بلمختار جديد يُصدر بيانًا للردّ على على تكفير الفلسفة في مقرر التربية الإسلامية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بلمختار جديد يُصدر بيانًا للردّ على على تكفير الفلسفة في مقرر التربية الإسلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بلمختار جديد يُصدر بيانًا للردّ على على تكفير الفلسفة في مقرر التربية الإسلامية

وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار
الرباط - رشيدة لملاحي

اضطرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى إصدار بلاغ جديد للرد على جدل تكفير الفلسفة في كتاب التربية الإسلامية سلك الثانوي، حيث أوضحت أنه تجاوبا مع الآراء المعبر عنها من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني وبعض المثقفين والتي تبدي تخوفا على موقع ومستقبل الفلسفة في المدرسة المغربية، وعطفا على البلاغ التوضيحي الذي كانت الوزارة قد أصدرته بتاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول 2016 .

وأكدت الوزارة في بلاغ لها، أنها تستغرب لكون ردود الفعل اختزلت عملية المراجعة الشاملة التي خضعت لها الكتب المدرسية في نص واحد كما تم إصدار أحكام مسبقة على هذه المراجعة انطلاقا من هذا النص في تجاهل تام للتغييرات العميقة التي مست منهاج تدريس هذه المادة.

وقالت الوزارة إن الخيارات التربوية المتعلقة بالمنهج الجديد لمادة التربية الإسلامية تسعى إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونشر قيم التسامح والسلام والمحبة، وتعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي، مضيفة أن البرنامج الجديد للتربية الإسلامية في سلك التعليم الثانوي التأهيلي يتضمن قضايا تفرضها السياقات الثقافية والاجتماعية الوطنيةة والدولية وقد آثر المنهاج الجديد مناقشة هذه القضايا ذات الراهنية في إطارها الصحيح داخل المؤسسات التعليمية بتأطير من المدرسين تطبيقا لمنهاج دراسي واضح المرامي والأهداف.

وشددت وزارة التربية الوطنية على أنه في مستوى السنة الأولى بكالوريا، وهي سنة مفصلية بالنسبة للتلميذات والتلاميذ باعتبارها سنة اجتياز الامتحان الجهوي للبكالوريا، يتطرق المنهج الجديد لأربع قضايا كبرى وهي الإيمان والغيب، ويتم التركيز في هذه الأجزاء على مفهوم الغيب ودلالة الإيمان به وأثر الإيمان بالغيب في التصور والسلوك تجنبا للانحرافات المتعلقة بالموضوع التي تربط الغيب بالخرافة، وكذلك الإيمان والعلم، ويتم التركيز في هذه الجزئية على أن الإسلام يشجع العلوم تجنبا أيضا لبعض المواقف النشاز من العلم، إلى جانب الإيمان والفلسفة، وينص المنهج الدراسي على أن من أهداف التطرق لهذا الموضوع التأكيد على أن التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطوّر التفكير ودحض فكرة تعارض العقل والإيمان، وكذلك الإيمان وعمارة الأرض ويهدف المنهج الدراسي من خلال التطرق لهذا الموضوع إلى ترسيخ فكرة المشترك الإنساني وواجب عمارة الأرض وإصلاحها في وعي وسلوك الناشئة.

وتابعت الوزارة المذكورة توضيحها أن الأمر يتعلق بنص واحد متضمن في كتاب منار التربية الإسلامية للسنة الأولى بكالوريا في موضوع الإيمان والفلسفة ورد في باب تقديم نموذج لموقف يشدّد الكتاب المدرسي المعني على أنه عنيف من الفلسفة حيث يؤطر الكتاب تقديم هذا النص بأسئلة توجيهية لدفع التلاميذ إلى إجراء مقارنات بين محتوى هذا الموقف العنيف والموقف الأخر الذي يعتبر العقل والتفكير من أدوات الوصول للحقيقة، مضيفة  وبذلك يكون هذا الكتاب قد سعى الى تمكين التلاميذ، تحث إدارة الأساتذة من تنمية تفكيرهم النقدي وتطوير كفاية الحجاج وفق خيارات تربوية واضحة ومضبوطة في إطار يمكن من التعاطي مع قضايا تثير حساسيات بطريقة تربوية هادئة عوض ترك تلك المواضيع دون تأطير حيث تكون عرضة لاستغلال لا تربوي لتمرير مواقف متطرفة، الدين السمح المعتدل بريء منها.

واستطردت الوزارة أن مادة الفلسفة تحظى بمكانة متميزة في المنهج الحالي في السلك الثانوي التأهيلي بتدريسها كمادة إجبارية ابتداء من الجدع المشترك وعلى امتداد السنوات الثلاث للسلك، بحصة أسبوعية من ساعتين الى أربع ساعات حسب الشعب والمسالك، خلافا للعديد من الدول حيث تدرس هذه المادة في السنة الأخيرة من السلك الثانوي وفي بعض الأحيان في بعض الشعب دون أخرى أو بصفة اختيارية.

وعبرت الوزارة عن اندهاشها من الآراء المعبر عنها بخصوص ما سمي "بالتراجع" الذي عرفه تدريس مادة الفلسفة في النظام التعليمي الوطني. ودعت وزارة التربية الوطنية كل المثقفين والباحثين والمفكرين، سواء الذين عبروا عن بعض الآراء المنتقدة لبعض فقرات الكتاب المدرسي السالف الذكر أو الذين تفاعلوا مع الموضوع دفاعا عن الفلسفة إلى التروي في إصدار أحكام دون التزام الشروط والضوابط العلمية والمنهاجية لإعداد الوثائق التربوية وخاصة الكتب المدرسية والتي تؤسس لإقرار مساحات للحرية والتعدد وقبول الآخر في التعاطي التربوي مع القضايا المثيرة للنقاش ، هذا مع التأكيد على ما سلف أن نبهت الوزارة إليه من التزامها بالتعاطي الإيجابي مع كل المقترحات والملاحظات النقدية البناءة من أجل تجويد المنهاج والكتب المدرسية لجميع المواد الدراسية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلمختار جديد يُصدر بيانًا للردّ على على تكفير الفلسفة في مقرر التربية الإسلامية بلمختار جديد يُصدر بيانًا للردّ على على تكفير الفلسفة في مقرر التربية الإسلامية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya