نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم

لندن ـ وكالات

تشير دراسة غربية أن 80 بالمئة من طلاب الدراسات العليا العرب يدرسون في الخارج وأن 20 بالمئة فقط يدرسون داخل البدان العربية. وتضيف بأن نصف طلبة الدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم بعد إكمال دراساتهم، خاصة القادمين من دول شمال أفريقيا. وتقول إن ذلك يكبد البلدان العربية خسائر تقدر بنحو ملياري دولار. ويقول تقرير للمنتدى الأوربي المتوسطي للعلوم والاقتصاد إنه كلما ارتفع مستوى تحصيل الطلاب الدارسين في الخارج تراجع احتمال عودتهم الى بلدانهم. وتؤدي هذه الهجرة نزيف باهظ التكلفة للدول العربية وتهدد مستقبل التعليم العالي والتطور العلمي في العالم العربي. وتشير الدراسات إلى أن هجرة الكفاءات العربية تشكل نحو ثلث الكفاءات التي تصل إلى الغرب من جميع أنحاء العالم. ويفقد العالم العربي نحو نصف المتخرجين من دراسة الطب ونحو 23 بالمئة من خريجي الدراسات الهندسية ونحو 15 بالمئة من خريجي كليات العلوم. وتضيف بأن 75 بالمئة من هؤلاء يذهبون إلى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، وهو ما يجعل البلدان الغربية أكبر مستفيد من نحو 450 ألف عربي ممن يحملون شهادات علمية، ويقيون فيها حاليا. وتشير دراسة للمنتدى تحمل عنوان “نزيف العقول من بلدان المغرب العربي” أن عدد الطلاب االتونسيين لدارسين في الغرب تضاعف بين عامي 2003 و2008  وأن معظمهم لم يعودوا إلى تونس. وتشير الدراسة الى الجزائر فقدت نحو 40 ألف أستاذ وباحث خلال عقد التسعينات. وتشير بيانات أخرى إلى 700 من حملة شهادة الدكتوراه المغربيين يعملون في مراكز الأبحاث الفرنسية، وتضيف أن تكلفة دراسة كل شخص منهم على مدى المراحل الدراسية يكلف المغرب أكثر من 120 ألف دولار أميركي. وتقدر منظمة الأمم المتحدة أن خسارة الدول الأفريقية من هجرة كل أكاديمي تعادل 184 ألف دولار ، وأن خسائر قارة أفريقيا تصل إلى 4 مليارات دولار سنويا نتيجة هجرة الكفاءات. وتتناول الكثير من الدراسات العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشخصية لأسباب الهجرة. وتحيلها في البلدان العربية إلى بطء التنمية وتتراجع القطاعات العلمية والتكنولوجية وانخفاض الأجور وقلة فرص البحث العلمي. وفي الصورة الأكبر تمتد إلى عدم الاستقرار السياسي خاصة بعد أحداث الربيع العربي. ويعاني العراق على سبيل المثال من هجرة واسعة للعقول والكفاءات بسبب البطالة وهربا من أعمال العنف والاغتيالات التي استهدفت الكفاءات بشكل خاص. وتشير دراسة أخرى عن هجرة الكفاءات إلى بريطانيا إلى أن البلدان المتقدمة يمكنها أن تساعد في الحد من هجرة العقول من البلدان العربية. وتوضح بأن ذلك يمكن أن يحدث من خلال المساعدة في نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى تلك البلدان عن طريق تبادل الطلاب والأكاديميين والتعاون في البحوث العلمية، إضافة إلى إبرام اتفاقات الشراكة والتوأمة بين المؤسسات الجامعية في البلدان المتقدمة ونظيراتها في البلدان العربية. كما يمكنها توسيع برامج التدريب للخريجين الجدد. ويمكن بحسب الدراسة وضع حوافز لعودة المتخرجين إلى بلدانهم من خلال إنشاء مراكز لهذا الغرض في بلدانهم. ودعت الدراسة البلدان المتقدمة لتشجيع الباحثين المهاجريم إليها لتقديم بعض بحوثهم العلمية لأوطانهم الأصلية لتطوير مراكز البحوث والتعليم العالي. ويمكن للبلدان العربية تعزيز الروابط مع شبكات الباحثين والأكاديمين العرب في الخارج ، للاستفادة منها كمراكز للبحوث والمساهمة في ردم الفجوة بينهم وبين بلدانهم الأصلية من خلال الاستشارات وتبادل الخبرات. وتستخدم وكالات الأمم المتحدة برنامج “نقل العلوم عبر الكفاءات المهاجرة” لتقديم استشارات من قبل تلك الكفاءات لبلدانهم الاصلية. ويقول حسن معوض عبدالعال الرئيس السابق لمركز تطبيقات البحوث والتكنولوجيا في مدينة الاسكندرية في مصر إنه من الضروري بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي المحلية وتسهيل نقل المعرفة  للبلدان النامية. ويضيف بأن على البلدان العربية تطوير مؤسسات التعليم العالي لتخريج متخصصين بدل إرسالهم إى الخارج للدراسة، الذي ينتهي بهجرة تلك العقول والكفاءات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 22:24 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

كيكو كاسيا يُشيد بمستوى لوكا زيدان مع ريال مدريد

GMT 15:57 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يُفجّر أكبر مفاجأة في مرحلة إياب الدوري المغربي

GMT 02:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم نسرين أمين وأشرف عبد الباقي من مجلة "نص الدنيا"

GMT 15:39 2016 الأحد ,14 شباط / فبراير

محمد جونسور وزوجته يرتديان زيًا عربيًا

GMT 10:08 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

لمسات ريفية تضفي البساطة على منزل مايلي سايرس

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 16:10 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

إصنع وسادتك الخاصة جدًا في منزلك ولن تجد له مثيل

GMT 08:17 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

2206 أطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في الأردن
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya