طفلك وصعوبات التعلم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طفلك وصعوبات التعلم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفلك وصعوبات التعلم

واشنطن ـ وكالات

يستخدم تعبير صعوبات التعلم لوصف الاضطرابات العصبية التى قد تؤثر على قدرة الطفل على الكلام أو التفكير أو الإنصات أو الكتابة او القراءة أو إجراء العمليات الحسابية. وفى معظم الأحيان تكتشف الأسرة أن طفلها يعانى من صعوبات فى التعلم عندما يظهر أن الطفل بطئ فى بعض الأمور الواجب عليه أن يكون قد تعلمها وغالبا ما يظهر هذا الامر فى المدرسة خاصة داخل الفصل الدراسى.صعوبات التعلم قد تبدأ فى التأثير على مدى استيعاب الطفل للمواد الأكاديمية المختلفة كما أنها قد تبدأ فى التأثير عليه من الناحية العاطفية والاجتماعية. ويمكن للأسرة وخاصة الأم أن تكتشف ما إذا كان طفلها يعانى من صعوبة فى التعلم أم لا عن طريق الانتباه لبعض العلامات والأعراض التى قد تظهر على طفلها. وعلى كل أم أن تعلم أنه إذا كان طفلها قد ولد قبل موعد ولادته أو إذا كان هناك تاريخ لصعوبات التعلم فى العائلة فإن الطفل قد يكون معرضا لأن يعانى من صعوبة فى التعلم. الطفل الذى يعانى من صعوبة فى التعلم قد يفهم القصة التى تحكى له جيدا ولكنك إذا طرحت عليه الأسئلة بعد ذلك فإنه لن يتمكن من الإجابة، أو قد يتمكن الطفل من سرد الأبجدية بأكملها ولكنه لن يتمكن من تسمية حروف معينة عندما يطلب منه التعرف مثلا على حرف معين. وعادة ما يكون ذكاء هذا الطفل طبيعيا أو فوق الطبيعى بعض الشئ ولكنه لا يتمكن من التعبير عن المعلومات التى يمتلكها. وبالطبع فإن عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بسبب صعوبات التعلم يجعله يشعر بالغضب والإحباط وعدم الثقة بالنفس بل إن الأمر قد يصل للشعور بالإكتئاب. وعادة ما يتم تقسيم صعوبات التعلم لثلاث مجموعات مثل الصعوبات الخاصة باللغة واضطراباتها وهناك الصعوبات المتعلقة بالقراءة والكتابة بالإضافة لمجموعة من صعوبات التعلم الأخرى المتعلقة بالقدرة على التركيز والذاكرة والمهارات الحركية. إذا كان طفلك لا يستطيع وضع الكلمات مع بعضها البعض أو التفرقة ما بين أصوات الحروف أو نطق الكلمات بطريقة صحيحة فإن كل هذا قد يعنى أنه يعانى من صعوبة فى التعلم. ويجب أن تنتبى جيدا لطفك منذ البداية حتى وهو فى الثانية من عمره لتحددى ما إذا كان يمكنه نطق أسماء الألوان أو يمكنه ربط الكلمات بعضها البعض. هناك بعض الأطفال الذين قد يتطورون من ناحية المهارات بمعدل أبطأ من المعدل الطبيعى وهنا يكون من الأفضل استشارة طبيب متخصص فى معالجة صعوبات التعلم. يجب أن تنتبهى أيضا ما إذا كان الطفل يواجه صعوبة فى بعض الأشياء مثل استخدام القلم الرصاص أو فى ربط رباط حذائه أو حتى يمشى بغرابة بعض الشئ. وفى كثير من الأحيان قد يعانى الطفل من صعوبات التعلم فى مجال معين ولكنه متفوق فى المجالات الأخرى، فمثلا قد يظهر الطفل موهبة استثنائية فى القراءة والكتابة ولكنه فى نفس الوقت قد يكون غير ناجع أو متمكن من مادة الرياضيات. وعلى الأم أن تعلم أيضا أن الطفل الذى يعانى من صعوبة فى التفرقة ما بين جهتى اليمين واليسار فإنه قد يواجه صعوبة فى التعرف على كلمات معينة. قد يبدو لك أحيانا أن طفلك لا يسمعك ولكنه فى الحقيقة قد يكون يعانى من مشكلة فى السمع تجعله لا يستطيع التركيز على المهمة الواجب عليه إنهاؤها. إذا كان طفلك لا يستطيع التركيز على موضوع معين لفترة طويلة ويفقد أغراضه المختلفة بصفة مستمرة فإن هذا الأمر قد يمثل له مشكلة فى المدرسة. هناك الكثير من الأطفال الذين لا يستطيعون التركيز على شئ معين وهذا أمر طبيعى حتى بلوغ الطفل الخامسة من عمره. ولكن إذا بلغ الطفل السابعة وكان لا يستطيع الجلوس فى مكان واحد ساكنا لمدة 20 دقيقة ويواجه مشاكل فى القراءة والحساب فيجب على الأم آنذاك أن تقوم باستشارة طبيب متخصص. إذا شعرت أن طفلك لا يلعب مع الأطفال الآخرين فيجب أن تستشيرى الطبيب لأنه قد يكون يعانى من اضطراب غير شفهى فى التعلم .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلك وصعوبات التعلم طفلك وصعوبات التعلم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya