أكاديميون يعاتبون مؤسسة وسيط المملكة بسبب ضعف التواصل معها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكاديميون يعاتبون مؤسسة" وسيط المملكة" بسبب ضعف التواصل معها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكاديميون يعاتبون مؤسسة

مجموعة من الأساتذة الجامعيون
الرباط ـ فدوى الرضواني

دعت مجموعة من الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين، إلى إعادة النظر في آليات اشتغال مؤسسة "وسيط المملكة"، التي حلت محل " ديوان المظالم"،والتي  جاءت في إطار الإصلاحات المؤسساتية والقانونية والدستورية التي شهدتها المملكة المغربية. كما تم الارتقاء بها من خلال المادة 162 من دستور 2011 كمؤسسة دستورية وطنية مستقلة ومتخصصة في النزاعات التي تكون بين الإدارة العمومية والمواطنين، تعزيزا لمكانتها بين المؤسسات الفاعلة في المغرب،  كما أن المشرع أجبر الإدارة على الرد على أسئلة مؤسسة الوسيط  في ظرف وجيز وتوضيح أسباب النزاع بوثائق وحجج تدل على أن موقفها سليما. كما تلجأ المؤسسة أيضا إلى مسطرة التسوية من أجل حل النزاع بين المواطن والإدارة،لأن دورها هو  الدفاع عن الحقوق وترسيخ سيادة القانون.

جاء ذلك، خلال ندوة نظمها مختبر القانون والمجتمع، يوم الاربعاء، في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في أغادير، حول موضوع "الأدوار الدستورية لمؤسسة وسيط المملكة وطرق معالجتها للشكايات والتظلمات وطلبات التسوية". وقال نبيل لحبيب،المكلف بنقطة الاتصال لمؤسسة وسيط المملكة بجهة سوس ماسة، على أن عمل المؤسسة ينبني على أساس احترام مبدأ استقلالية السلط، والمؤسسة تتدخل وفق المقتضيات القانونية المتعلقة بها من أجل حل النزاع القائم بين الإدارة والمواطن. وأشار إلى أن  المواطن إذا فضل اللجوء إلى المحكمة الإدارية ولم تتوفر له الإمكانيات المادية بإمكانه اللجوء إلى "مؤسسة وسيط المملكة" من أجل الاستفادة من المساعدة القضائية .

وكشف نبيل لحبيب، عن التقرير الذي كانت قد  أصدرته مؤسسة الوسيط  سنة 2015 ، توصلها ب 8442 شكاية تظلم من بينها 6206 شكاية لا تدخل ضمن الاختصاص و 2236 شكاية تدخل في الاختصاص، ومن بين القطاعات التي احتلت الرتبة الأولى قطاع الداخلية والجماعات الترابية و الرتبة الأولى تصدرته القضايا الإدارية والقضايا ذات طبيعة عقارية ثم  قضايا أخرى تتعلق بعدم تنفيذ أحكام قضائية.

وفي هذا الصدد، ذكر نبيل لحبيب، توصل  94 شكاية وتظلم  من جهة سوس ماسة فقط ، ويرى أن  هذا العدد له عدة تفسيرات إما أن  المواطن يكون له مشكل مع الإدارة ولكن يفضل عدم الدخول في نزاعات معها،أو أن الإدارة تقوم بدورها وإما  المواطن لا يعرف مهام  مؤسسة وسيط المملكة على حد قوله.

وفي تصريح الى "المغرب اليوم"، ذكر محمد المجني، أستاذ متخصص في القانون الإداري بجامعة ابن زهر، على أن هناك قصور كبير في عملية التواصل بين المؤسسة والمواطنين، وأضاف على  أن المشكل الأخطر  هو المتعلق بآليات التي أمدها المشرع لهذه المؤسسة وعلى سبيل المثال نجد التوصيات  الصادرة عنها، و إلى أي  حد تعتبر ملزمة للإدارات العمومية التي يشتكي منها المواطن. وأشار  بخصوص ضعف التواصل مع المواطنين  إلى وجود مواطنين  بسطاء يجهلون أدوار هذه المؤسسة وهم يعيشون في العالم الحضري فما بالك بالذين يعيشون في العالم القروي ،واستغرب الحضور اللافت  للحملة  التي كانت متعلقة بمدونة السير في مختلف وسائل الإعلام في حين نجد في حالات  ناظرة  التعريف بأدوار ومهام هذه المؤسسة.

وقالت  لمياء فاريدي، محامية في أغادير إن المواطن البسيط هو العنصر  المتضرر الأكبر، لجهله بحقوقه وبمهام هذه المؤسسة ،ومن هنا يطرح إشكال غياب الإعلام داخل مؤسسة الوسيط التي أعطي لها صلاحيات الدفاع عن الحقوق والمساهمة في تثبت مبادئ العدل والإنصاف.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يعاتبون مؤسسة وسيط المملكة بسبب ضعف التواصل معها أكاديميون يعاتبون مؤسسة وسيط المملكة بسبب ضعف التواصل معها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بوروسيا دورتموند الألماني يعرض نجمه باروكة للبيع

GMT 02:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اوراش يوجه انتقادات لاذعة لوزارة الشباب والرياضة المغربية

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 19:56 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

سيث رولينز يفتتح أحداث عرض "الرو" لهذا الأسبوع

GMT 23:25 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

شخص يغتصب خمسة أطفال داخل منزله في الداخلة

GMT 15:53 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

اختتام البطولة الوطنية للجمباز الفني في لبنان

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

خطيب سعيدة شرف نجل الرئيس السابق للوداد

GMT 04:46 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 05:16 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

عطر Scandal By Night لأنوثة بلا حدود

GMT 11:12 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أجمل ديكورات قواطع الخشب لاختيار ما يلاءم منزلك

GMT 09:57 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قِصّة "طريق الرعب" في تركيا الذي استغرق بناؤه 130 عامًا

GMT 15:43 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المغني الفرنسي شارل أزنافور عن 94 عامًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya