نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا

واشنطن - المغرب اليوم

أوضح تقرير نشرته «كرونيكل أوف هايار إديوكيشن» (دورية التعليم العالي)، أن قرابة نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا «طلابا»، إشارة إلى تعريف مفردة «طالب» التي تعود عليها الناس، وهو أن «الطالب الجامعي» هو الذي يتخرج من الثانوية، وقبل تخرجه - وبمساعده أهله وأصدقائه يبحث عن جامعة معينة، ثم يوافق والداه على تمويل تعليمه، ثم مع بداية العام الدراسي يساعدانه في حمل حاجاته ونقلها إلى داخليته الجديدة، ويودعانه وهما يتوقعان منه أن يتصل بهما في المستقبل؛ ليس للسؤال عنهما، لكن ليطلب نقودا. وحسب هذا التقرير، فإن أربعين في المائة من طلاب الجامعات الأميركية ليسوا «طلابا»، إذ تزيد أعمارهم على 25 سنة، وتخرجوا من الثانويات قبل ما بين عشر سنوات وأربعين سنة، حيث إن عشرين في المائة يعملون متفرغين ومهنيين، وعشرة في المائة يدرسون في جامعات مشهورة مثل هارفارد وبرنستون وييل، وهذه أعلى من نسبة الطلاب العاديين. وحسب التقرير، وحسب تقرير آخر أصدرته وزارة التعليم الفيدرالية، لم يكن هذا التغيير متوقعا، وكان الاعتقاد أن الطلاب سيظلون طلابا عبر العقود والقرون، لكن ظهر أكثر من عامل غيرت من تلك المفاهيم. أولا: انتهت فترة ما يسمى «بيبي بوم» (طفرة الإنجاب)، حيث تضاعفت نسبة الزواج بعد أن عاد ملايين الجنود من الحرب العالمية الثانية. وبعد نصف قرن، كان أولاد هؤلاء، ثم أحفادهم، كبروا وتخرجوا في الجامعات. وبعد ذلك، خلال العشر سنوات الأخيرة، قل عدد طلاب الجامعة. ثانيا: انتهت فترة الدعم الحكومي الكبير للتعليم الجامعي، وذلك بسبب المشكلات الاقتصادية. وصار التعليم الجامعي عبئا على كثير من الطلاب، وقرر بعضهم أن يتعلم نصفه، أو يتخطاه، ليجد وظيفة تساعده في وقت لاحق على دفع المصروفات الجامعية والعودة إلى الجامعات. ونظرا لهذين السببين، صارت كثير من الجامعات «تتاجر في سوق الطلاب»، أي تبحث عنهم بأي طريقة؛ وسط كبار السن أو في الدول الأجنبية أو وسط ربات المنازل أو في أماكن العمل.. وكمثال على ذلك زاد عدد الطلاب الأجانب بنسبة 35 في المائة خلال العشر سنوات الماضية، كما زاد عدد الطالبات على عدد الطلاب في الجامعات، بنسب تتراوح بين خمسة وعشرة في المائة خلال العشرين سنة الماضية. وأيضا زادت نسبة الأقليات وسط طلبة وطالبات الجامعات بعشرة في المائة تقريبا، وخصوصا اللاتينيين من أولاد وبنات المهاجرين من المكسيك، خلال العشر سنوات الماضية. انطلقت الجامعات تبحث عن الطلبة والطالبات في أي مكان، وهي تبحث عن الطلاب غير التقليديين، حتى إنها بحثت في القوات المسلحة. ورب ضارة نافعة؛ إذ إن الحروب التي دخلت فيها الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، دفعت البنتاغون إلى تجنيد ملايين الشباب والشابات. ومع بداية نهاية الحروب، ترك عدد كبير منهم العمل العسكري، مع مكافآت مغرية (وجنسيات أميركية للجنود الأجانب)، ومصروفات جامعية لمن يريد أن يدرس في جامعة. من بين هذا النوع الأخير، ناثان سابيل، الذي قال لصحيفة «واشنطن بوست» إن عمره 26 سنة (أعلى كثيرا من متوسط عمر طالب الجامعة)، وكان قد عمل في سلاح البحرية لست سنوات، وحارب في العراق وأفغانستان، وواجه قراصنة البحر الصوماليين من المدمرة التي كان يعمل فيها، ثم تقاعد قبل عامين. يدرس سابيل الآن في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، وقال إن الجامعة هي التي بحثت عنه، ولم يبحث هو عنها. وذلك لحرص الجامعة على الاستفادة من «جيوش» العسكريين المتقاعدين الذين تدفع لهم وزارة المحاربين القدامى المصاريف الجامعية. واعترف بذلك مسؤول في الجامعة، وقال: «نضمن مصروفات الطلاب، ونستفيد من خبراتهم، ونعتمد على جديتهم بسبب كبر أعمارهم». وقال المسؤول، إن الجامعة أسست مركزا لكسب العسكريين السابقين، وعلمت العاملين في المركز «الثقافة العسكرية»، أي كيفية التعامل مع الجنود السابقين وفهم حاجاتهم، وحتى طريقة كلامهم ومشكلاتهم النفسية بعد أن عادوا من حروب في بلاد بعيدة. يشرف على المركز أدميرال عسكري متقاعد.. وفي هذه السنة الأكاديمية، وصل عدد الطلاب العسكريين السابقين في الجامعة إلى أكثر من ألف طالب وطالبة. وتوجد في كلية شمال فرجينيا المحلية نسبة كبيرة من طلاب «نانتراد» (غير التقليديين)، مثل أنديا برايس وعمرها 34 عاما، وهي مطلقة، وأم لأربعة أولاد وبنات. قالت إنها عادت إلى الجامعة لزيادة تعليمها، وللحصول على شهادة جامعية في إدارة الأعمال، ترفع مستواها التعليمي والوظيفي، وتحسن راتبها الشهري. وقالت إنها كانت درست سنة واحدة في جامعة روتجار (ولاية نيوجيرسي)، وهي من أشهر الجامعات الأميركية، لكنها لم تقدر على دفع المصروفات الجامعية. واعترفت برايس قائلة: «ليس سهلا الجمع بين العمل والدراسة وتربية الأطفال، لكنني آمل أن الشهادة الجامعية ستساعدني». وأوضحت أن الكلية شجعتها بعد أن وفرت لها وظيفة غير متفرغة في الجامعة، مقابل دفع مصروفاتها الجامعية. وكتبت مجلة «يو إس نيوز»، التي تصدر تقارير عن أحسن الجامعات الأميركية عن هذا الموضوع، وقالت إن الجامعات صارت تشجع كبار السن للعودة للدراسة، ليس فقط بسبب قدرتهم الأعلى نسبيا على دفع المصروفات الجامعية، ولكن أيضا كمساهمة وطنية. ولهذا، تغري بعض الجامعات هؤلاء بمنحهم قروضا لتغطية نفقاتهم التعليمية. وحسب أرقام مجلس التعليم العالي الفيدرالي، تقدم ستون في المائة من الجامعات الأميركية إغراءات مالية لكبار السن للعودة إلى مقاعد الدراسة. وتوفر جامعات وظائف محاضرين غير متفرغين للذين عندهم مؤهلات أكاديمية وخبرات وظيفية. وتؤسس جامعات مناطق سكنية لهؤلاء، أي تستفيد منهم أكاديميا، وتستفيد منهم بتوفير أجواء مغرية (وأكاديمية) لحياة ما بعد التقاعد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya