الطب التقليدي يدرس في كليات في كمبوديا‏
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الطب التقليدي يدرس في كليات في كمبوديا‏

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطب التقليدي يدرس في كليات في كمبوديا‏

بنوم بنه ـ أ.ف.ب

في كامبوديا، يتدرب المطببون التقليديون على أيدي معلميهم في إطار مؤسساتي بغية إضفاء طابع مهني على ممارساتهم. يعيش نحو 80% من سكان البلدان الآسيوية في الريف، وتفتقر مناطق نائية كثيرة إلى مستشفيات وأطباء. وفي حال كان أحد الأطباء يزاول مهنته في منطقة ريفية ما، يتعذر على أغلبية سكانها اللجوء إلى خدماته المكلفة جدا. وليس من المستغرب إذا أن ينتشر العشابون المعروفون محليا ب "كرو خمير" بالآلاف في مملكة كمبوديا. وبغية تجديد ممارسات هذا القطاع وإدارتها بصورة أفضل، فتحت أول كلية للمطببين التقليديين أبوابها في البلاد في العام 2009. وقد تدرب 345 مطببا في كليات من هذا القبيل وتلقوا خصوصا دروسا في التنظيف وعلم التشريح. وقال الطالب كراينغ دهاين أنه "لأمر جيد أن نشارك في دورات مماثلة نتعلم فيها الوصفات الصائبة والسليمة". وأضاف طالب آخر يدعى سونغ كيمساث "أطمح إلى ترويج الطب التقليدي كي أساعد الفقراء وأداويهم، إذ انهم لا يملكون ما يكفي من المال لدخول المستشفيات أو اللجوء إلى خدمات الأطباء". بعد إكمال الدورة التدريبية، استقرت توك سريثوون في محيط سوق أوروسي في بنوم بنه حيث تنتشر متاجر المداوين التقليديين التي تزخر بالأعشاب والحيوانات المجففة والجذور والقشور. وقالت المطببة "أبيع أعشابا طبية للزبائن الذين يبحثون عن أدوية على أنواعها. وإذا كان الزبون يسأل عن أعشاب ضد الحمى، أعطيه خلطة من عدة جذور". ويقصد المرضى متاجر العشابين لمداواة علل بسيطة في أغلب الأحيان، مثل آلام البطن أو الرأس أو التعب التي لا تستدعي اللجوء إلى طبيب متخصص. لكن البعض يلجأ إلى هذه الوصفات ظنا منه أنها أفضل من الطب الحديث. وتستشير بوف راني المطببين التقليديين بانتظام بعد تشخيص كيسة في صدرها. وهي شرحت "أنا متأكدة من منافع الطب التقليدي، وأظن أنه فعال ومفيد للصحة... وأنا لا ألجأ إلى الطب الحديث لأن أدويته تحتوي على مواد كيميائية ومنتجاته مزيفة". ويحذر بعض الأطباء، لكن ليس علنا، من مخاطر الإفراط في استخدام وصفات الطب التقليدي في حالات الأمراض الخطيرة. وتخدم التقاليد، في الواقع، مصالح هذا القطاع المزدهر الذي أثبت جدارته في بلد يصعب فيه تمييز الممارسات الصائبة عن تلك الخاطئة، وتباع فيه الأدوية من دون وصفة طبية. وتتناقل الوصفات التقليدية منذ أجيال عدة أبا عن جد، ويكيفها كل مطبب على طريقتها. فغشاء أحد الاشجار يعزز حليب المرضعات وكحول الأرز توصف للحوامل. وشرح كونغ سوكدينا المسؤول عن مشروع منظمة "كاتمو" للطب التقليدي التي تدير هذه الدورات التدريبية أن "هذه الصفوف أكثر مهنية من التعليمات التي يتلقاها الطلاب من أجدادهم، فهم يتعلمون مثلا أخلاقيات المهنة". وخلال الأشهر الخمسة الأخيرة من الدورة، يقوم الطلاب بزيارات ميدانية ليدرسوا الأعشاب المتوافرة في البلاد. . لكن يبقى حل مسألة القدرات السحرية على طرد الأرواح الشريرة التي تعزى إلى المطببين التقليديين. وقد أكد كي بوهانغ "شفيت امرأة من مرض الحزام الناري بفضل قدراتي السحرية، بعد ان فشلت كل العلاجات الاخرى. وهي تعمل الآن مجددا في مزرعتها".  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطب التقليدي يدرس في كليات في كمبوديا‏ الطب التقليدي يدرس في كليات في كمبوديا‏



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya