الدوحة ـ وكالات
أكدت هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم على ضرورة انضباط الطلبة في المدارس في بداية العام الأكاديمي 2012-2013 وعلاقة الحضور بارتفاع التحصيل الأكاديمي وزيادة المخرجات الإجتماعية التي يكون لها أبلغ الأثرعلى الطلبة ونمو شخصيتهم، وأن ذلك يرتبط بتنفيذ سياسة تقويم سلوك الطلاب وقواعد الإمتحانات، منبهة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال غياب الطلاب والطالبات دون عذر مقبول استناداً إلى مؤشرات وآليات ضوابط التقييم التربوي الشامل والصادر من هيئة التقييم.
وفي ظل تواصل هيئة التعليم مع أصحاب التراخيص والمدارس المستقلة لمتابعة انضباط حضور الطلاب في المدارس من اليوم الأول للعام الأكاديمي الدراسي الجديد وحتى الأسبوع الثاني من الدوام، أكدت الهيئة على أهمية استمرار التواصل والتعاون بين المدارس ومجالس الأمناء والنواب الأكاديميين وأولياء الأمور وذلك للحفاظ على استقرار البيئة التعليمية وجودتها ضمن المسؤولية التشاركية بين جميع الأطراف.
وأشارت السيدة هيا جهام الكواري - مساعدة مديرة هيئة التعليم و مديرة مكتب المدارس المستقلة بهيئة التعليم، إلى الجهود المبذولة من قبل أصحاب تراخيص المدارس والنواب ومجالس الأمناء، من خلال متابعة أخصائيي مكتب المدارس المستقلة بالهيئة لجميع المدارس وذلك عن طريق نموذج للمتابعة اليومية وتقارير كشف وحصر عدد الغياب والحضور لجميع الطلاب والمعلمين والموظفين وأيضاً من خلال زيارات ميدانية يومية للمدارس المستقلة، حيث يتم مراقبة ومتابعة عدد حضور الطلاب، واتخاذ المدرسة إجراءات مع الطالب في حال ارتفاع نسبة الغياب إلى 50%.
وقالت الكواري أن هيئة التعليم تسعى إلى توعية أولياء الأمور بالتعاون مع المدارس وذلك لضمان متابعة أسباب غياب الطلبة خاصة إذا كان بشكل يومي، مشيرة إلى دور المدارس بالتعاون مع أولياء الأمور لوضع خطط مناسبة بالحلول الفعالة والسريعة للحد من الغياب ومتابعتها معهم وتكثيف جهود المدارس بإرسال كتيبات تجمع السياسات واللوائح المتعلقة بالغياب وذلك لتذكيرهم وتوعيتهم بأهمية انضباط حضور الطلبة والتزامهم بالدوام الرسمي الكامل على مدار العام الدراسي الأكاديمي للحفاظ على ساعات الحصص الدراسية، وتجنب تدني التحصيل العلمي الأكاديمي موضحة أن ذلك يأتي من خلال عمل محاضرات توعوية للطلاب وأولياء الأمور.
ولفتت إلى ازدياد الوعي يوماً بعد يوم بين أولياء الأمور خاصة وأن غياب الطلبة قد انخفضت نسبته عن الأعوام الماضية، كما أن تضمين الانضباط في تقرير أداء الطالب الأكاديمي أدى إلى زيادة اهتمام الطالب بالحضور وزيادة وعي أولياء الأمور وبالتالي من المتوقع زيادة ارتفاع التحصيل الأكاديمي لدى الطالب مع الحفاظ على استمرارية الضبط.
وعن دور أصحاب تراخيص المدارس المستقلة في هذا الموضوع، تقول مريم إبراهيم الحمادي - مديرة مدرسة الخنساء الإبتدائية المستقلة للبنات: "إن نسبة حضور الطالبات في اليوم الأول وصلت إلى 90% ويأتي ذلك نتيجة الجهود المكثفة التي بذلتها إدارة المدرسة في التجهيزات المسبقة لضبط حضور الطالبات والموظفات عن طريق إرسال رسائل قصيرة SMS على الجوال وضرورة تأكيد حضورهن، والحرص على استقبال الطالبات الجدد خاصة للصف الأول والثاني الابتدائي".
وعبرت الحمادي عن فرحتها وفخرها بتواصل أولياء الأمور مع إدارة المدرسة باستمرار، وقالت إن نسبة غياب الطالبات وصلت إلى 29% أي حضور 386 طالبة من عدد 420 وتعود تلك الأسباب إلى أن بعض الطالبات في سفر خارج الدولة ومن المتوقع انخفاض هذه النسبة بشكل واضح خلال الأسابيع الدراسية المقبلة لتحسين الانضباط عند الطالبات.
وأشارت فاطمة محمد أحمد جمالي - النائبة الأكاديمية لمدرسة الخنساء الإبتدائية المستقلة للبنات إلى الجهود التي تبذلها إدارة المدرسة في حال تغيب الطالبات المواظبات على الحضور المدرسي لمدة يومين حيث تقوم الإدارة بالإتصال بولي الأمر لمعرفة سبب الغياب وفي حال وجود حالة مرضية للطالبة تطلب إدارة المدرسة إحضار العذر الصحي من المستشفى أو المراكز الصحية.
وعن قواعد الامتحانات قالت إن إدارة المدرسة تقوم بتجهيز التقاويم المدرسية وتوزيعها على الطالبات قبل موعد الاختبارات بفترة زمنية مناسبة وتعقد الإجتماعات مع الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور للتذكير بأهمية التجهيز للاختبارات وقوانينها، وبناء عليه يتم تحليل نتائج الطالبات وعمل دروس تقوية مجانية.
أما حمد محمد الحنزاب - مدير مدرسة الإمام الشافعي الإعدادية المستقلة بنين فيقول: "وصلت نسبة انضباط الحضور إلى 100% في الأسبوع الثاني، بينما وصلت إلى نسبة 70% في الأيام الأولى من الدوام الدراسي، كما قامت إدارة المدرسة باتباع آليات محددة بشأن انضباط حضور الطلبة وتمثلت بتنفيذ إعداد خطة لاستقبال الطلبة وتوضيح ضوابط وإجراءات الأمن والسلامة لمستخدمي الحافلات والسيارات الخاصة و تشكيل لجنة متابعة الطلبة برئاسة مدير شؤون الطلاب وعضوية خمسة مشرفين إداريين بحيث تكون مهام اللجنة حصر أعداد الطلبة وحصر أعداد الباصات وتوزيع مشرفي الباصات على الحافلات وتوزيع بطاقات على الطلبة تتضمن رقم الحافلة والمنطقة الجغرافية واسم المشرف والسائق ورقم هاتفه".
وأضاف الحنزاب: "لقد تم إعداد قوائم بأسماء الطلاب و توزيعها على الفصول وتشكيل لجنة استقبال الطلبة المستجدين ومهام تعريف الطلبة المستجدين بفصولهم إلى جانب تشكيل لجنة استعلام واستفسار لأولياء الأمور والزوار وشرح قوانين الغياب للطلاب مع بداية أول يوم دراسي، وتفعيل الطابور الصباحي منذ أول يوم دراسي، بالإضافة إلى إرسال رسائل نصية لأولياء الأمور لأهمية الالتزام بالزي المدرسي (الثوب الأبيض والغترة البيضاء)، و توزيع الجدول المدرسي على الطلاب منذ اليوم الأول وتسليم الكتب المدرسية للطلاب ونسخة من اللائحة السلوكية للطلاب ونسخة من إرشادات الأمن والسلامة في المدرسة للطلاب وتسليم توقيع ولي الأمر والطالب على تعهد الاستخدام الآمن للحافلات".
إلى جانب تلك الآليات والقوانين يضيف مدير مدرسة الإمام الشافعي الإعدادية أنه من خلال اليوم الأول تم تسليم الطالب وولي الأمر نسخة من الإقرار الخاص بالتعاون مع المدرسة وتسليم الطلاب المستجدين نسخة من الدليل الإرشادي للطالب وولي الأمر، كذلك تم عقد اجتماع تعريفي مع الطلاب المستجدين وتعريفهم على سياسة التقويم السلوكي والتركيز على عدم الغياب ومكافحة السلوك الخاطئ و تعريفهم بإجراءات التأخير الصباحي والالتزام بالدوام المدرسي وتشكيل لجنة لمتابعة التأخير الصباحي وتعريف الطلاب وأولياء الأمور الطلبة المستجدين بمواعيد بدء وانتهاء الدوام المدرسي والحرص على تأدية الصلاة وتدريبهم على ركوب الحافلات بانتظام بإشراف مسؤولي الحافلات التابعين للجنة متابعة الطلاب.
وأشار إلى العلاقة الوثيقة بين سياسة التقييم (قواعد الامتحانات) وانضباط الطلبة مع بداية العام الدراسي، في ظل وجود سياسة تقييم مستمرة تبدأ من بداية العام الدراسي إلى نهايته وقال إن توزيع أعمال الإمتحانات على مدار العام سينعكس إيجابياً على حضور الطلبة والتزامهم كما أن وجود سياسة تقييم شفافة تراعي تحقيق مبدأ الثواب للملتزمين سيكون له انعكاس إيجابي على علاقة الطالب بالمدرسة وبالتالي رغبته واستعداده للحضور. وفي مدرستنا بدأنا بإجراء الاختبارات التشخيصية للمواد الأساسية الست وذلك ليفهم الطلبة أن العام الدراسي قد بدأ وأن عليهم الالتزام بالدوام الدراسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر