هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟
القاهرة - المغرب اليوم

الطفل بطبعه متقلب الأهواء والأحوال فتارة يغضب وتارة يرضى وأخرى يهدأ وغيرها يثور..ويقول أستاذ الإرشاد والعلاج النفسي د.جمال شفيق إنه في تلك الحالة ينبغي علي كل أب وكل أم أن يعلمه جيدا إلا أن بعض الآباء والأمهات يقومان بتحطيم معنويات طفلهما واهانته لمجرد خطأ صدر منه أو لأن به صفات خلقية لا دخل له فيها. فينصح د.جمال إنه مثلا لو أن الطفل كان به عيب في نطق حرف ما، سبب له قصوراً في الكلام فلا ينبغي أن نجعل منه وسيلة للضحك والسخرية فنعيره بما يصدر منه من ألفاظ غير مستقيمة لأن ذلك يتراكم في نفسيته وهو صغير ويتأثر به ويظل يتذكره حينما يشب ويكبر وقد يدفعه ذلك الإحساس إلى تفضيل الصمت على الكلام والطفل في المدرسة يتعرض للنجاحات والإخفاقات.

وأشار إلي إنه يجب أن نشجعه إذا تفوق وحقق تقدماً كما يجب الوقوف بجواره إذا قصر في مادة ما لنتعرف على سبب تقصيره ونحاول أن نعينه ونساعده حتى يخرج من كبوته هذه فهي بالنسبة له كبوة لا محالة إلا أن السخرية منه والاستهزاء به ووصفه بالفشل إذا قصر في أي مادة دراسية واتهامه بالغباء كل ذلك يؤدي إلى إن يقتنع الطفل في قراره نفسه أنه فاشل غبي ليصلح في دراسة ولا في غيرها.. وأضاف انه يتم تدمير هذا الطفل بهذه السخرية التي لا ينبغي ولا يصح أن تكون وإذا أخطأ الطفل في سلوك ما وفعله مرة على سبيل النسيان وكل أبن آدم خطاء فلا يصح أن نهول من ذلك فلو أخذ الطفل حاجة صاحبه في المدرسة مرة واكتشف ذلك الأب أو الأم نعم يلام على ذلك ويعنف في حينها وحينئذ ينتهي الطفل فلا يعود إلى هذا السلوك مرة ثانية أما إذا مكثنا كل يوم نؤنبه ونذكره بفعلته ونتهمه بأنه لص يسرق حاجيات أصحابه أو نصفه بأنه غير أمين لأدى ذلك إلى تحطيمه معنويا ولكثرة الاتهامات الموجهة إلى الطفل يقتنع بأنه لص وغير أمين وأن صفته كذا وكذا مما قبح من الصفات كذلك الحال لو كذب الطفل مرة أو تلفظا لفظ قبيحاً مرة وغير ذلك مما قد يصدر من الكبار قبل الصغار.. كما أشار اننا لا نشجع السلوك السيئ الذي يرتكبه الطفل بل نشدد على ضرورة زجره ونهيه وقت صدور السلوك منه عندها يعلم الطفل أنه أخطأ وقصر فيرتدع ويعود من قريب وينتهي ويكف عن الخطأ أما أن نجعل من سلوك صدر منه خطأ ديدنا لنا كي نعاقبه ونلومه ونؤنبه ونعيره به ونذكره بما مضى ونصفه بأقبح الأوصاف فهذا ليس من التربية في شيء بل إن ذلك يؤثر سلبا عليه ويظل يلازمه طيلة طفولته بل وفي شبابه وبعد تخرجه من دراسته وممارسة حياته العملية إننا يجب أن نتعامل مع الطفل في إطار من التقويم السليم والتوجيه الرشيد الذي يجعل منه شخصية سوية مستقيمة تفرق بين النافع والضار وبين الخطأ والصواب وبذلك نكون قد تحاشينا صناعة الطفل الذي لا يفكر ولا يبتكر ولا يتحمل مسؤولية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya