القاهرة ـ المغرب اليوم
هي أي اضطراب بؤدي إلى صعوبة في أي من أجزاء عملية القراءة. ويذكر أن الإعاقات المتعلقة بالقراءة وغيرها من التعلم المبني على أساس لغوي عادة ما تقع تحت مصطلح عسر القراءة (dyslexia) والذي يعرف بأنه أحد أشكال صعوبات التعلم، إذ أنه يعيق المصاب عن القراءة والكتابة والتهجئة، كما وأنه قد يعيقه عن الكلام. ويذكر أن شدته تتفاوت بين مصاب لآخر. وتجدر الإشارة إلى أن التدخل الطبي السريع يساعد على الحصول على نتائج أفضل في علاج عسر القراءة، والذي تبدأ أعراضه لدى المصاب وهو في سن صغيرة وتستمر معه حتى يكبر. لكن يجب التأكيد هنا على أنه لا يوجد "وقت متأخر" لبدء العلاج وتحسين القدرات اللغوية مهما مضى من وقت على ظهور الأعراض. وتنجم اضطرابات التعلم عن اختلافات معينة في الكيفية التي يقوم الدماغ من خلالها بالمعالجة اللغوية. وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأعراض والأنواع المختلفة التي تقع تحت مصطلح اضطرابات القراءة، إلا أنه ليس جميع المصابين يكون لديهم جميع هذه الأعراض، فهناك من يصاب بعرض واحد منها أو أكثر. اعراض اضطرابات القراءة: ● صعوبة التعرف على كلمات كانت معروفة أصلا. ● صعوبة تهجئة الكلمات وكتابتها بالأحرف الصحيحة. ● صعوبة الكتابة بخط اليد. ● صعوبة القراءة بسرعة. ● صعوبة القراءة مع إعطاء التعبيرات المناسبة. ● صعوبة قراءة الكلمات المكتوبة. ويذكر أن اضطراب القراءة لا يتعلق بالفكر أو التطور الذهني، كما وأنه لا ليس علامة على انخفاض مستوى الذكاء أو على عدم الرغبة بالتعلم. أنواع اضطرابات القراءة: يستخدم مصطلح عسر القراءة للتعبير عن اضطرابات القراءة بشكل عام، غير أن هناك أشكال معينة منها قد أعطيت أسماء خاصة بها، منها ما يلي: ● فك رموز الكلمات: يجد مصابو هذا النوع صعوبة في تجميع الحروف وتحويلها إلى أصوات للتمكن من قراءة الكلمات. ● عدم الطلاقة: يجد مصابو هذا النوع صعوبة بالقراءة السريعة والصحيحة، كما وأنهم لا يظهرون التعبيرات المناسبة عند القراءة بصوت عال. ● ضعف الفهم عند القراءة. ويذكر أن هناك اضطراب آخر مشابه للاضطرابات المذكورة، وهو تعذر القراءة (alexia) والذي يعرف بأنه اضطراب مكتسب يسبب عدم القدرة على القراءة. وما يميز هذا الاضطراب عن اضطرابات القراءة الأخرى، والتي تظهر عند بدء محاولة الطفل للقراءة، هو أن المصاب كان يستطيع القراءة قبل الإصابة به، غير أنه فقد القدرة على ذلك لأسباب معينة، منها الإصابة بالسكتة الدماغية أو تعرض المنطقة الدماغية المسؤولة عن القراءة للضرر. علاج اضطرابات القراءة: إن الإرشادات المبكرة والمتعمقة الآتية من مدرسين متخصصين باللغة والقراءة وغيرهما من العناصر المتعلقة بهما هي الأسلوب الأفضل لتحسين مهارات القراءة. وبما أن هناك طرق متعددة يمكن للمدرس سلكها للوصول إلى هذا الغرض، فهو ينصح بتقييم احتياجات المصاب لمعرفة أي طريق يجب عليه أن يسلك لمساعدته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر