الأهداف التربوية و التعليمية في المنظومة التربوية الجزائرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأهداف التربوية و التعليمية في المنظومة التربوية الجزائرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأهداف التربوية و التعليمية في المنظومة التربوية الجزائرية

الجزائر ـ وكالات

إن هذا البحث سيركز على تحديد مفهوم الهدف و تحديد تعاريفه، و أنواع الأهداف التربوية والتعليمية: القديمة و الحديثة، و في التربية المعاصرة، و تحديد أهداف التعليم الاساسي في المنظومة التربوية الجزائرية، و نقارن أهدافنا مع بعض أهداف التعليم الأساسي في بعض دول العالم. إن بعض المصطلحات التربوية من الناحية اللغوية نجدها ثرية و غنية من حيث مرادفاتها ومعانيها. مثل مفهوم الهدف فهو في العربية يحمل معنى الغاية كما يحمل معنى الغرض (Objet) و القصد (Exprés)... و ما إلى ذلك من معاني هذا المصــطلــح الذي يـصـعب علـى الباحث وضـع حـد فـاصل. وقاطع بينه وبين تلك المعاني المترادفة والمتداخلة في المعنى عند الاسـتعمال، فإذا ذكرنا مفهوم الهدف. فليس معنى ذلك أننا لا نقصد في معناه دلالة الغاية أو الغرض أو القصد، فمعانيها كلها مترادفة، و لكن الباحث غالبا ما يريد التدقيق في مضمون ما يعبر عنه من مفاهيم، و لكن تأبى كل كلمة على الإنسان أن يجمد على استعمالها هي فقط دون مرادفاتها الأخريات في هذا الموضوع. وعلى الإجمال فإننا إذا ما حددنا مفهوم الهدف فإننا بالتأكيد لا يمكن أن نستبعد من ذهننا معاني الألفاظ الأخرى، وهي بالتأكيد كذلك لا يمكن أن تخرج عن نطاق المفهوم المراد بها جميعا في الموضوع. فالتعبير الملخص التالي، للمعاني المقدمة: الهدف، أو الغرض، أو الغاية، أو القصد، هو ما تجمله العبارة التالية: الهدف هو: " نتيجة متوقعة في الذهن يتركز على تحقيقها الفعل الإرادي للانسان " (1) الهدف أو الغرض من مميزاته أنه ينشط وينظم ويرشد الفعل الإنساني لبلوغ الغاية، وهذه الغاية، قد نصل إلى نتائجها فورا، أو قريبا، أو بعد زمن، أو مباشرة، أو بصورة غير مباشرة، وقد يكون عاما أو نوعيا، وهذه الغاية تتحكم فيها القوانين والعوامل الموضوعية اثناء السلوك أو الاجراء مثل أهداف الدوافع الفيزيولوجية والبيولوجية الفطرية، كما أنهــا تتحكــم فيهــا العوامــل الذاتـيــة كـالادارة والخبرة والذكاء... وغير ذلك. كما أن الهدف يشير إلى أن هناك نهاية للمطاف يمكن الوصول إليها بواسطة سـلوك غريزي أو متعلـم، أي أن هناك نتيجة حاسمة بالنسبة للفعل السلوكي الحركي أو الذهني  أوالسعي بمختلف الانشطة التي كانت حيوية قبل الوصول إلى تلك الغاية.      وفي المجال التربوي: كثيرا ما نجد بعض المربين يتعصبون لاستعمال مفهوم أو مصطلح دون آخر ويؤكدون بحزم على معنى دون آخر للمترادفات بصفة قهرية، أو تعسفية، وتبقى المسألة تربويا أو علميا قائمة في دائرة النقاش البيزنطي للكلــمة، أو فــي دائــرة النـزاع "الــدوغماتي" (1) أو القطعية والجمود  الذهني: "dogmatisme" للمفهوم، وينصرف ذهنهم عن كل ليونة وتكييف للفهم أو التجاوز، لصرف الاهتمام بما هو أهم من المفهوم أو المصطلح ذاته، وهو تأثيره ونتائجه، وفائدته الملموسة التي تحقق تطورا وتغيرا مفيدا في المجال التربوي، أو البحث العلمي عموما. وعلى الرغم من تداخل المفاهيم التربوية المذكورة إلا أن أحمد عزت راجح حاول أن يميز بينها من وجهة نظر علم النفس، وقال: "الهدف goal أو الغاية Aim: هو ما يشبع الدافع وإليه يتجه السلوك، ويكون في العادة شيئا خارجيا" (أي عــن ذات الشــخص). كما أنــه فرق بين معنى الهـدف والغرض بقوله: "الغرض Purpose فهو ما يتصوره الفرد في ذهنه من غايات يقصد إلى بلوغها أو يعزم على تجنبها". كما أنه قد حدد الغاية بقوله:"الغاية من خصائص سلوك الإنسان والحيوان (وعملية التربية الهادفة سلوك) إنه نشاط يهدف إلى غاية هي إرضاء دوافع. أي خفض ما يعانيه من توتر وضيق يثيره نشاط الدافع. ومن الخصائص التي تميز سلوك الكائنات الحية عن حركة الجمادات، وهي التي تجعل سلوك هذه الكائنات تتسم بالمرونة والتغير والتنوع والقابلية للتكيف وفق الظروف المتغيرة، وليس من الضروري-( في بعض الحالات المرضية أو غير العادية للكائن الحي )- أن تكون الغاية من السلوك شعورية، أي قد لا تكون واضحة ماثلة في ذهن الفرد أثناء قيامه بالسلوك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهداف التربوية و التعليمية في المنظومة التربوية الجزائرية الأهداف التربوية و التعليمية في المنظومة التربوية الجزائرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya