طرق فعالة للتعامل مع طفلك الغاضب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طرق فعالة للتعامل مع طفلك الغاضب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طرق فعالة للتعامل مع طفلك الغاضب

القاهرة ـ وكالات

يعد تعامل الاسرة مع الطفل الغاضب أمرا شديد الصعوبة فالغضب ليس سمة الأشخاص البالغين فقط لأن الأطفال أيضا يشعرون بالغضب بسبب مواقف وبسبب أشخاص. وعادة أيضا فإن الأهل عندما يتسمون بسلوك غاضب فإن الأطفال يتسمون بنفس السلوك. وعلى الأغلب فإن الغضب يكون سلوكا سلبيا هداما يجب استبداله بطرق أكثر فاعلية وإيجابية. وفى كثير من الأحيان يكون غضب الطفل من أصعب الأمور الواجب على الأهل وخاصة الأم التعامل معها فغضب الطفل يكون تعبيرا عما يشعر به داخله وليس معناه أن الطفل أنانى أو لا يحترم الآخرين. وتبقى مهمة الأهل وخاصة الأم مساعدة الطفل على التعبير عن توتره وعن الضغوطات التى يشعر بها بطرق أخرى غير الغضب السلبى. فى البداية لكى تتعاملى مع غضب طفلك يجب أن تجعلى طفلك يدرك أن شعوره بالغضب أمر طبيعى وليس غريبا لتصبح مهمتك بعد ذلك مساعدته على توجيه هذا الغضب بطريقة إيجابية لأمور منتجة مع الوضع فى الإعتبار أن الحل لا يكون بكبت الغضب أو إنكاره. يجب أن تكونى صبورة مع طفلك لكى تعرفى السبب وراء غضبه مع الحرص على عدم إخبار طفلك أبدا أن الغضب شعور ممنوع ولكن من الأفضل أن تعلميه كيف يعبر عن غضبه بطريقة جيدة. لا تتعاملى كأم بطريقة خاطئة مع غضب الطفل. واعلمى أنك إذا تمكنت من إبعاد طفلك عن المواقف التى تجعله غاضبا فإن هذا الأمر سيجعله لا يغضب أو ينفعل كثيرا. فالطفل يغضب ويعبر عن هذا الغضب لأنه يشعر أنه ليس بإمكانه فعل أى أمر آخر. إن عضب الطفل قد يكون ناتجا عن شعوره بالوحدة أو العزلة أو القلق أو الألم. ويجب أن تعلم الأم أيضا أن تمرد الطفل وغضبه قد يكون بسبب فقدان شخص ما أو امر ما ولذلك فإنه يستخدم الغضب لكى يعبر عما فى نفسه من شعور بالحزن والضعف. وأحيانا يكون من الأسهل على الطفل الشعور بالغضب بدلا من المشاعر الأخرى. وفى بعض الأحيان الأخرى فإن غضب الطفل يجعل الأهل يتحركون لتغيير أمر ما فى حياة الطفل أو توضيح الموقف، ولذلك فإن الطفل أحيانا يستخدم شعوره بالغضب للتعبير عن وجود أمر ما خاطئ. على الأم أن تعى جيدا الفرق بين الغضب وبين العنف عند الطفل لأن الغضب شعور والعنف سلوك، فالغضب حالة مؤقتة تكون نتيجة الإحباط ولكن السلوك العنيف يكون هدفه على الأغلب إيذاء الآخرين وأحيانا تدمير الممتلكات. ولذلك فيجب أن تعلمى طفلك طرقا أخرى يعبر بها عن غضبه بدون جرح الآخرين. ومن الأمور التى قد يشعر الطفل بالغضب بسببها خوفه من أهله، عدم شعوره بالاحترام أو شعوره بالتجاهل. بغض النظر عن سبب غضب الطفل، فيمكنك أن تحاولى مساعدته على التحكم فى مشاعره قبل أن تتحول تلك المشاعر لغضب كبير أو عنف، ويمكنك مثلا أن تعلمى طفلك كيف يتنفس بعمق أو يكتب فى مذكرته اليومية أو الجلوس بمفرده لبعض الوقت. عليك أيضا كأم أن تطلبى من طفلك أن يفكر فى عواقب غضبه هذا على الآخرين. إذا تحول غضب طفلك لسلوك عنيف ابذلى مجهودا إضافيا لتهدئته، فعلى سبيل المثال إذا بدأ طفلك فى ضرب الآخرين فيجب أن تقومى بإبعاده عن أصدقائه وتخبريه أنه إذا استمر فى ضربهم فإنه لن يتمكن من اللعب معهم مرة أخرى. لا تعتبرى أن طفلك الغاضب طفل سيئ السلوك لأن الغضب شعور يأتى للطفل عندما يواجه موقفا يحبطه والخطوة الأولى للتعامل مع غضبه هى معرفة السبب الأصلى وراء هذا الغضب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق فعالة للتعامل مع طفلك الغاضب طرق فعالة للتعامل مع طفلك الغاضب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya