هل تعرفين ممّا يخاف الأطفال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل تعرفين ممّا يخاف الأطفال؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل تعرفين ممّا يخاف الأطفال؟

هل تعرفين ممّا يخاف الأطفال؟
القاهرة - المغرب اليوم

إنّ الخوف شيءٌ طبيعيٌّ فجميعنا نشعر بالخوف والقلق من كبيرنا إلى صغيرنا في آنٍ واحد أو في أوقاتٍ متفاوتة. ولكنّ الشعور بالخوف والقلق عند الأطفال لا يكون شعورًا طبيعيًا فحسب وإنما هو شعورٌ ضروريّ لتطوّرهم أيضًا، فيعتاد الطفل على مواجهة التجارب المقلقة والمواقف العسرة التي سوف تواجهه طوال حياته. الخوف والقلق ما هي إلّا مشاعر طبيعية لدى أطفالنا:يُعرف القلق على أنه شعور بالتخوف والضيق نتيجة لخطرٍ أو تهديدٍ من مصدرٍ غير معلوم. وللتخلص من هذه الحالة يلجأ الشخص دائماً إلى الهروب فيزداد إفراز هرمون الأدرينالين وتزداد سرعة ضربات القلب ومعدل التنفس والتعرق، وكما يتوقف العمل الطبيعي للمعدة ويصاب بعض الأشخاص بالإسهال والاختلال في الدورة الدموية.وفي أحيانٍ كثيرة يعود الخوف من أشياء معينة بالنفع على الأطفال فمثلاً هناك الكثير من الأطفال يخشون بالفطرة اللعب بأعواد الكبريت خوفاً من الاحتراق بالنار. وفي أحيانٍ أخرى يخشى الأطفال التعامل مع أشياء معينة نتيجة تجربة مريرة سابقة مثل عضّة كلب أو حادث. الإحساس بالخوف والقلق عند الأطفال يتطور مع تطور المرحلة العمريةيبدي الأطفال الرضع قلقهم تجاه الغرباء الذين لم يروهم من قبل و يظهر ذلك في تشبثهم بآبائهم. الأطفال في عمر من 10-18 شهر يظهر عليهم القلق إذا تركوا وحيدين وعند غياب أحد والديهم أو كليهما.الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات، القلق لديهم يكون من أشياء لا تمت للواقع بصلة مثل الخوف من الوحوش والأشباح. الأطفال في عمر 7 إلى 12 سنة فإن قلقهم ومخاوفهم تكون من ظواهر حقيقية مثل الكوارث الطبيعية أو الإصابات الجسدية.إذن الأسباب التي تسبب مخاوف للأطفال في مقتبل العمر تنحصر في الخوف من الظلام، الحيوانات، المرتفعات، الأشباح، الدم، الحشرات، وتركه وحيداً ومع تقدم العمر.نلاحظ أن هذه الأسباب تتغير فعند المراهقين نلاحظ أن القبول الإجتماعي والتقدم الأكاديمي تعتبر من أهمّ الأسباب التي تؤرقهم وتسبب لهم المخاوف.علامات الشعور بالقلق عند الأطفال تجاه شيءٍ معينيُلاحظ أنّ الطفل يصبح متشتّتًا ومندفعًا.تظهر على الطفل بعد الحركات العصبية مثل التشنجات المؤقتة.الأرق، صعوبة النوم أو النوم لفترات أطول من المعتاد مع ظهور عرق غزير على الأيدي.زيادة معدّل التنفس وسرعة ضربات القلب.شعور بغثيان، صداع وآلام في المعدة.ويجب على الأم إذا لاحظت أي من هذه الأعراض على طفلها أو شعور بعدم الإرتياح بشكل مفرط تجاه شيءٍ ما أن تتحدث معه لتنفس الفكرة التس تسبب لطفلها الخوف والقلق. تحوّل الخوف والقلق من شيء ما إلى رهاب (خوف مرضى أو فوبيا ) ممكن أن يحوّل حياة الطفل إلى مأساة:إذا لم تستطع الأم أن تجعل طفلها يتغلب على الخوف الطبيعي فمع الوقت قد يتحوّل إلى خوفٍ مرضيّ أو فوبيا.والوصول إلى تلك الحالة المرضية تسبّب العديد من المشاكل ليس للطفل فقط ولكن للمحيطين به أيضاً وخصوصاً إذا كان مصدر الخوف من الصعب تجنبه أو التحكم فيه مثل العواصف الرعدية.أشار بعض خبراء الصّحّة النفسية أنه إذا كانت الفوبيا التي تصيب الطفل لم تؤثر على وظائفه اليومية فإنه لن يحتاج إلى الذهاب لمتخصصين للعلاج لأنها سوف تزول مع الوقت. ولكنّ ذلك لا يعني أن على الأمّ تجاهلها وألّا تحاول مساعدة طفلها في التخلص منها. ولكي نتعرّف أكثر إلى موضوع الخوف، القلق والفوبيا عند أطفالنا، إليك بعض الأسئلة التي ستساعدك حتمًا على التفكير والوصول إلى جوابٍ مقنع. هل المخاوف التى تؤرق طفلك وسلوكه تجاهها ملائمة لمرحلته العمرية؟إذا كان جوابك بنعم فهذا مؤشّرٌ جيد إلى أن هذه المخاوف ستزول قبل أن تصل إلى المرحلة المرضية. وأنّ ذلك الخوف عامل مؤثّرٌ في النمو الطبيعي للطفل ويجب ألا نتجاهله.ما هى أعراض الخوف عند طفلك؟ وكيف تؤثر في سلوكه الإجتماعي ووظائفه الأكاديمية؟ إذا كانت هذه الأعراض تنحصر في أنشطة طفلك اليومية فمن السهل تقويمها والتقليل من بعض المؤثرات التي تؤدي إلى الشعور بالخوف والقلق عند الطفل. هل شعور الطفل بالخوف يكون مبالغًا فيه؟ وهل ذلك مؤشّرٌ لحدوث مشكلة أكثر تعقيداً؟ إذا كان الشعور بالخوف مبالغ فيه فإن ذلك يتطلب إستشارة طبيب نفسي مختصّ. إليك عزيزتي الأم بعض النصائح لتساعدي صغيرك على التخلص من مخاوفه: 1- أخبري طفلك بأنه لديه القدرة أن يقاوم الخوف ويتغلب عليه. 2- إحذري أن تقللي من الخوف كوسيلة لإجبار طفلك على التغلب عليه مستعينة بعبارات ساخرة مثل "إذهب إلى سريرك بمفردك فلا توجد أشباح في الغرفة"، فبعد تلك العبارة يمكن للطفل أن يذهب إلى سريره بمفرده ولكنه لا يزال يشعر بالخوف. 3- لا تلبّي مخاوف طفلك، فمثلاً لا تعبرا الشارع عمداً لتجنب إحدى الكلاب المارّة، ولكن حاولي أن تقتربي أنت وطفلك شيئاً فشيئاً من الكلب لتثبتي له أنه لا داعي للخوف والقلق. 4- تمرينات الإسترخاء والتخيل لها دورٌ في علاج مشكلة الخوف عند الأطفال فاطلبي من طفلك أن يسترخي في مكان مريح وهادئ في المنزل، ويأخذ نفسًا عميقًا، ويتخيل أنه فوق السحاب أو مستلقياً على شاطئٍ جميل. وأخيراً سيدتي عليك أن تعلمي أن المفتاح الحقيقي لحلّ مشكلة الخوف والقلق عند طفلك هو التغلب عليهما، وبإستخدامك هذه المقترحات يمكنك أن تساعدي طفلك على أن يعيش حياة أفضل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعرفين ممّا يخاف الأطفال هل تعرفين ممّا يخاف الأطفال



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya