انطلقت اليوم فعاليات اللقاء الأول لطلاب كليات إدارة الأعمال بجامعات مجلس التعاون لدول الخليج, المنعقد في جامعة أم القرى بناءً على توصيات محضر لجنة عمداء كليات إدارة الأعمال بدول المجلس.
وعدّ معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس الذي افتتح اللقاء، الفعاليات المختلفة المنتظر استفادة الطلاب منها في هذا اللقاء فرصة ثمينة لتبادل المعرفة والخبرات والمخرجات التعليمية بين المشاركين، بما يخدمهم في مجال تخصصهم، إلى جانب الرقي بالمستوى التعليمي لدى كليات إدارة الأعمال بدول مجلس التعاون، مشيراً إلى دور مخرجات هذه الكليات في رفع مستوى التنمية الاقتصادية والروابط الاجتماعية لدى دول المجلس، وتحقيق الخطط التنموية فيها، لاسيما مع شمولية تخصصات كليات إدارة الأعمال لعلوم الإدارة والعلوم المالية، والتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة, بالإضافة إلى خدمتها للمجالات التعليمية والعلمية والبحثية، بما أنها تمارس عملاً أكاديمياً.
واستعرض عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الدكتور سلطان البقمي من جهته، تجربة الكلية في التعليم النشط، إضافة إلى تجارب الكليات المشاركة في المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريس التعاوني، مثل جامعات الإمارات والسلطان قابوس والقصيم وجيزان والملك سعود، وغيرها من الجامعات التي ركزت على دور الطالب في الاعتماد الأكاديمي والجودة وفي المناهج اللاصفية وخدمة المجتمع وحقوق الطالب وواجباته.
بدوره عميد كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة السعودية الالكترونية الدكتور محمد صالح الدهيمان سلط الضوء على كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة السعودية الالكترونية، من خلال نبذه مختصرة عن مناشطها وأقسامها وتجربتها في مجال التعليم الالكتروني في المملكة وفي دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي موضوعٍ ذي صلة بأنشطة أم القرى وكلياتها والجهات التابعة لها، استعرض عميد معهد خادم الحرمين الشريفين الدكتور عاطف بن حسين أصغر، أعمال المعهد فيما يتعلق بالدراسات المنجزة والمزمع إنجازها، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المعهد بمنطقة المدينة المنورة، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عساس، ووكلاء ورؤساء الأقسام بالمعهد.
وسلط عميد المعهد الضوء على أبرز الدراسات التي نفذها المعهد خلال المواسم الماضية، وشملت دراسة لتسهيل زيارة البقيع، ودراسة عن مشروع إنشاء طريق مشاة يربط بين مسجد قباء والمسجد النبوي، ودراسة لقياس معدَّل النفايات الصلبة وتصنيفها بإسكان الزائرين، ودراسة لقياس وقت انتظار الحجاج بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، مشيراً إلى الدراسات المتعلقة بالمسجد النبوي وركزت على تسهيل الصلاة بالروضة، وزيارة الحجرة النبوية الشريفة، وتنظيم الباعة الجائلين بساحات المسجد والمنطقة المركزية، وإعداد الدليل الإرشادي للأشكال والرموز بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ونوه الدكتور أصغر، بالفرق البحثية المشكلة من المعهد للدراسات المعتمدة، بالتعاون مع الجهات المعنية بتقدم خدماتها لزوَّار مسجد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، عبر اللقاءات العلمية وورش العمل، للوصول لحلول عملية يمكن تنفيذها، لافتاً النظر إلى الرؤى المستقبلية التي يتطلع المعهد لتنفيذها بالمدينة المنورة، وتشمل جمع البيانات المتعلقة بالحج والعمرة والزيارة، وتحليلها وتصنيفها، للحصول على تنبؤات مستقبلية تساعد في تطوير الخدمات، وإجراء دراسات بيئية بمختلف أحياء المدينة المنورة، ومشاريع النقل والحركة، وممرات عبور وطرق للمشاة بالمنطقة المركزية، ومواقف سيارات، وتطوير الخارطة الإرشادية الخاصة بالمنطقة المركزية، بالإضافة إلى دراسات تطبيقية في مجال الحركة وإدارة الحشود وتنظيمها بالمسجد النبوي، وغيرها من المقترحات البحثية التي تخدم زائري المسجد النبوي.
وكشف عن خطة يعتزم المعهد تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وتعنى بالتواصل مع الجهات المستفيدة من دراسته، وتفعيل اتفاقات التعاون معها، وتطوير الإمكانيات والبُنى التحتية لفرع المعهد، وإنشاء المعامل العلمية المختلفة واللازمة لتنفيذ الدراسات والأبحاث، مثمناً دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، للدراسات التي يجريها المعهد بالمدينة المنورة، لخدمة وراحة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما مكَّنه من التميُّز في الدراسات التي يجريها.
من جهته أكد وكيل المعهد الدكتور أحمد قاضي أن العمل يركز في القادم من الأيام على القيام بتحليل البيانات الواردة من الجهات الحكومية بالمدينة المنورة، وإدخالها ضمن بنك المعلومات المتعلق بالحج والعمرة والزيارة، ليكون مرجعاً علمياً شاملاً لمختلف أنواع الإحصائيات والحقائق لتقديم الخدمات المعلوماتية لمساندة متخذي القرار، وإجراء دراسة عن الطاقة الاستيعابية في الحج؛ والتي تساهم في تقديم خدمات كافية ومميزة لضيوف الرحمن، بالإضافة إلى المشاركة في مشروع تطبيق مفهوم المدن الذكية بالمدينة المنورة، مشيراً أن المعهد عقد العديد من ورش العمل مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول العملية التي يمكن تنفيذها.
وثمَّن معالي مدير الجامعة الجهود المبذولة من المعهد ممثلاً في الفريق البحثي، مشيداً بالخبرات التي يمتلكها الفريق، لإجراء الدراسات الدقيقة المتعلقة بالحاج والمعتمر والزائر منذ قدومه من بلاده حتى مغادرته أراضي المملكة سالماً غانماً، والتنبؤ بالعقبات والتحديات التي قد تؤثر على الخدمات المقدمة لقاصدي الحرم النبوي، مؤكداً أن إجراء نحو 75 دراسة سنوياً، خلال موسمي الحج والعمرة، يستحق التقدير والإشادة والثناء من الجميع، للدور الذي تقوم به في تحسين نوع الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار، متى ما استفادت الجهات المعنية من هذه الدراسات، وراعتها عند إعداد خططها المنتظر تنفيذها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر