المدرسة الجزائرية تقمع قدرات الطفل وتحطم الشخصية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المدرسة الجزائرية تقمع قدرات الطفل وتحطم الشخصية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المدرسة الجزائرية تقمع قدرات الطفل وتحطم الشخصية

المدرسة الجزائرية تقمع قدرات الطفل
الجزائر ـ واج

أكدت الباحثة نصيرة زلزال، أن المدارس الجزائرية لا تعلم الأطفال الحلم، لهذا فهي لا تشجع الطفل على تفتح مداركه واستغلال معارفه في الاتجاه الذي يطور شخصيته واستقلاليته المعرفية.
 فتحت رئيسة وحدة البحث حول العلوم العصبية، النار على النظام المدرسي في الجزائر، حيث وصفته بـ”القمعي وغير المشجع للاستقلالية المعرفية للطفل”،  على هامش الملتقى الدولي حول الآليات  تطبيق حقوق الطفل في الجزائر. نصيرة زلال، التي أسست وحدة بحث حول الأرطوفونيا، أكدت في مداخلتها على هامش المؤتمر الدولي حول الآليات  القانونية لتطبيق حقوق الطفل، أن المدارس الجزائرية لا تترك الأطفال يحلمون وتحطم نفسيهم، لأن الاستقلالية المعرفية للطفل حق من الحقوق التي تضمنها الإنسانية. وقالت المتحدثة أن النمو المعرفي والعقلي للطفل لا علاقة له بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة،  إذ يكفي فقط وضع الطفل في محيط  إيجابي لكي يتطور ويتفتق ذكاؤه، لأن الطفل يبدأ منذ سن الرابعة في تكوين نظرته الخاصة للعالم عن طريق طرحه لفرضيات وبناء تصورات، غير أن المدارس الجزائرية لا تقوم على تطوير تلك القدرات بل تقمعها وتكبتها وتمنع عنه بناء شخصيته، فالطفل الجزائري مازال مسجونا في الجملة حتى سن 12 سنة، حيث يتم ترجمة اللغة الشفهية إلى الفصحى ولا يتم تدريس اللسان، لأن اللغة هي التي تعطي للطفل الأدوات المنطقية لتطوير إمكانياته.
وتتساءل المتحدثة كيف للغة التي أنتجت ”ألف ليلة وليلة” و”ابن خلدون” تعجز عن جعل أبنائنا ينتجون نصوصا. كما دعت نصيرة زلال إلى وجوب العودة للنصوص التعبيرية وتشجيع المطالعة في المدارس بأي لغة كانت، وهذا بالموازاة مع تشجيع الحكي لأنه الوسيلة التي تمكن الطفل من الحلم وإطلاق العنان للخيال قبل أن يصل الطفل إلى توليد الأفكار وبناء شخصيته التي تكتمل بإنتاج نصه الخاص الحامل لأفكاره التي يصدرها للخارج. وللأسف - تقول المتحدثة - لا يوجد اليوم في المدارس الجزائرية التي تكتفي بسجن الطفل في اللغة بينما هذه الأخيرة تبدأ من سن الصفر إلى عشر سنوات، وبعد هذا السن بيدأ الطفل في تشكيل عالمه الخاص ويجب أن نعطي للطفل في هذه السن القوانين التي تمكنه من بناء هذا النص. وتساءلت الباحثة عن الأسباب التي تجعل الطفل الجزائري يعاني من صعوبات القراءة دون غيره من أطفال العالم؟ تساءل حملته الباحثة إلى جامعة باريس،  حيث درست العلوم العصبية والمعرفية  وأسست سنة 2000 ”ليسانس في الأرطفونيا” التي لم تكن موجودة في الجزائر. وأكدت المتحدثة على أهمية أصالة ”الروائز” المستخدمة، لأن الاستيراد في هذا المجال لا يجدي نفعا. وللإشارة فإن تخصص اضطرابات الصوت الذي أسسته زلال يعد الوحيد من نوعه في إفريقيا.
من جهة أخرى، قالت زلال نصيرة إن الجزائر منذ الاستقلال تستورد البرامج، خاصة في مرحلة الليسانس ويعد البرنامج المخصص  للجذع البيداغوجي الذي أسسته هو الوحيد من نوعه الذي صدرته الجزائر إلى الخارج، حيث تعمل جامعة الجزائر رفقة جامعة لبنان بداية من سبتمبر القادم استنادا إلى اتفاق موقع بين الجامعتين، ومنذ 2003 صار  ليسانس الأرطوفونيا مصنفت في تصنيف شنغهاي الدولي، قبل أن تنشر نتيجة تلك الأبحاث دار نشر ”بلاك ويل أند ويلي” المتخصصة في الأبحاث الطبية الحديثة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة الجزائرية تقمع قدرات الطفل وتحطم الشخصية المدرسة الجزائرية تقمع قدرات الطفل وتحطم الشخصية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya