جامعة بولونيا الإيطالية تمنح الشيخ ناصر المحمد أرفع وسام اكاديمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جامعة بولونيا الإيطالية تمنح الشيخ ناصر المحمد أرفع وسام اكاديمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة بولونيا الإيطالية تمنح الشيخ ناصر المحمد أرفع وسام اكاديمي

سمو الشيخ ناصر المحمد
روما ـ المغرب اليوم

منحت جامعة بولونيا الايطالية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح وسام (سيغيلوم ماغنوم) أرفع وسام اكاديمي تقديرا لجهود سموه المتميزة في مجال دعم الحوار بين الحضارات وتعزيز التواصل الثقافي والسياسي بين شعوب العالم.
وقال سمو الشيخ ناصر في كلمة ألقاها بالمناسبة "إنني إذ أقف اليوم بين جدران جامعة بولونيا فإنني أستعيد ألف سنة إلى الوراء من الذاكرة الإنسانية لأستحضر تلك اللحظة التاريخية التي أعلن فيها قيام هذه الجامعة العتيدة في فترة أطلق عليها عصور الظلام ليشكل إعلان قيام هذه الجامعة النور الأول في تلك العصور والبداية الممهدة لعصر النهضة".
واعرب عن التقدير البالغ لصناعة المعرفة ورعاية الإبداع الثقافي والتمسك بقيمة العلم معتبرا انها العناصر الثلاثة التي ارتقت بالجنس البشري وأسست مدنياته وصنعت له حضاراته وهي التي انتهت اليوم بصياغة آليات التفكير الحديث وأسهمت في مد جسر التواصل والحوار بين الأمم والأفراد بما يعزز مسيرة السلام العالمي ويرسي أواصر التعارف والتقارب والمودة بين الشعوب.
وثمن دور جامعة بولونيا في إثراء المعرفة الإنسانية معربا عن الاعتزاز بمنح سموه الوسام الذي منح لزعماء سياسيين ودينيين وعلماء أدوا دورا مهما في خدمة المعرفة والعلم والسلام الدولي.
واستدرك بالقول "أجد نفسي فخورا بأن اصطف مع هذه الكوكبة الرفيعة من رجال العصر وأشعر بمسؤولية أكبر في لعب دور أوسع لخدمة المعرفة والعلم والسلام الدولي سواء في الكويت أو منطقة الخليج العربي أو عالمنا العربي والإسلامي أو بقية العالم".
وأوضح سمو الشيخ ناصر المحمد أن المعرفة المعاصرة هي حصيلة تراكم معرفي تمتد جذوره إلى أعماق الزمان وإسهامات أمم وشعوب على وجه هذه المعمورة وهي بذلك تخص الإنسان أينما وجد ولا تخص جنسية أو قومية أو ديانة ما.
وأضاف قائلا ان الإنسان ساهم في بناء المعرفة المعاصرة جيلا بعد جيل "بدءا من علماء دلمون وسومر وبابل ومنف وطيبة وأثينا وأسبرطة وفينيقيا والإسكندرية وأنطاكية وروما وقرطاج ولم تكن المعرفة خاصة بجنس أو قوم أو لون بل كانت دوما تنحاز لمن يراعاها ويوفر لها بيئة الانتعاش والنمو وينفق عليها بسخاء لذلك انتقلت من أمة إلى أمة ومن نطاق جغرافي إلى آخر ولقد كان لها ولا يزال في هذا البلد العريق مهد وموطن".
ولفت الى ان ايطاليا شهدت ازدهار الحضارة الرومانية مضيفا ان أوروبا ظلت تقتات منها طوال فترة العصور الوسطى وعهد الإقطاع وكان من الطبيعي أن تكون تربتها محضنا للبذرة الأولى للنهضة الحديثة لينطلق منها الضوء الأول من عصر التنوير.
وأتبع "وإذا كانت بداية الثورة المعرفية الحديثة في أوروبا تؤرخ منذ انطلاق نظرية كوبرنيكوس عن مركز الأرض فإن التاريخ لا ينسى أبدا ذكرى جاليليو جاليلي في مقدمة هذا الموكب من الخالدين والذي قدم حياته ثمنا للدفاع عن هذه النظرية على أسس فيزيائية".
واعتبر سمو الشيخ ناصر المحمد ان قيام جامعة يعني تعليم التفكير مضيفا "وكما يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس "لا يحصل المرء على المعرفة الا بعد أن يتعلم التفكير".
وشدد على "ان الشهادة الجامعية لا تعني أن المرء قد صار عارفا بل تعني أنه قد صار قادرا لأن يعرف".
وتطرق سمو الشيخ ناصر المحمد في كلمته الى اهتمام دولة الكويت بالتعليم ودعم البحث العلمي.
وأوضح سموه انه على الرغم من ان التعداد السكاني للكويت صغير فإنها تضم خمس عشرة جامعة وكلية وبعضها منتسب إلى جامعات غربية.
ولفت الى ان مبالغ الإنفاق على التعليم والبحث العلمي بالكويت تقدر بنسبة تقترب من 12 في المئة من الإنفاق العام في ميزانية الدولة ولا يدخل في هذه النسبة إنفاق القطاع الخاص الذي ينفق على ما يزيد على 150 مؤسسة تعليمية في مختلف المراحل.
وقال "نعتبر تلك النسبة قليلة ونسعى لزيادتها من أجل تطوير مسيرتنا التعليمية والبحثية كما نعمل على توثيق الصلة بين جامعاتنا والجامعات الكبيرة كجامعتكم الرائدة ذلك لنتمكن من الاستفادة من خبراتها في صناعة المعرفة والبحث العلمي".
من جهته أكد مدير جامعة بولونيا البروفيسور ديونيغي ايفانو في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن حصول سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح على وسام (سيغيلوم ماغنوم) جاء استحقاقا لما يتميز به سموه من معرفة وخبرة دبلوماسية كبيرة خدم خلالها وطنه.
وألقى الطالب عبدالرحمن الطحيني من المملكة العربية السعودية الشقيقة كلمة ترحيب بسمو الشيخ ناصر المحمد نيابة عن الطلبة العرب الذين يدرسون في جامعة بولونيا التي تضم اكثر من 250 طالبا عربيا.
وتعتبر جامعة بولونيا أقدم جامعة في أوروبا ومن أعرق وأهم الجامعات الغربية فقد تأسست في عام 1088 وهي اول أول جامعة منحت درجة الدكتوراه في تاريخ التعليم في عام 1219 ميلادي.
ومنحت الجامعة وسام (سيغيلوم ماغنوم) الذي يعد ارفع وسام تمنحه جهة أكاديمية لعدد من الزعماء السياسيين والدينيين والمفكرين والعلماء والأساتذة منهم البابا جون بول الثاني وولي العهد السعودي الراحل الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس الوزراء الفرنسي جان كلود جنكر ورئيس الوزراء الايطالي روماني برودي والرئيس الالماني هيلموت كول وغيرهم.
حضر الاحتفالية سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد الجابر الصباح والوفد المرافق لسمو الشيخ ناصر المحمد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة بولونيا الإيطالية تمنح الشيخ ناصر المحمد أرفع وسام اكاديمي جامعة بولونيا الإيطالية تمنح الشيخ ناصر المحمد أرفع وسام اكاديمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya