سباق جامعات ألمانية لروبوتات اكتشاف الكواكب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سباق جامعات ألمانية لروبوتات اكتشاف الكواكب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سباق جامعات ألمانية لروبوتات اكتشاف الكواكب

برلين - المغرب اليوم

مهمة الروبوت الفضائي هي العمل على سطح الكواكب دون الاعتماد على مساعدة خارجية، ولهذا هو بحاجة إلى ذكاء اصطناعي. هذا ما تعمل فرق جامعية للأبحاث على تطويره ضمن مبادرة مركز الفضاء الألماني.يبدو سطحا نموذجيا لأحد الكواكب، رمال وجبال، أحجار وصخور كبيرة متناثرة هنا وهناك. وفي الوسط وُضع مسبار للهبوط، كأنه نزل لتوه وخرج منه روبوت انطلق لاكتشاف المكان. إنه بالطبع كوكب غير حقيقي. بل نموذج قام المركز الألماني للطيران والفضاء بتصنيعه وعرضه في قاعة بالقرب من مدينة بون، في إطار مبادرة (سبايس بوت/ SpaceBot Cup) والتي تشارك فيها عشر فرق من جامعات ألمانية مختلفة وشركات تطوير، لإظهار ما تستطيع الروبوتات القيام به. على الروبوتات المُشاركة القيام بالمهمة ذاتها التي قامت بها الأجيال المتعاقبة لمسبار روفرز، الذي طورته وكالة ناسا الأمريكية للفضاء لاكتشاف كوكب المريخ. وقد أفادت التجربة، أن الإشارات المرسلة من المسبار تحتاج إلى خمس دقائق لتصل إلى الأرض. لكن نصف ساعة للحصول على رد من المسبار على جواب المركز في الأرض. وإذا ما تمّ إرسال الروبوت إلى كوكب أبعد، فإنه سيحتاج طبعا إلى وقت أطول للتواصل. والحل إذا، يكمن في تطوير روبوتات تعمل بذكاء اصطناعي، قادرة على العمل باستقلالية أكبر.البحث عن الماء على أسطح الكواكب على أرض الواقع، يبحث المسبار الحقيقي عن الماء على سطح المريخ. أما في النموذج الذي طورته فرق الأبحاث الألمانية العشرة، فالماء متواجد في قنينة ملونة بالأزرق، ولا يوجد في الصخور أو في الهواء. وعلى الروبوت إيجاده ووضعه في مكان تُعرّف عليه مسبقا. وتبين هذه التجربة أن كل روبوت له نقاط قوة وضعف. مثلا روبوت سداسي الأرجل كالجندب، يحمل إسم لورون، تمّ تطويره من قبل مركز الأبحاث المعلوماتية بمدينة كالسروه الألمانية. يقول عنه لارس بفوستار، المتحدث باسم الفريق المطور "تتمتع الأرجل بحرية التنقل، وهي مرنة جدا. ولقد زودنا الأرجل الأمامية بكماشة". ويمكن للروبوت طي الكماشة حتى لا تمنعه عن المشي، وإذا احتاج إلى إمساك شيء فعندها سيفتح الكماشة بدفعها إلى الأمام. ولكي لا يضطر الروبوت لورون إلى المشي بخمسة أرجل وحمل قنينة الماء بالسادسة، فقد تمّ تجهيزه بحمّالة تحت البطن، وهناك سيضع الماء ليكمل مسيرته بأرجله الستة. ولتحديد الاتجاه، يستخدم الروبوت الماسح الضوئي الذي يعمل بالليزر الذي يدور حول الروبوت، ويعد صورة ثلاثية الأبعاد للمحيط. الاستعانة بألعاب الكمبيوتر وبإمكان الروبوت لورون الرؤية أيضا. فهو مجهز بعينين. يوضح المهندس عملهما بالقول: "زرعنا فيه كاميرا دفينة كتلك المستعملة في ألعاب الكمبيوتر". وتأخذ الكاميرا صورا على شكل شبكة من المربعات وهكذا تطور صورا ثلاثية الأبعاد، تُمكن الروبوت من احتساب المسافة بينه وبين قنينة الماء والتعرف أصلا على الأشياء المهمة المحيطة به. عندما ينجح الروبوت في التعرف على قنينة الماء، يصل إلى استنتاج مفاده أن ما وجده مهم، فيمسكه ويحمله إلى المكان المخصص.الشيء نفسه، يقوم به الروبوت نيمبرو سونتورو بست عجلات، والذي طور من قبل فريق تابع لجامعة بون. فالأخير، عثر على زجاجة الماء، فوضعها في الجهة الجانبية داخل وعاء بلاستيكي مغطى. تبدو للوهلة الأولى مسالة طبيعية، لكن بعد كل حركة يقوم بها الروبوت يصفق الجمهور. والمقدم منبهر جدا لأن الروبوت لم يُسقط قطرة واحدة من الماء. على الأرض أيضا فريق من جامعة كيمنيتس، أحضر معه ثلاثة روباتات دفعة واحدة، يتقاسمون مهمة واحدة. "الروبوت الطائر يقوم بدورة في الهواء وجمع معلومات حول زجاجة الماء ورصدها"، يوضح بيتر بروتسل، المتحدث عن الفريق.قد يصعب استعمال الروبوت الثلاثة على كل الكواكب لاختلاف المواد التي تحتوي عليها في فضائها وسطحها، ورغم ذلك فإن هذا الاختراع يجد مكانه أيضا ضمن مسابقة المركز الألماني، لأن الغرض ليس تطوير مجال الأبحاث الفضائية فقط، لكن أيضا مواجهة الأخطار والكوارث ككارثة فوكوشيما، حيث يصبح من المهم استخدام روبوتات طائرة للقيام بمسح المكان. مواجهة الكوارث تطوير آلات أو روبوتات في مناطق الكوارث والزلازل هو اختصاص أندرياس بيرك من جامعة بريمن. وقد اختص فريقه في تطوير خرائط جغرافية للأماكن الخالية من السكان، كما حدث خال كارثة فوكوشيما. يقول بيرك "لقد طورنا برنامج كمبيوتر لتطوير خرائط ثنائية الأبعاد بواسطة طائرات بدون طيار". وقد استعانت شركة أمريكية بهذه البرامج لتطوير خرائط لموقع فوكوشيما بعد الحادثة النووية. مهمة إيجاد قنينة الماء كانت سهلة بالنسبة لكل الروبوتات المشاركة في المسابقة. وأظهرت بعضها قوة في بعض التخصصات وضعفا في أخرى. وفي نهاية الأمر، لم تحدد لجنة التحكيم فائزا معينا، وإنما اعتبرت كل المشاركين فائزين، وهي الحقيقة بالفعل

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق جامعات ألمانية لروبوتات اكتشاف الكواكب سباق جامعات ألمانية لروبوتات اكتشاف الكواكب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya