شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب

شبكة التواصل الاجتماعي
القاهرة ـ المغرب اليوم

ظهرت شبكة التواصل الاجتماعي كإحدى تقنيات وأدوات الجيل الثاني للويب والتي بدأت تتطور بشكل كبير منذ عام 2000 إلى وقتنا هذا، حتى أصبحت ثورة تكنولوجية في حد ذاتها، حيث استخدمت منذ بدايتها لأجل الاتصال والتواصل مع الآخرين من مختلف الأماكن عبر شبكة الإنترنت عن طريق إنشاء صفحات شخصية للمنضمين إليها تعرض للعامة من خلال نظام وسياسة معينة والتي من خلالها يستطيع الشخص أن يتصل مع معارفه والمنضمين إلى صفحته الشخصية وذوي نفس الاهتمامات الخاصة به.

وبعد فترات قليلة من ظهورها أصبح رواد تلك الشبكات الاجتماعية يتشاركون الآراء والأفكار ويعرضون المحتويات المعرفية والعلمية من خلال صفحاتهم عليها، وبدأ التفاعل من قبل الآخرين مع تلك المحتويات المعروضة من قبل الأشخاص الذين لهم نفس الاتجاهات والميول، وسرعان ما تحول الأمر إلى الرأي والرأي الآخر وأصبحت ساحة كبيرة للنقاش حول مختلف المستجدات على الساحة العامة.

بدأت الشبكات تطور نفسها من حيث المحتوى، ولم تقتصر مهمتها على مجرد التواصل مع الآخرين فقط، بل أصبحت تسمح بإضافة المحتوى بمختلف أشكاله من نصوص وصور وفيديو وصوت ورسوم وصور متحركة، مما جعل فئات عريضة من المجتمع تنجذب إليها لما توفره من قدرات وإمكانيات تساعد على توفير جو عائلي وتواصلي عبر الشبكة يجد فيه كل شخص ما يناسب اهتماماته.

طبيعة شبكات التواصل الاجتماعي
اتجهت الأنظار نحو تلك الشبكات بشكل غير متوقع منذ البداية، فبدأت تتنوع من حيث الاختصاصات والاهتمامات ونوعية المحتوى المعروض عليها، فظهرت شبكات التواصل المصورة، والتواصلية، و شبكات الفيديو، والشبكات المهنية، فبدأ الأفراد في تبادل الصور وإضافة التدوينات التي تعبر عن حالاتهم، والتواصل مع الأقران وإنشاء المجموعات لأصحاب الاهتمامات المشتركة، مما جعل استخدامات تلك الشبكات تتعدد في مناحي كثيرة فظهرت استخداماتها الاتصالية الشخصية والإخبارية والدعوية والحكومية، وسرعان ما بدأ الاهتمام باستخدامها في الجوانب التعليمية، ومما ساعد على ذلك كونها أداة تدريسية سهلة الاستخدام ولديها القدرة على أن تصل للجميع في وقت قياسي.

مميزات شبكات التواصل الاجتماعي التعليمية
أجريت الأبحاث العلمية والتكنولوجية حول فاعلية تلك الشبكات الاجتماعية في العملية التعليمية، وما مدى التأثير والإضافة التي من الممكن أن تسهم بها في تطوير عملية نقل المعلومات من المصدر إلى المستخدم، وهل تتسم بالتفاعلية والمشاركة، فظهر من خلال تلك الأبحاث تعدد ميزات تلك الشبكات التعليمية والتي من بينها الآتي:

أنها تساعد في تنمية القدرات والمهارات التكنولوجية لدى المتعلمين.
أنها تمكن الجميع من إمكانية عرض الرأي والرأي الآخر وتنوع الأفكار والآراء لزيادة الوعي.
تقدم محتوى متنوعا، باستخدام وسائط متعددة وفائقة.
سهولة التواصل بين المعلم والمتعلم وتبادل الملفات والمعلومات.
تيسير عملية الإرشاد والتوجيه على المعلم لسهولة تحقيق ذلك من خلالها.
ساهمت في تغيير دور المتعلم لمشارك و متفاعل في العملية التعليمية.
أنها لا تحتاج إلى مهارات عالية لأجل التعامل معها، بل قليل من القدرات يجعلك قادرا على التعامل معها.
أثبتت البحوث العلمية أنها فعالة جداً في الحصول على تغذية راجعة من خلالها.
أيضاً ساهمت في لا مركزية المكان والوقت في التعليم فكل متعلم أصبح يتعلم في المكان الذي يناسبه والوقت المتاح له.
لا تحتاج إلى تكاليف، وتعمل على تنمية العمل الجماعي والتعاوني.
أصبحت أهم مقومات دعم فكرة التعلم النشط.
أنها قريبة من حياة جميع الطلاب.
شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية
تنوعت ميزات تلك الشبكات وأضافت إلى إمكانياتها الكثير والكثير عندما تم استخدامها في العملية التعليمية، وبعد التطور في الآونة الأخيرة؛ أصبح لكل شبكة دور خاص بها سواء في المجال العام أو المجال التعليمي، وتغير دور المتعلم والمعلم عندما تم استخدام تلك الشبكات في التعليم، إلا أنه برغم مميزاتها لها سلبيات كثيرة نعلمها جميعاً، ولكنها لم تمنع استخدامها في التعليم على الإطلاق.

وكما ذكرنا أن التكيف لا يقتصر على مجرد توافق عرض المحتوى مع نمط وأسلوب المتعلم، وأنه يتضمن أيضاً البيئة الفيزيقية والمصادر المتاحة و التي يجب أن تكون جميعها في وضع يسمح بكون التعلم تكيفيا من جميع الجهات، ومن هنا تتضح العلاقة بين شبكات التواصل الاجتماعي و التعلم التكيفي، حيث أن كل متعلم يختار الشبكة التي تعبر عن اهتماماته، وتناسب نمطه وأسلوبه، وترضي رغباته الإلكترونية والتواصلية، لذا تجد من المتعلمين من يفضلون شبكة “فيس بوك” وآخرون يفضلون “تويتر” فيما آخرون يفضلون “انستجرام“.. ولكل شبكة ميزات وخصائص تختلف عن غيرها من الشبكات الأخرى، فشبكات تهتم بالمحتوى النصي اللفظي مثل: “فيسبوك وتويتر” وأخرى تقدم محتوى تفاعليا حركيا وصوتيا مثل: “يوتيوب“، وثالثة تقدم محتوى مصورا مثل: “انستجرام وفليكر”، ورابعة تقدم محتوى تواصليا فقط مثل: “سكاي بي، وفايبر، والواتس اب”، وعلى الجانب الآخر تجد منها الشبكات الشخصية أو المهنية أو الخاصة بفئات محددة أو وظيفة محددة مثل: “لينكدان كشبكة للتوظيف، وجودريدز كشبكة للكتب”.. فالاختلاف في تقسيم تلك الشبكات يكون إما بناء على الاستخدام أو الإتاحة أو نوعية المحتوى المقدم من خلالها، وهذا الاختلاف جعلها تصلح لأن تكون أحد أهم أدوات وتقنيات التعلم التكيفي، التي يقررها المتعلم بنفسه كونه هو المسؤول عن عملية تعلمه، فالمتعلم هنا من يقرر أي الشبكات يستخدم وفقاً لنمط تعلمه.

طبيعة شبكات التواصل الاجتماعي من منظور التعلم التكيفي
نجد أن المتعلم اللفظي يفضل شبكات مثل: “فيس بوك وتويتر والمدونات”، والمتعلم البصري يفضل شبكات مثل: “فليكر وانستجرام”، والمتعلم الحركي يفضل شبكات مثل: “يوتيوب”، والمتعلم السمعي يفضل الشبكات التي تعتمد على التواصل الصوتي مثل: “هانج أوت، وسكاي بي”.. و هكذا يتكيف كل متعلم وفقاً لنمط تعلمه مع شبكة التواصل الاجتماعي التي تناسب أسلوب تعلمه، والتي من خلالها يرضي اهتماماته وحاجاته التعليمية والعامة. لذا تعتبر تلك الشبكات أحد أهم أدوات وتقنيات التعلم التكيفي، وسوف تشهد تغيرات كثيرة في الأيام والسنوات القادمة، تجعلها أكثر تكيفية، وأكثر ملائمة لقطاع عريض من الجمهور، للتعبير عن حالاتهم واهتماماتهم وإرضاء طموحهم وحاجاتهم، حتى لا يضطروا إلى النفور من تلك الشبكة، فالعالم يسير في هذا الجانب نحو التكيف في عرض المعلومات والمحتويات من خلال جميع التقنيات التي من شأنها أن تستخدم مع المتعلمين، حتى نستطيع أن نخرج بنتائج أفضل، ونجعلها أداة تدريسية وتعليمية فعالة ومميزة، نظراً لكونها أكثر الأدوات اجتماعية ووصولاً للجمهور العام من الناس.

أصبحت الشبكات تتكيف مع عقليات وأنماط وأساليب تعلم المتعلمين، وفقاً لنمط كل منهم على حدة، فمن يبحث عن محتوى فيديو يذهب مباشرة إلى يوتيوب، ومن يبحث عن محتوى مصور يذهب دون تفكير إلى فليكر وانستجرام، كونها مخازن ضخمة للصور، وهكذا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya