باحث يقترح فكرة التجنيد في جامعات المملكة المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

باحث يقترح فكرة التجنيد في جامعات المملكة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحث يقترح فكرة التجنيد في جامعات المملكة المغربية

فكرة التجنيد في جامعات المملكة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

لعل المُتأمل في الجامعة المغربية من الناحيتين التحصيلية والأخلاقية يجد تدهورا كبيرا فيهما؛ فمن الناحية التحصيلية، وحسب التصنيفات العالمية، فإن جامعاتنا المغربية مازالت تتذيل أسفل الترتيب حسب مقاييس عديدة، منها النشر وعدد المقالات العلمية والظروف التحصيلية.

أما من الناحية الأخلاقية، أو بعبارة أدق الناحية السلوكية للطالب المغربي، فقد أصبحنا نرى ونسمع كل يوم عن عنف ومواجهات دامية أدت أحيانا كثيرة إلى العنف الجسدي المفضي إلى الموت؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى عدم المبالاة بالتحصيل الجامعي من الطالب، لغياب التوجيه وغياب حس المسؤولية.

ومع كل هذه المشاكل، وحسب المقولة المشهورة "كن جزءا من الحل وليس من المشكل"، نسرد في هذا المقال التجربة الصينية التي عايشناها لسنوات في الصينية الشعبية، والتي تعطي ثمارها لدى الشباب الصيني، ألا وهي التجنيد العسكري في الجامعة الصينية.

ففي الصين، ومع بدأ كل سنة دراسة جديدة، تُخضِع الجامعات الصينية طلاب السنة الأولى، وبالضبط فِي شهرهم الأول، لتدريب عسكري وتمارين شاقة قبل البدء في الدراسة.
ويرمي هذا الجهد الذي يعود تاريخه إلى عام 1955، والذي تم تطبيقه بصورة إلزامية مع سنة 2001، على صعيد البلاد، إلى إعادة تشكيل وضبط السلوك والقيم عند طلاب الجامعات، للقطع مع سلوك "المراهقة" ومرحلة الثانوية ودخول مرحلة جديدة من الانضباط والالتزام وتربية حس المسؤولية.

ففي الماضي كان التدريب العسكري في الجامعة الصينية يدوم لمدة عام دراسي كامل، ثم تقلص إلى شهر أو أقل، وبعد ذلك يصبح الطلاب محسوبين من ضمن الاحتياطي العام للجيش الصيني. ومن المفارقات أن الطلاب والطالبات يشترون الزي العسكري بأنفسهم ومن مالهم الخاص.

وحسب المسؤولين المحليين فإن "دروس الطاعة" العسكرية المُتبعة داخل الجامعات الصينية تهدف إلى تهذيب سلوك الطالب وأخلاقه، وتربيته على حب العمل الجماعي والتعاون وتوطيد حب الطالب لمجتمعه وتعزيز الانتماء والشعور بالمسؤولية المشتركة في الحفاظ على أمن البلد، وغرس معنى حب الوطن والدفاع عنه بالقلم والسلاح.
من جهة أخرى ترمي هذه الدروس إلى تنمية الوعي العسكري لدى الطلبة، وذلك بُغية تنشئة أجيال من الشباب مؤهلة عسكريا ومعنويا وقوميا وبدنيا لتأدية الخدمة العسكرية، إن استدعت الضرورة.

جل هذه الأهداف تتجلى في نوعية التمارين المُتَبعة والتدريبات الإلزامية التي تتم كما هو مقرر لها، بغض النظر عن أحوال الطقس. ويخضع الطلبة للتفتيش المنتظم من قبل الضباط الذين يشرفون على التدريبات. ويقول الطلبة الذين خاضوا تلك التجربة إن التدريب العسكري ساعدهم على الاستعداد والتغلب على مصاعب الحياة اليومية.

تداريب "الجندية" عادة ما تكون داخل الحرم الجامعي؛ أما بالنسبة للجامعات الأصغر فيتم نقل الطلبة إلى المدارس العسكرية والإقامة فيها طيلة مدة التدريب. ويتدرب الطالب على الاستيقاظ والنوم باكرا والاعتناء بسريره بنفسه.
التداريب تكون عبارة عن تمارين رياضية قاسية شيئا ما، منها مثلا المشي كالجندي الواحد، ومعها تداريب تنطوي على تقنيات الاستجابة لحالات الطوارئ، مثل الحريق أو أي كارثة طبيعية.

الجندية في الجامعة الصينية هي تجربة مشتركة لكل طالب جامعي صيني، وعلى الرغم من قصر مدتها التي تدوم من أسبوعين إلى شهر، إلا أنها تترك بصمة وذكريات طويلة الأمد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يقترح فكرة التجنيد في جامعات المملكة المغربية باحث يقترح فكرة التجنيد في جامعات المملكة المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya