الجامعة الأميركية في بيروت تحمل لواء الزراعة المحافظة على الموارد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجامعة الأميركية في بيروت تحمل لواء الزراعة المحافظة على الموارد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجامعة الأميركية في بيروت تحمل لواء الزراعة المحافظة على الموارد

بيروت ـ المغرب اليوم

بفضل الأبحاث الجارية في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، بات المزارعون اللبنانيون قادرين على استعمال تقنية بسيطة لتخفيف تدهور الأراضي وزيادة أرباحهم وخفض الكلفة الانتاجية لديهم. تعرف هذه التقنية باسم الزراعة المحافظة على الموارد أو الزراعة التي لا تُحرث فيها الأرض، وهي طريقة تُبقي للتربة كل معادنها ومياهها وتشجّع ادارة أفضل للتربة السطحية لجعلها عضوية وغنية. كما أن الزراعة المحافظة على الموارد تلحظ المداورة في المحاصيل، مما يضبط انتشار الآفات الزراعية.وتتناقض الزراعة المحافظة على الموارد بوضوح مع المفهوم السائد لدى المزارعين اللبنانيين بأن الاكثار من حراثة الأرض يزيد من خصوبتها. هذا وقد حملت كلية العلوم الزراعية والغذائية لواء الزراعة المحافظة على الموارد منذ العام 2007، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون التقني (GTZ) ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية اللبنانية (LARI) . وتُزمع الكلية تعريف أكبر عدد ممكن من العاملين في الأنشطة الزراعية، على الزراعة المحافظة على الموارد. ويُتوقّع أن يكون لهذه التقنية تأثير إيجابي على القطاع الزراعي في المستقبل. وقال البروفسور عصام بشّور، المختصّ في علم التربة وتغذية النبات وأحد كبار الباحثين في الزراعة المحافظة على الموارد: "تستمر أبحاث الزراعة المحافظة على الموارد منذ العام 2007 وتُظهر أن هذه التقنية تخفض أكلاف الانتاج وتزيد أرباح المزارعين وتخفف من تدهور الأراضي". وأضاف: "بدفع من أبحاث كلية العلوم الزراعية والغذائية، تحوّل مشروع تجريبي على أربعة هكتارات في المركز الزراعي للبحث والتعليم (AREC) التابع للأميركية في البقاع ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية اللبنانية (LARI) ليغطّي ألفي هكتار في العام 2012".ومؤخّراً، من 11 إلى 14 أيلول الجاري، اجتمع 34 طالب وطالبة من الجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة اللبنانية، وجامعة الروح القدس في الكسليك، وجامعة القديس يوسف، في ورشة عمل تعليمية لزيادة معرفتهم بالزراعة المحافظة على الموارد. وقد أعطى الورشة أساتذة من الجامعات الأربع المشاركة. وهذه الورشة هي على الأرجح الأولى من نوعها في لبنان وستُساهم في تمتين الصلات بين الطلاب وفي ترسيخ ريادة كلية العلوم الزراعية والغذائية في التعليم وفي الأبحاث الزراعية. وقد أقنعت أبحاث الجامعة الأميركية في بيروت وزير الزراعة حسين الحاج حسن أن الزراعة المحافضة على الموارد هي نظام نافع للبنان. وقال الوزير أن وزارة الزراعة قد شكّلت لجنة للزراعة المحافظة على الموارد، مشكّلة من أساتذة جامعيين ومن اختصاصيين من الوزارة، لتقرير ما يجب اتخاذه من خطوات لنشر الوعي بأهمية تقنية الزراعة المحافظة على الموارد وعدم حراثة الأرض، بين المزارعين اللبنانيين.وقال البروفسور بشّور أنه سعيد جداً بالتقدم الذي تمّ إنجازه. وأضاف: "الزراعة المحافظة على الموارد تنتشر تدريجياً وستستمر في ذلك وهذه الوسيلة الانتاجية بحاجة للمزيد من الأبحاث، ومن الدعم والمساندة من الحكومة".وقد شارك الطلاب في ثلاث دورات صيفية بتمويل من الهيئة الألمانية للتبادل العلمى (DAAD). وتنصبّ الجهود حالياً بما فيها جهود وزارة الزراعة على ايجاد مصادر تمويل جديدة.وقال البروفسور بشّور: "إن دور الجامعة المستقبلي هو الاستمرار في تعليم تقنية الزراعة المحافظة على الموارد وعدم الحراثة للطلاب. وعليها أيضاً متابعة الأبحاث الميدانية والمخبرية ودعم الدائرة المختصة في وزارة الزراعة في اجراء تحارب ميدانية واقامة ورشات عمل للمزارعين".تأسست الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866 وتعتمد النظام التعليمي الأميركي الليبرالي للتعليم العالي كنموذج لفلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها. والجامعة هي جامعة بحثية تدريسية، تضم هيئة تعليمية من أكثر من 600 أعضاء وجسماً طلابياً من حوالي 8000 طالب وطالبة. تقدّم الجامعة حالياً ما يناهز مائة برنامج للحصول على البكالوريوس، والماجيستر، والدكتوراه، والدكتوراه في الطب. كما توفّر تعليماً طبياً وتدريباً في مركزها الطبي الذي يضم مستشفىً فيه 420 سريراً.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الأميركية في بيروت تحمل لواء الزراعة المحافظة على الموارد الجامعة الأميركية في بيروت تحمل لواء الزراعة المحافظة على الموارد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya