طنجة - ياسين العماري
تم الإعلان أخيرا أن أعمال بناء فرع لجامعة "نيو إنجلند" (UNE) في مدينة طنجة شمال المغرب قد شارفت على نهايتها تماما، وسيصبح ابتداء من فصل الربيع المقبل، بمقدور الطلاب الأميركيين في جامعة "نيو إنجلند" ، الواقعة في بلدة "بيديفورد" في ولاية مين الأمريكية، حرية الاختيار في قضاء فصل دراسي أو موسم جامعي كامل في مجمع الجامعة الجديد في طنجة، والذي سيعلن عن افتتاحه رسميا قريبا.وبنيت الجامعة على مساحة تبلغ 15 ألف متر مربع، بالقرب من المدرسة الأميركية، الموجودة وسط مدينة طنجة، وبلغت ميزانية المشروع 6 ملايين دولار أميركي.وتضم جامعة "نيو إنجلند" في المجموع قرابة 5600 طالب وطالبة وتعتبر من بين أهم عشر جامعات أميركية التي تعرف نموا مطردا وفق إحصائيات رسمية.وعن السبب في اختيار مدينة طنجة، يقول نائب رئيس الجامعة للشؤون الدولية أنور مجيد في فيديو بث على موقع الجامعة في شبكة الإنترنت،"إن طنجة لطالما كانت مكانا لجذب أناس مبدعين من بينهم كبار الكتاب ورجال الأعمال والفنانين والمغامرين، ونحن متشوقين لكي نعيش مع طلبتنا هذه التجربة" وأضاف أن "مدينة طنجة تتميز بتعددها اللغوي حيث توجد فيها مدارس تابعة للبعثات الثقافية الإسبانية والفرنسية وتوجد فيها المدرسة الأميركية التي أنشأت منذ عشرات الأعوام، وأشار إلى أنها مدينة يضرب بها المثل في تنوع التقاليد الدينية، حيث تتعايش مختلف الأديان".وشدد مجيد أيضا على أهمية قربها الجغرافي لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا على التوالي، وختم قائلا "طنجة هي المكان المناسب لمعالجة مواضيع من قبل العلاقة بين الثقافة الإسلامية والغرب، ومسألة حقوق الإنسان ومقاربة النوع".وأشار المسؤول الجامعي إلى أن فكرة بناء هذا المجمع بمدينة طنجة لاقى بعض المعارضة في الأول خصوصا بعد أن تصادف مع أحداث الربيع العربي في الشرق الوسط وشمال أفريقيا، إلى ذلك قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الدولية، إنه وفي إطار مشروع عولمة التعليم لدى الطلبة الأميركيين،" سعينا إلى بناء مجمعات اخترنا من بينها مدينة طنجة، وهو مشروع كان مطروحا منذ عام 2004 لكن التغييرات السياسية والاجتماعية التي رافقت بداية عام 2011 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال ما عرف بالربيع العربي أدى إلى تأخير المشروع وتأجيله". ويقول مسؤولون في الجامعة إنهم يسعون إلى تكوين طلبة قادرين على حل المشاكل وأن يكونوا زعماء في محيطهم ومبدعين، وسيكون للطلبة فرصة للاطلاع والمساهمة في فهم مواضيع تهم العلاقات المتوترة بين الغرب والعالم الإسلامي وأخرى عن الموارد المائية ومواضيع أخرى.وستضم الجامعة مختلف الشعب الأدبية والعلمية وكذا مختبر للتجارب العلمية، ومبنى لإقامة الطلاب وأماكن للترفيه وحدائق وغيرها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر