وجدة - ابن عيسى
عقد محمد بنقدور، رئيس جامعة محمد الأول، في وجدة، الإثنين 31 من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، لقاءً جمع كل من الطلبة المحتجين في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في وجدة ، بعد ما يزيد عن 40 يومًا من مقاطعة الطلبة المهندسين للدراسة منذ 19 من سبتمبر/ أيلول الماضي.
و حسب ما جاء عن مراسلة من مكتب التنسيقية المحلية في فرع وجدة، فإن هذا اللقاء الذي عُلّقت عليه أمال كثيرة، يأتي بعد طلبين تقدمت بهما التنسيقية لدى رئاسة جامعة محمد الأول، من أجل عقد لقاء يخوّل لهم الحصول على نظرة متكاملة عن موقف الهيئات المسؤولة، بما في ذلك رئيس جامعة محمد الأول.
و حسب المصدر ذاته، فإن هذا الاجتماع الذي حضره كل من رئيس جامعة محمد الأول، و مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في وجدة، شهد تدخلات من لدن الطلبة المهندسين في إطار الاحترام المطلق و رقي أسلوب النقاش، في حين شهد الحوار تدخلات من الطرف المحاور نوعا من الاستفزاز، خصوصا بتصريحه بالحرف، "لينصا معندها سمعة" ، هذا التصريح أثار غضب الطلبة في المدرج مما أدى بهم إلى الانسحاب مباشرة من النقاش، صوب مقر رئاسة جامعة محمد الأول و انتزاع اعتذار رسمي من المسؤول الأول عن الجامعة.
هذا الشكل النضالي تواصل على شكل مبيت ليلي إنذاري أمام الرئاسة، و تلاه اعتصام طيلة اليوم الموالي. هذه الخطوة النضالية حسب التنسيقية المحلية دفعت بالمسؤولين إلى الإسراع لفتح نقاشات متعددة مع الطلبة المعتصمين في ساعات متأخرة من الليل، و تقديم وعود بعقد لقاء آخر معهم، لإيجاد حلول و تسوية للمشكلة.
يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و تكوين الأطر، سبق لها أن تقدمت للمجلس الحكومي بمشروع مرسوم صادق عليه المجلس، يقضي بإدماج مؤسسات جامعية في أقطاب موحدة، و إحداث كليات و معاهد جديدة، تراجعت فيما بعد عن الشق المتعلق بكليات الطب والصيدلة ودمجها مع كليات طب الأسنان.
ويقضي المرسوم بإحداث 15 مدرسة بوليتكنيك موزعة على 11 جامعة، عن طريق دمج المدارس العليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر