وزير التربية ونائبة رئيس بلدية شانغهاي يفتتحان معهد كونفوشيوس بجامعة البحرين

قام سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين بافتتاح معهد كونفوشيوس بالجامعة، بحضور سعادة البروفسورة ونج تي هوي نائبة رئيس بلدية شانغهاي، وسعادة السيد لي تشن السفير الصيني لدى المملكة، وسعادة الدكتور وانغ مينغ نائب رئيس جامعة شانغهاي، والدكتور إبراهيم جناحي رئيس جامعة البحرين، وعدد من المسئولين، حيث أقيم الاحتفال بقاعة مركز تسهيلات البحرين للإعلام بجامعة البحرين. وقد ألقى الوزير كلمةً في بداية الحفل، أكد فيها أن افتتاح معهد كونفوشيوس يعد تفعيلاً لزيارة الدولة الناجحة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية الصين الشعبية، والتي تم خلالها توقيع مذكرات لتعزيز التعاون في مجال التعليم والتعليم العالي، ومنها افتتاح هذا المركز الذي يعد إنجازا جديدا في مجال تعزيز التعاون بين البلدين في حقلي التعليم والثقافة، والذي يأتي افتتاحه تزامناً مع الاحتفال باليوبيل الفضي للعلاقات الصينية البحرينية، وهي علاقات مبنية على التعارف والتفاهم، والاحترام المتبادل، والعمل المشترك، والتعاون البناء، وخصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية. وأشار الوزير إلى أن الاهتمام بتعليم اللغة الصينية في هذا المركز يعود إلى عاملين، الأول هو أهمية هذه اللغة بوصفها لغة حضارة وعلم وحياة، فهي لغة واحدة من أعرق الحضارات التي عرفتها البشرية، كما أنها لغة الفلسفة والآداب والفنون والصناعة والتكنولوجيا، وهي أكبر لغات العالم من حيث عدد الناطقين بها، إضافةً إلى أنها لغة رسمية في كثير من دول جنوب شرق آسيا الصناعية، كما أنها واحدة من اللغات الرسمية الستّ لمنظمة الأمم المتحدة. أما العامل الثاني يتعلق بأهمية الصين الدولة بوصفها واحدة من الدول العظمى في العالم، فهي ثاني قوة اقتصادية عظمى في العالم، وهي دولة التكنولوجيا والصناعة ذات الاقتصاد الأسرع نمّوا في العالم، كما أنها أكبر دولة مصدرة للبضائع في العالم، وثاني أكبر مستورد لها، وهي بلد الاستثمارات الخارجية الكبيرة، والمقاصد السياحيّة المتنوّعة، والبلد المتصدر عالميا للسياحة الخارجية. كما ألقت البروفسورة ونج تي هوي نائبة رئيس بلدية شانغهاي كلمةً عبّرت فيها عن سرورها بحضور حفل تدشين معهد كونفوشيوس بالجامعة، بمناسبة مرور 25 سنة على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرةً إلى أن عصر العولمة الحالي يحتّم تعزيز الحوار بين الثقافات، وهذا ما يهدف إليه المعهد الذي يحمل اسم الفيلسوف الصيني كونفوشيوس، والذي تعتبر تعاليمه جزءاً من الثقافة الصينية، حيث دعا إلى توفير التعليم للجميع. وأشادت بالتواصل الثقافي بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، آملةً أن يصبح المعهد منصة رئيسية للتعاون التعليمي بين البلدين، إلى جانب تشجيع تبادل الزيارات الطلابية للتعرف على ثقافات البحرين والصين، وذلك من أجل استكشاف المجالات الجديدة للتعاون بما يعود بالنفع المتبادل والتنمية المشتركة لكلا الطرفين. وألقى السيد لي تشين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة كلمةً أشاد فيها بمعهد كونفوشيوس الذي يجسد إحدى الثمار الناجحة لزيارة عاهل البلاد المفدى للصين، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين شهدت مزيداً من التطور على كافة الأصعدة والمجالات، ومضيفاً أن تعلم لغات جديدة يؤدي إلى فتح الباب للتعرف على ثقافات جديدة، ويوفر فرصاً أوسع لمزيد من العلم والعمل والحياة. وبدوره ألقى الدكتور وانغ مينغ نائب رئيس جامعة شانغهاي كلمةً نيابةً عن البروفسورة شو لين الرئيسة التنفيذية لمعهد كونفوشيوس بالصين، والتي أعربت عن سعادتها بافتتاح المعهد الذي سيكون له دور في تعليم اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية، منوهةً بعلاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين منذ القدم، والتي تعززت في السنوات الأخيرة خصوصا ًفي مجالي التعليم والثقافة. بعدها قام سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين والحضور بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمعهد كونفوشيوس بجامعة البحرين، ثم تابع الحضور عدداً من الفقرات الفنية التي قدمتها عدد من الفرق الصينية، بالإضافة إلى فرقة الأوركسترا الطلابية بوزارة التربية والتعليم. وفي آخر الحفل، قام الوزير بمعية نائبة رئيس بلدية شنغهاي والسفير الصيني بجولة في أرجاء مركز كونفوشيوس الذي يُعنى بتقديم دراسات وأطروحات ثقافية ولغوية واجتماعية صينية للدارسين. وعلى هامش الحفل اجتمع الوزير مع سعادة البروفسورة ونج تي هوي نائبة رئيس بلدية شانغهاي، وسعادة السيد لي تشن السفير الصيني لدى المملكة، وسعادة الدكتور وانغ مينغ نائب رئيس جامعة شانغهاي، حيث عبّر الوزير خلال الاجتماع عن سعادته بافتتاح هذا المركز الذي يضطلع بدور كبير في تدريس اللغة الصينية ورعاية الأنشطة الثقافية، وذلك انطلاقا ًمن الحرص على تعزيز التعاون القائم بين البلدين في إطار التواصل الحضاري بينهما. كما تم خلال الاجتماع بحث تفعيل مذكرات التفاهم التي تمت خلال زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لجمهورية الصين الشعبية، والتي تختص بمجال التعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى بحث الأمور المتصلة بالتعاون مع مكتبة الملك حمد والقطاع الشبابي.