لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية  في نيجيريا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية في نيجيريا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية  في نيجيريا

لاغوس - أ ف ب

في استديوهات اذاعة "ازويا اف ام" في لاغوس خلال الفترة الصباحية، وتيرة الكلام سريعة تقطعها احيانا ضحكات قوية. البرامج تبث حصرا بلغة "بدجين" الهجينة بين الانكليزية والنيجيرية والتي تعتمد على الانكليزية كأساس وهي بصدد ان تصبح لغة نيجيريا المحلية. وفي بلد يضم نحو 170 مليون نسمة يتكلمون قرابة الخمسمئة لغة مختلفة تستخدم هذه اللغة الخليطةاكثر فاكثر للتواصل  بين منطقة واخرى  لتحل مكان الانكليزية وهي اللغة الرسمية. الفروع المحلية لاذاعة "وازوبيا اف ام" باتت تبث الان في بورت هاركورت في الجنوب الغني بالنفط فضلا عن ابوجا العاصمة وحتى في كانو كبرى مدن الشمال. ويرى ستيف اونو المعروف اكثر باسم "دي جاي او" احد المذيعين النجوم في الاذاعة "اذا اردت الوصول الى المواطن العادي عليك ان تتحدث لغة يفهمها يجب ان تقدم له لغة انكليزية مكسرة معروفة باسم +بدجين انغليش+". الفترة الصباحية التي يقدمها دي جاي ياو يتابعها اكبر عدد من المستمعين في الاذاعة. مع زميله نيدو يترجم الى هذه اللغة الهجينة عناوين الصحف النيجيرية الصادرة بالانكليزية. ويوضح "البدجين تتطور يوميا والناس يغنونها بلغتهم الخاصة  انها لغة ملفتة مع الكثير من الحس الفكاهي". ويعود اعتماد هذه اللهجة المستخدمة شفهيا خصوصا، الى التجارة بين المستكشفين الاوروبيين والمجتمعات الساحلية في افريقيا الغربية في القرن الخامس عشر. وقد خلطت اللغتين البرتغالية والانكليزية بتعابير محلية اتت من دلتا النيجر خصوصا وصولا الى خليط لغوي فريد من نوعه. في نيجيريا لا تستخدم هذه اللغة بين الاتنيات المختلفة  للتواصل في ما بينها فحسب بل انها لهجة محكية من قبل كل طبقات المجتمع من سائق سيارة الاجرة الى رجل لاعمال. اما الانكليزية الرسمية اكثر وهي ارث الاستعمار البريطاني فتعتبر لغة النخب المثقفة في المدن. الا ان المدرسين لا ينظرون بعين الرضا الى تراجع اللغة الرسمية  امام ما يعتبرونه عادات "كسولة" تنتشر في صفوف الشباب. في مدرسة  "جومال" الخاصة في لاغوس لا تريد بينيديكتا اينسانجومي الاستسلام. وتقول "البدجين تلحق الضرر باللغة الانكليزية وبمستوى الانكليزية لدى الاطفال على مستوى الكتابة والتعبير الشفهي. احيانا لدينا الانطباع انه لا يمكننا القيام باي شيء الا اني لا زلت اؤمن اننا لم نخسر المعركة بعد". ولا تشكل اللغة الانكليزية الضحية الوحيدة لشعبية البدجين فاللغات النيجيرية الثلاث الرئيسية الايبو والهاوسا واليوروبا مهددة ايضا. تعلم هذه اللغات في المدرسة تراجع في السنوات الاخيرة. وفي بعض المؤسسات التربوية لم يعد الزاميا حتى. ويقول ليري ادييمي استاذ الالسنية في جامعة لاغوس "عدم الاهتمام باللغات المحلية قد يؤدي الى اختفائها". ويضيف آسفا "في غالبية المدارس الثانوية في نيجيريا اصبحت اللغات النيجيرية اختيارية بينما كانت الزامية في المناهج المدرسية". واعلنت جامعة في جنوب شرق نيجيريا حيث لغة الايبو هي الاكثر انتشارا، اخيرا انها تريد فرض دروس الايبو الالزامية لطلاب السنة الثانية. وعلى الصعيد الفدرالي ينص قانون على ان التعليم يجب ان يتم بلغة المنطقة المحلية خلال السنوات الاربع الاولى من المدرسة وينبغي بعد ذلك ان تبقى هذه اللغة مادة الزامية في المنهج حتى الصف الثالث تكميلي. الا ان ذلك لا يطبق بحذافيره على ما تقول نيوما اوفور منسقة اللغات النيجيرية في وزارة التربية. وللبدجين ايجابياتها على ما يقول البروفسور شيما انياديكه الذي يرئس قسم اللغة الانكليزية في جامعة اوبافيمي اولوو في ايفه (جنوب غرب)  فهي "وسيلة تواصل جيدة في كل ارجاء نيجيريا. واللغة قادرة على توحيد الشعب". ويتابع "انا اتشوق الى صدور روايات وعرض مسرحيات بهذه اللغة. هذا يثير اهتمام النيجيريين كثيرا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية  في نيجيريا لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية  في نيجيريا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya