدارس في المدن، حيث يكون أولياء الأمور مشغولين بأعمالهم مما يرغمهم على التقصير في السؤال عن المستوى التحصيلي للابن الطالب، والاتكال على بعض أدوات التكنولوجيا والدروس الخصوصية، التي هي الأخرى تشتت تركيز الطالب ما بين شرح المعلم وشرح المعلم الخاص. وأفادت الدراسة بأن مستويات طلاب الأرياف يجمعهم الصفاء الذهني، حتى وإن اقتسموا التقنية مع نظرائهم طلاب المدينة، إلا أن الريف الذي يجمع عدة قرى متراصة تقود إلى مجتمعات أكثر حرصا على تدعيم سلوكيات التعليم ومواصلة الدراسات العليا. وزادت الباحثة بالقول: «أصبح الوقت الحالي أكثر تطلبا وأهمية مما عاصرناه سابقا، إلى جانب التطور العملي والمهني الذي يشترط شهادات معينة وخبرات محددة في الكثير من الأحيان، مما يدفعنا إلى متابعة أبنائنا وحثهم للحصول على شهادات عليا ترفع بمستواهم الوظيفي وتتيح لهم عدة فرص مختلفة». وأوعزت الدراسة بأهمية تلمس الفرق الواضح بين طلبة العلم في المدن والطلبة في الأرياف، واصفة إياهم (الطلبة في الأرياف) بالأكثر قدرة على العطاء، مؤكدة أن متاع الحياة المترفة في المدن صرف أنظار الطلبة عن السعي إلى التحصيل العلمي ليوجه أنظارهم نحو التفكير في كيفية التملص من الحصص والبحث عن الترفيه بدلا من العلم، وأن بعض زملاء الدراسة يعززون تلك الأفكار، خصوصا إن كانوا طلبة مرفهين يزرعون الرغبة للمنافسة في الرفاهية لدى الطلبة متوسطي الحال، مما يؤثر سلبا على تركيز الطالب في تحصيله العلمي. واختتمت الدراسة بالقول إن «الحياة الريفية تفرض على أولياء الأمور متابعة متطلبات الحياة لأبنائهم، وحثهم على التوجه نحو مستقبل مغاير تماما لمستقبلهم الذي قضوه في الرعي والزراعة لجني المال لأبنائهم الذين يرسمون أفقا علمية مهنية زاهرة بالعلم والتعليم».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya