الرباط - المغرب اليوم
تم، يوم الإثنين بالرباط ، إطلاق دورة تكوينية للأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية برسم سنة 2014 ، وذلك برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار. وأبرز الوزير في كلمة بالمناسبة، خصوصية الفوج الرابع للأكاديمية الذي سيتم تكوينه، والمتمثلة في الانفتاح على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء من خلال تكوين عشرة دبلوماسيين ينتمون لهذه البلدان، وذلك طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن هذا التكوين، الذي سيمكن من تعزيز أسس التعاون جنوب- جنوب وتقوية العلاقات في مجال التكوين ، يشكل منعطفا جديدا في ميدان التكوين الدبلوماسي بالنسبة للأكاديمية التي تنفتح على بلدان أخرى .واعتبر الوزير أن هذا الانفتاح يشكل آلية للتعريف بالمملكة وخاصة في الشق المتعلق بالإصلاحات التي انخرطت فيها وثقافتها وخصوصياتها ، فضلا عن مساهمته في توسيع وتعزيز الشبكة الدبلوماسية المغربية .
وفي السياق ذاته قال مدير الأكاديمية السيد بدر الدين العلالي إن هذا الفوج الرابع يضم نحو خمسين إطارا متدربا تم إدماجهم من قبل الوزارة ، ينضاف إليهم، لأول مرة ، نحو عشرة دبلوماسيين شباب من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الفرنكوفونية (بوركينا فاسو وغينيا والغابون والكاميرون وكوت ديفوار وموريتانيا والنيجر والتشاد ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية).
ويركز هذا التكوين، الذي يعتبر نموذجا يحتذى به في مجال التعاون جنوب - جنوب ، على الدراسات الدولية والسياسة الخارجية للمغرب ولبلدان أجنبية أخرى. ويشمل عقد ندوات وورشات في ميدان التواصل وتقوية القدرات اللغوية ، فضلا عن تنظيم زيارات لهيئات ذات طابع اقتصادي وثقافي وسياسي.ومن جهتها قالت الدبلوماسية الغابونية أوبونا أولو ماغوي، في كلمة باسم زملائها الأفارقة، إن هذه الدورة التكوينية التي تشكل "فرصة هامة على المستوى الشخصي والأكاديمي والمهني ، تمكننا من اكتساب تجارب جديدة يغنيها التبادل الثقافي مع زملائنا من مختلف الجنسيات".
وقالت "نعتزم خوض هذه التجربة الجديدة بغرض تحصيل نتائج أفضل، وذلك في إطار يطبعه روح الانفتاح والتبادل".وأضافت أن المملكة ب "فتحها لأبواب الأكاديمية للبلدان الشقيقة والصديقة من إفريقيا جنوب الصحراء، تسعى لتقاسم المهارة والتجربة المغربية في مجال الدبلوماسية وأسس السياسة الخارجية للمغرب مع باقي بلدان العالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر