دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل

باريس - أ.ف.ب

تابعت سيلين دروسا تلقن الاشخاص كيف يكونون اهلا صالحين بعدما استشارت عددا من الاخصائيين والمعالجين ومدربي النطق بشأن ابنها البالغ سبع سنوات الذي كان "في حالة تمرد متواصلة. وانا كنت في غضب دائم ولم اكن الام التي اريد ان اكون".على غرار الدول الناطقة بالانكليزية، تكثر في فرنسا الان الشركات التي توفر المشورة الى الاهل الذين يريدون اقامة علاقات افضل مع اطفالهم".احدى المقاربات الرائجة الان هي "التأديب الايجابي" المعتمدة في كاليفورنيا وترتكز على "تربية الاكفال بحزم وعطف".قرب محطة سان-لازار في باريس  يلتقي 12 من الاهل هم تسعة نساء وثلاثة رجال ليلة واحدة في الاسبوع على مدى ثلاثة اشهر ويجلسون بشكل دائري مع مدربتين. وعلى الجدران علقت شعارات "تشجيع الولد مثل ري النبتة" او "الاخطاء هي فرص ممتازة للتعلم".الجلسة مخصصة "للتصرفات غير المناسبة" مع تناول النزاعات الاكثر انتشارا في العائلة: الفروض المدرسية واستخدام الالعاب الالكترونية والتلفزيون والخروج من المنزل.تقوم احدى الامهات بدور مراهقة تريد ان تمضي ليلتها عند صديقتها لكن والدتها ترفض. فترد المراهقة غاضبة "اكرهك".وتسأل المدربة  اليكس دي سابيري ، "الام"، "بماذا تشعرين؟" فترد اليس قائلة "انها تخيفني واشعر  باني لا اسيطر على الوضع".ويعاد المشهد وينبغي على اليس ان تعطي الان "جوابا مناسبا".فتقول "انا سعيدة جدا لان لديك صديقات عزيزات. انا ايضا كنت اشعر بخيبة امل عندما كانت والدتي ترفض طلبي. لكن الامر غير ممكن اليوم فجدتك ستتناول العشاء معنا. فلنتفق معا على يوم اخر". وفي نهاية الجلسة يعطى الاهل فروضا لتطبيقها مع مع اطفالهم يتلوى فيها الطفل دور البالغ والاهل دور الطفل.دروس "التأديب الايجابي" للاهل والمدرسين تتنشر راهنا في باريس والمناطق. ويتم تدريب مدربات لبلجيكا وسويسرا والمغرب.وتوضح اليس (42 عاما) "لم يكن اهلنا يفكرون بالطريقة التي يتصرفون بها. لقد تربيت على الضرب باليد والسوط. وهذا يقضي على الطفل. انا اردت الا اتعرض لابنائي قدر المستطاع. لا اريد ان اصرخ ولا ان اضرب".ويسعى الاهل اليوم الى نوع جديد من السلطة لا تحطم الطفل لكن من دون ان يعطى ايضا مطلق الحرية على ما تقول بياتريس سباتيه عالمة النفس التي طورت في فرنسا "التأديب الايجابي".وتوضح "ثمة قواعد لكن الطفل يساهم في وضعها وان كانت هناك مشكلة نطلب من الطفل المساهمة في حلها".وتقول بياتريس كوبر-رواييه عالمة النفس "الرابط مع الطفل اصبح الاثمن في الحياة اذ ان الرابط العاطفي اصبح هشا وعابرا. ويتوقع الناس الكثير من علاقتهم بطفلهم. والكثير من الاهل يخشون الا يتصرفوا بطريقة مناسبة والا يكونوا على قدر المسؤولية للوصول الى الطفل المثالي الذين يصبون اليه".تركز جمعية "تومبو جون" على الاهل مع اطفال مراهقين الذين يعانون بسبب الضغط المدرسي ويجدون انفسهم بمفردهم بعد المدرسة. ومن الادوات المقترحة لمساعدة المراهق على اقامة "توازن في حياته"، جدول موزع على حصص من نصف ساعة تدرج فيه كل نشاطاته وفروضه المدرسية وكرة القدم والكمان مع اوقات للقراءة والحلم ورؤية الاصدقاء.وتقول مبتكرة هذه الطريقة ايمانويل غييامون "يسأل الاهل دائما كيف يمكنهم ان يكونوا فعالين قدر الامكان مع الوقت القليل المتاح امامهم. فهم يخضعون لضغوط المجتمع الذي يتطلب النجاح في كل شيء".وتضيف وهي ام لاربعة اطفال "الاهل فقدوا ثقتهم بانفسهم. لو تركوا قلبهم وغريزتهم تقودهم فهم سيجدون حلولا لمشاكلهم".وتقول كوبر-روييه "ازدهار سوق المشورة عائد الى اتساع اضطراب الاهل . وهو مؤشر قوي جدا الى التركيز الكبير على الاداء والنتائج في مجتمعنا".وتؤكد سيلين ان الامور التي تعلمتها في هذه الجلسات ساعدتها على تخفيف التوتر مع نجلها.وتوضح "منذ متابعتي لهذه الجلسات عاد نجلي يلاطفني ويتودد الي. واصبحت العلاقة جميلة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل دروس في فرنسا لتحسين أداء الأهل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya