الدوحة ـ قنا
تقوم جامعة حمد بن خليفة بتشييد كليات متعددة التخصصات تؤلف مجتمعاً للتعلم والبحوث، يتيح لكل الطلاب الاستفادة من مزايا التعلم البحثي وتسعى الجامعة لضم هيئة تدريس تسهم من خلال البحوث في تعزيز المعرفة لإيجاد حلول كفيلة لمعالجة المشاكل المعقدة، وخلق أفكار جديدة، وتطوير طرق التعليم.
وسوف يعمل طلاب الماجستير والدكتوراة بشكل وثيق على البحوث الأساسية والتطبيقية والانتقالية مع أساتذة يطلق عليهم مجازا "المعلم الباحث". وتضم جامعة حمد بن خليفة كلية العلوم والهندسة والتكنولوجيا، حيث ستقوم هذه الكلية بالرقي بالمعرفة وتنشئة القادة والمبدعين لخدمة الحاجات المجتمعية مع التركيز على المناهج والأبحاث المتكاملة متعددة التخصصات في مجالات العلوم، والهندسة، والتكنولوجيا مع الاهتمام بالتنمية المستدامة، والعلوم الحياتية، والمعلومات، وتكنولوجيا الاتصالات، كما ستضع الكلية برامج أكاديمية وبحثية مبتكرة تواكب أحدث الاتجاهات في مجال التعليم العالي. إلى جانب كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، حيث تقدم برنامج الماجستير المشترك في دراسات المكتبات والمعلومات ـ بالشراكة مع كلية لندن الجامعية ـ قطر.
وهو برنامج مكثف لمدة 12 شهراً يقدم من قبل إحدى شركاء جامعة حمد بن خليفة، كلية لندن الجامعية في قطر. ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب بمجموعة من المهارات التخصصية القابلة للتطبيق في أي قطاع في مجال المكتبات أو المعلومات، بالإضافة إلى توفير أساس لبناء مواطن قوة جديدة في مجال البحوث على الصعيد الإقليمي، وبالتالي تطوير جيل جديد من القادة المؤهلين تأهيلا عاليا في البيئة دائمة التغير لعلوم المكتبات والمعلومات.
كما تضم جامعة حمد بن خليفة كلية القانون والسياسة العامة وكلية الصحة العامة وكلية الأعمال وكلية الدراسات الإسلامية في قطر، وتوفر كلية الدراسات الإسلامية في قطر شهادات ماجستير رائدة في مجالات الدراسات الإسلامية تخصص الفقه المعاصر، والسياسة العامة في الإسلام، والتمويل الإسلامي، والفكر الإسلامي والمجتمعات المسلمة المعاصرة، والتصميم الحضري والعمارة في المجتمعات الإسلامية، والدراسات الإسلامية تخصص مقارنة الأديان. كما تقدم شهادات الدبلوم في التمويل الإسلامي، والسياسة العامة في الإسلام.
ومن خلال هذه الكليات، ستوفر جامعة حمد بن خليفة للطلاب فرصاً للمشاركة في أنشطة البحث والاكتشاف. وسيتم تشجيع الطلاب على تعميق البعد الفكري من خلال تحديد المشاكل والعمل على الحلول التي تقدمها التخصصات التقليدية داخل كل كلية وعبر الكليات، وذلك بالتعاون مع الشركاء الحاليين والجدد. وسيكون خريجو جامعة حمد بن خليفة بمثابة مواطنين عالميين يتمتعون بمهارات تعلّم مستدامة مثل التفكير النقدي، وحلّ المشاكل، والعمل الجماعي والاتصالات، وسيتيح لهم ذلك المنافسة بقوة وتحقيق النجاح في السوق العالمية.
المعاهد والمراكز
كما سيبادر مجتمع جامعة حمد بن خليفة الأكاديمي الفريد بدعم تطوير مراكز ومعاهد جديدة. وستسهم هذه المراكز والمعاهد في تعزيز عملية تطوير مهمة الجامعة التعليمية في مجال البحوث الشاملة.
وقد استقطبت جامعة حمد بن خليفة في عام 2012 فريقاً دولياً من الأساتذة والموظفين لتأسيس معهد دراسات الترجمة بهدف بناء قدرات الترجمة في قطر والمنطقة. ويمثل المعهد الحيز المادي والافتراضي الذي يتم من خلاله تقديم أرقى البرامج التعليمية للمترجمين التحريريين والشفهيين، وأرفع مستويات التدريب في مختلف اللغات، وأجود خدمات الترجمة التحريرية والشفهية الاحترافية وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
يقوم معهد دراسات الترجمة على أربع ركائز وهي: الدراسات العليا، ومركز البحوث، ومركز اللغات، وخدمات الترجمة الاحترافية.
ويقدم المعهد برنامج الماجستير في دراسات الترجمة ومدته سنتان، وهو مصمم لتدريب المترجمين ذوي المهارات العالية في مجالات الأعمال ويدعم رسالته الأكاديمية بما يقدمه خبراءه المختصون من تدريبات لغوية للطلاب في اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، بالإضافة إلى الصينية، وذلك لتمكينهم من الاستفادة من هذه اللغات في أنشطتهم المهنية على النحو الأكمل. علاوة على ذلك، يلبي مركز اللغات احتياجات المجتمع المحلي في الدوحة من التدريب اللغوي وصقل المهارات اللغوية بتقديم دورات دراسية متعددة المستويات في هذه اللغات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر