معيقات التعليم تجمع باحثين في ندوة بتطوان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"معيقات التعليم" تجمع باحثين في ندوة بتطوان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ندوة بتطوان
الرباط - المغرب اليوم
اعتبر عبد الحيّ بلقاضي، عضو المكتب الوطنيّ للنّقابة الوطنيّة للتّعليم المنضوية تحت لواء الكونفدراليّة الدّيمقراطيّة للشّغل، أنّ "الدّولة، من خلال تجاربها في إصلاح التّعليم، تعمل على تفويته إلى الخواص".   وشدد عضو المكتب الوطنيّ للنّقابة الوطنيّة للتّعليم، خلال ندوة "المنظومة التّربويّة.. المعيقات وإمكانيّات التّطوير" الّتي نظّمها فرع جمعيّة الشّعلة للتّربيّة والثّقافة بتطوان ليلة الأربعاء بدار الشّباب الزّرقطوني، على أنّ "عدم نجاح أيّ تجربة يدلّ على أنّ هناك خللا".   وأكّد بلقاضي، أنّ المخرج من هذا الوضع "لا يمكن أن يكون إلّا بتعاقد اجتماعيّ بين جميع الأقطاب داخل المجتمع، في أفق أن يكون هناك تغيير مجتمعيّ يحمل مشروعا مجتمعيّا قائما على الدّيمقراطيّة، والعدالة الاجتماعيّة، وحقوق الإنسان".   من جانبه، قال عبد الغنيّ السّليماني، باحث تربويّ وسوسيولوجيّ، إنّ "واقع التّعليم العموميّ هو واقع صعب، لكونه يعاني من أزمة متداخلة وبنيويّة، مرتبطة أساسا بالتّدبير، وواقع المدرسة العموميّة المتمثّل في العنف والهدر، وعدم الثّقة فيها، وبالإمكانيّات الماليّة المقدّمة لها"،   معتبرا أنّ هذا الواقع دفع بالطّبقة المتوسّطة إلى التوّجّه نحو التّعليم الخصوصيّ، والّذي "في اعتقادي، لم يصل إلى العمق والجودة الّتي توفّرها المدرسة العموميّة باعتبارها تتوفّر على النّخب والأطر القادرة على التّطوير" يضيف الباحث التّربويّ.   واعتبر المتحدّث أنّ "المدرّس قد أصبح حاليا كسائر الكائنات الأخرى، بدون رسالة ولا موقف ولا موقع، بعدما تمّ إفراغه من كلّ الحمولات التّي كانت تميّزه سابقا باعتباره رمز الانفتاح والنّضال والثّقافة"، مرجعا ذلك إلى وجود أطراف ما "تستفيد من التّعليم الخصوصيّ، وتعمل   جاهدة من أجل ردم هذه الهوّة وإفقاد المصداقيّة في المدرسة العموميّة باعتبارها لم تعد مصنعا لإنتاج النّخب والطّاقات، بقدر ما أصبحت مصنعا لإنتاج البطالة، وكلّ أشكال العنف داخل المجتمع"، وفق تعبير المتحدّث .   بالمقابل، اعتبر أحمد العيداني، رئيس جمعيّة الحمامة البيضاء للأشخاص في وضعيّة إعاقة، أنّ وجود ما يقارب من 66 في المائة من الأشخاص في وضعيّة إعاقة خارج منظومة التّربيّة والتّكوين "معضلة، وسببا في انحدار المغرب في سلّم التّنميّة، والّتي ترتبط بمؤشّرات منها   ولوج الأشخاص المعاقين لحقوقهم الأساسيّة، الصّحة، التّعليم، التّرفيه والمشاركة السّياسيّة".   ودعا العيداني كلّ القوى والفعاليّات إلى التّجنّد والعمل سويّا لإصلاح هذا الورش الّذي يعدّ على رأس الأولويّات في السّياسات العموميّة، واعتماد سياسيات مندمجة ومنسجمة مع خصوصيّات الأشخاص في وضعيّة إعاقة، "كي نرقى بمنظومة التّربيّة والتّكوين، وللمساهمة في الدّورة   الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وكذلك لنكون في رهان الدّولة المغربيّة الّتي تعمل على رفع مؤشّراتها في التّنميّة".   وعلى مستوى الرّهانات، أوضح عزيز الزّكاف، رئيس فرع جمعيّة الشّعلة للتّربيّة والثّقافة بتطوان، الهيئة المنظّمة للنّدوة، أنّ اختيار موضوعها هدف إلى الابتعاد عن كلّ المساجلات المرتبطة به، "والّتي تبقى عبارة عن تطاحنات يغلب عليها السّياسيّ ويغيّب عنها التّربويّ"، يضيف   الزّكاف الّذي أكّد أنّ "هذا الموضوع لن يكون عابرا، وسيتمّ الخروج بتوصيّات ستكون عبارة عن مذكّرة سيتمّ رفعها إلى وزارة التّعليم، وإلى المديريّة الإقليميّة للتّعليم، وكذلك إلى أكاديميّة التّعليم".   قد يهمك أيضا :   نقابات تعليميّة تدين منع مسيرة الشموع في تطوان   نزار بركة يؤكد أن مشكلة التعليم في المغرب أكبر من النقاش حول اللغات
المصدر :

هسبريس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معيقات التعليم تجمع باحثين في ندوة بتطوان معيقات التعليم تجمع باحثين في ندوة بتطوان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya