الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة

عمان - بترا

من مشهور الشخانبة -افتتحت  الاميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة يوم السبت فعاليات المؤتمر الثاني والعشرين للملتقى الذي عقد في مدارس الكلية العلمية الاسلامية. وقالت سموها منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا كانت المدارس بصورها وأشكالها المختلفة اكثر المؤسسات التي ابتدعها الانسان قدرة على إنتاج المعرفة وتهذيب النشء والحفاظ على التراث وتطوير أشكاله وتمريره للاجيال ومتابعة تجديده ليستجيب لخبراتها المتراكمة. وتابعت سموها ، واليوم وبعد أن تجاوزت البشرية منعطفات خطيرة في تاريخها الطويل ونجحت في تنظيم معارفها وخبراتها وعملت على صياغتها في مناهج وضعت في متناول الدارسين والمدرسين, تجد نفسها في مواجهة أزمة جديدة تحمل في طياتها جملة من التحديات تتمثل في الكثير من الاحيان في ضعف قدرتنا على توظيف التكنولوجيا لخدمة اهداف التعلم وتحول المدارس وميادينها الى ساحات تحكمها الشلل والجماعات الرمزية والطائفية وظهور أشكال التنمر المدرسي وفقدان المدارس لخواص الجاذبية والمتعة وشيوع أشكال جديدة من العنف والسلوكيات المعادية لأمن المجتمع. واضافت سموها وفي الوقت الذي نتلمس فيه تحديات النظام التعليمي, تدخل دول العالم سباقا محموما لتطوير إمكاناتها الذاتية ومواردها المتاحة لتنال نصيبها من الفرص التي يعرضها النمط الاقتصادي العالمي الجديد. واكدت سموها ان الأردن ومنذ نشاته ما زال يؤمن بحق الأفراد في التعليم وانه نجح في بناء مؤسسات تعليمية هيأت الخريجين لفرص عمل حقيقية وأكسبتهم القدرة والكفاءة والمرونة فبنوا أركان الدولة وفاضت خبراتهم على محيطنا العربي فرفدوه بخبراتهم في التعليم والادارة والاقتصاد والصحة والاعلام وغيرها من الميادين التي كان الأردنيون فيها روادا. ونوهت سموها الى ان التقدم يحتاج الى الإيمان بقدرة المعرفة العلمية على حل مشكلاتنا واتخاذ الحوار وسيلة لتجاوز خلافاتنا والأعتراف بحق الآخرين في التعبير عن آرائهم واحترام قيم العمل وسيادة القانون. وعن المدارس اوضحت سموها انها ليست أبراجا عاجية أو مؤسسات منقطعة عن محيطها بل هي المنارات التي تحمل بشائر التغيير للمجتمع والوعد بمستقبل أفضل لدارسيها والحياة الكريمة للإنسانية ومنتسبيها. وتطرقت سموها الى قدرة المدرسة وكوادرها على قيادة التغيير في محيطها والانفتاح على مجتمعها المحلي ومشكلاته وتحدياته داعية سموها الى السير بخطوات واسعة باتجاه مجتمع المعرفة بعيدا عن غلواء التآكل والثقافة المطلبية والعنف الجامعي والغش بأشكاله المختلفة وآثاره المدمرة على نظرة الفرد لنفسه وعلاقات المواطن بالوطن. وقالت سموها ان المدرسة الاردنية كانت قبل عقود رائدة في قيادة التغيير في مجتمعها المحلي ومحيطها الاقليمي وهي قادرة على ذلك اليوم. وعبرت سموها عن تقديرها للروح الايجابية التشاركية التي حرص الملتقى على اشاعتها في كل لقاء وشكرها للمواظبة على عقد المؤتمر سنويا للتصدي لقضايا التعليم وتحدياته. وفي محاضرة الافتتاح قال الدكتور طلال ابوغزالة ان الانترنت حقق الديمقراطية التي عجزت عن تحقيقها كل الانظمة العالمية مشيرا الى ان عمال المعرفة يحكمون العالم اليوم واننا بحاجة الى صحوة معرفية قبل ان يفوتنا القطار. وتابع "نعتز بانتاج طباشير ملونة ولا نعترف بعد بالتعليم الرقمي" داعيا الى ثورة معرفية وتغيير حقيقي في نظامنا التعليمي قائلا سنصبح خارج التاريخ اذا لم نتغير. ودعا ابو غزالة الى التحول الى المدرسة الذكية والحقيبة الذكية وان يتحول المعلم الى قائد تقني منوها الى ان العالم سيصبح كتلة معرفية لا يدخلها الا الانسان المعرفي. وانتقد ابو غزالة ظهور لغة جديدة متداولة بين الشباب اطلق عليها لغة "اربيزي" داعيا الى التصدي لها قبل ان تقضي على الامة وعلى لغتنا العربية وتعليمنا ومجتمعنا معلنا عن اطلاق مشروع رقمي يعنى باللغة العربية. وكان رئيس الملتقى عمر تايه اشار قبل ذلك الى ان المؤتمر يحمل عنوانا يجسد حاجة الامة وهو"قيادة التغيير في المدرسة,لماذا وكيف" ويشارك فيه تربويون من الاردن ولبنان واميركيا. وقال ان المدرسة مصدر الامل للنهوض بالامة ويقع عليها عبء التنمية ونهظة المجتمع وبناء حضارته وهي منشأ المواطنة وبناء الوطن. واضاف ان التغيير مطلب ضروري وملح في ظل التطور التكنولوجي الكبير في العالم مبينا ان اسهامات العرب في هذا التطور معدومة وان العرب يسيرون في فلك غيرهم ضمن مركب يقوده الاخرون. من جانبها قالت مديرة العامة للكلية العلمية الاسلامية الدكتورة جمانة ابو حجلة ان المدرسة دأبت على دعم البرامج والمبادرات التربوية الرائدة والتي تستهدف التطوير والتغيير في نظامنا التعليمي. واضافت ان المدرسة تحمل العديد من المسؤوليات منها نشر المعرفة المستدامة ونشر ثقافة التغيير للوصول الى الخلق القويم والعمل المفيد. وتطرق مدير عام شركة الزين للتعليم والتدريب الالكتروني الدكتور محمد البستنجي الى انجازات الشركة في مجال التعليم والتدريب الالكتروني مشيرا الى ان الشركة انجزت الحقيبة الالكترونية لطلبة المدارس. ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين الى المساهمة في العملية التربوية في الاردن وتوثيق العلاقات بين المدارس الخاصة من جهة والمجتمع المحلي والعربي والعالمي من جهة اخرى، اضافة الى رفع المستوى المهني لاعضاء الهيئات التدريسية وتطوير الكفاءات وتبادل الخبرات الثقافية والتربوية والرياضية والفنية والاجتماعية. ويتضمن المؤتمر ورشات عمل حول "الدماغ وتعزيز الانتباه لدى الطلبة" فيما تركز محاور المؤتمر على موضوعات التعليم المتمايز والعنف المدرسي وادب الاطفال لتنمية مهارات ابداعية والمناهج والممارسات الملائمة نمائيا فضلا عن المشاغل التربوية والمعرض الفني. يذكر ان الملتقى الثقافي تأسس عام 1989 كمؤسسة تربوية ثقافية غير ربحية بمجموعة من المدارس الخاصة وسجل رسميا عام 1994 برئاسة سمو الاميرة بسمة بنت طلال كرئيسة فخرية له.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة الأميرة بسمة تفتتح مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya