نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال

احتجاجت التلاميذ في الدار البيضاء
الرباط – المغرب اليوم

ساهم نظام التقاعد الذي كرسته الحكومة الحالية، في تأزيم واقع المدرسة العمومية في المغرب، حيث أدى تخوف الأطر التربوية من نظام التقاعد الجديد، إلى تفضيلها للتقاعد النسبي، مما ساهم في تحويل مدارس عديدة إلى أماكن مهجورة خاصة في مدن كبرى مثل الدار البيضاء، بسبب الخصاص الذي خلقه النقص الحاد في الموارد البشرية بعد أن أقدم أزيد من 15 ألف إطار تربوي على التقاعد النسبي.

وتعيش ما تبقى من المدارس غير المغلقة، على وقع اكتظاظ مهول حيث يصل التلاميذ في القسم الواحد إلى أزيد من 60 تلميذا في بعض المدارس خاصة تلك التابعة لمرحلة التعليم الابتدائي، ما دفع التلاميذ ومعهم أبائهم وأمهاتهم إلى دق ناقوس الخطر، موجهين نداء استغاثة إلى المسؤولين على قطاع التعليم، من أجل إنقاذ ما تبقى من المدرسة العمومية.

وكشفت مصادر في العاصمة الاقتصادية، أن الأساتذة وفي ظل هذا الواقع الجديد “يجدون صعوبات كبيرة في أداء واجبهم المهني داخل الفصل، كما أن تواجد هذا العدد الكبير من التلاميذ في القسم الواحد يساهم في غياب الجودة المطلوبة”.

وذكرت المصادر ذاتها أرقاما صادمة لها صلة بالواقع الذي يعيشه قطاع التعليم في الدار البيضاء، منها أن 15 مؤسسة تعليمية افتتحت موسمها الدراسي الحالي بدون مدير، وأن منطقة آنفا لوحدها تعيش خصاصا مقدرا بـ11 أستاذا للتعليم الابتدائي، وبمنطقة مولاي رشيد ينقصها نحو  60 أستاذا.

مصطفى وزيف، مدير مؤسسة تعليمية في مقاطعة أنفا، وعضو “الجمعية الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإبتدائي في المغرب”، أكد أن معضلة التعليم العمومي في المغرب ليست وليدة اليوم، مشيرا إلى أن “ارتباطاتها تعود إلى سنوات الثمانينات، وبالضبط عام 1984، تاريخ تبني المغرب لسياسة “التقويم الهيكلي” في قطاع التعليم”.

وأبدى مصطفى وزيف تشاؤما كبيرا، حين تأكيده على أن “قطاع التعليم في المغرب مقبل على المزيد من المعضلات، بالنظر إلى غياب رؤية واضحة لاصلاح هذا القطاع سواء من لدن الدولة أو الأحزاب السياسية التي لا تتبنى مشروعا واضح المعالم مكتفية في برامجها الانتخابية بشعارات فضفاضة من قبيل “إصلاح التعليم”.

وشدد الإطار التربوي ذاته على أن تعاقب عدد كبير من الوزراء على القطاع من عام 2000 إلى الآن، خلق تخبطا في القطاع “حيث يأتي وزير بمشروع ما، فيأتي آخر ليعلن إفلاس المشروع السابق ويضع تصورا جديدا، في حلقة مفرغة، زادت من تأزم القطاع”.

يشار إلى أن أباء وأمهات التلاميذ بآنفا، خرجوا للاحتجاج على الواقع المتردي لقطاع التعليم، وذلك بالتزامن مع الدخول المدرسي الذي انطلق بشكل رسمي يوم الاثنين 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، للتعبير عن غضبهم “على الأوضاع الكارثية التي آلت إليها المدرسة العمومية، والاختلالات الكبيرة التي ميزتها خلال المدرسي الحالي”.

وفي هذا الصدد قال عبد الوافي الحراق، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بعمالة الدار البيضاء آنفا، إن الأزمة التي تعيشها المؤسسات التعليمية في مدينة الدار البيضاء بشكل عام ومنطقة آنفا على وجه الخصوص، ومنها حالة الاكتظاظ التي تعيشها هذه المؤسسات (إذ يصل عدد التلامذة في قاعة الدرس الواحدة إلى ما بين 50 إلى 60 تلميذاً)، مرده إلى الخصاص الكبير في الأطر التربوية بسبب تمكينهم من التقاعد النسبي.

وحمّل المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة ”كشك”، وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، قائلا إن هذا الأمر راجع إلى ”سوء التدبير على المستوى المركزي لقطاع التعليم”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال نظام التقاعد الجديد بالمغرب يُحول المدارس العمومية إلى أطلال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya