الدوحة – المغرب اليوم
انطلاقاً من سياسة مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم في تقديم برامج تدريبية وفق معايير ذات جودة عالية ، عقد صباح اليوم مؤتمر صحفي بين مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم وبين كلية التربية بجامعة قطر في مبنى المركز الكائن بمنطقة المطار القديم ، وذلك لإلقاء الضوء حول الشراكة المؤسسية بين الجهتين لتقديم البرامج الأساسية للمعلمين.
وحضر المؤتمر الصحفي كل من السيدة منى الكواري مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم ، والدكتورة حصة صادق عميدة كلية التربية بجامعة قطر ، والدكتور عبدالله أبوتينه مدير المركز الوطني للتطوير التربوي في كلية التربية بجامعة قطر ، والسيدة نوف الكعبي مساعدة مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم والسيدة علياء البسطي رئيس قسم التدريب وتنمية القدرات بالمجلس الأعلى للتعليم وعدد من أخصائي التدريب والتطوير التربوي، والسيد ناصر السعدي رئيس قسم نظم المعلومات بمركز التدريب والتطوير التربوي.
وقالت السيدة منى الكواري مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم إن كلية التربية بجامعة قطر تعتبر بالنسبة لنا الشريك الأساسي في التنمية المهنية للمعلمين، وهو أيضاً امتداد لدور كلية التربية العريق بجامعة قطر في بناء وتأسيس المعلم المتميز للعمل بمهنية عالية في مدارسنا المستقلة والموزعة على جميع مناطق الدولة ، حيث لا يخفي على الجميع بأن المعلم هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية .
وأضافت الكواري قائلة : إن توفير كافة المتطلبات التي يحتاجها المعلمين للتطوير التربوي يعد أسمى غاياتنا لأنها متعددة ومتشعبة وتحمل المسؤولية المطلقة ولذلك كان لزاماً علينا أن نعد البرامج التدريبية الملبية لتلك الاحتياجات ، فقمنا بتأهيل كوكبة المدربين المحليين للسير معنا قدماً في تنفيذ البرامج التدريبية المرتبطة بواقع خبرتهم ليصل عدد المعلمين المتدربين خلال العام الواحد إلى 2500 معلم.
وبدورها قالت الدكتورة حصة صادق عميدة كلية التربية بجامعة قطر : إن التعاون المشترك بين كلية التربية بجامعة قطر ومركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم يعد ركيزة أساسية لتطوير التعليم في قطر ومن خلاله نسعى إلى تحقيق النجاح الباهر الذي نطمح إليه ، مشيرةً إلى دور التدريب والذي يعتبر وسيلة ضرورية لتطوير أداء الكوادر البشرية بتوظيف أساليب وطرق مختلفة تتناسب مع طبيعة العصر الذي نعيش فيه وفق التوجهات العالمية المعاصرة. و يعد التدريب في مجال التعليم مصدراً مهماً من مصادر إعداد الكوادر البشرية المؤهلة لينعكس بمجمله على تحسين عمليتي التعليم و التعلم .
تأهيل تربوي
وأعرب الدكتور عبدالله أبوتينة مدير المركز الوطني للتطوير التربوي في كلية التربية بجامعة قطر فخره بالتعاون المشترك بين الجهتين وقال: هناك جهود حثيثة بذلت من كلا الأطراف المتعلقة بهذه الدورات التدريبية وقام على بناء هذه الدورات أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر المؤهلين تأهيلاً تربوياً وأكاديمياً وبحثياً والمختصين بهذه المجالات الخاصة بالبرامج التي أعدت على ضوءها والتي وصلت أعدادهم فوق 45 عضو من أجل تحسين اداء المعلمين بشكل مباشر ومن ثم تحسين أداء وقدرات الطلاب العلمية والابداعية والعمل على رفع مستويات مهاراتهم في حل المشكلات.
وبجانبها قالت نوف الكعبي مساعدة مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي: يعتبر اطلاق البرامج الأساسية مبادرة لتحقيق الثبات والشمولية فيما يتعلق بالتدريب التربوي في النظام التعليمي في قطر، حيث تم تصميم البرامج المعلميين التدريبية الأساسية وفق المعايير المهنية الوطنية 100% ، ونرجو وصول هذه البرامج لجميع التربويين خلال الخمس سنوات للوصول إلى أكبر شريحة من المعلميين التربويين وحصولهم على التدريب اللازم والرخصة المهنية والتدريب الوظيفي.
وعن أهم أهداف الشراكة بين مركز التدريب والتطوير التربوي وبين كلية التربية ، ذكرت السيدة علياء البسطي رئيسة قسم التدريب وتنمية القدرات في المركز هو تطوير الطلبة كمواطنين محليين وعالميين وإظهارهم للمهارات والسلوكيات الصحيحة وإشراك ولي الأمر في المنهج وفي دعم تعلم إبنه. واستخدام تكنولوجيا المعلومات لرفع مستوى التعلم، واستخدام مجموعة من الانشطة والمنهجيات والمصادر لتتوافق مع احتياجات كافة الطلبة بمن فيهم ذوي احتياجات التعلم والموهوبين والمتفوقين.
وجرى تقسيم كل برنامج أساسي إلى ثلاثة وحدات رئيسة يتم تقديمها على فترات متفرقة خلال العام الدراسي بواقع 20 ساعة تدريبية لكل وحدة، حيث يتطلب إنهاء الوحدات الثلاثة كاملة لكي يتم احتساب استكمال البرنامج الأساسي للفئات المستهدفة من كل برنامج تدريبي بحيث يكون المجموع النهائي 60 ساعة تدريبية.
وأضاف السعدي قائلاً: يتم اختيار المعلمين المتدربين من خلال قاعدة البيانات المتوفرة لدينا وخاصة للذين لم يستكملوا برنامج المعلم المستجد أو المعلمين الذين اجتازوا برنامج المعلم المستجد أو المعلمين الذين أنهوا المستوى الكفئ وذوي الخبرة طبقا لثلاث مستويات وسينتهي البرنامج في شهر مايو ٢٠١٦.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر