المعهد الملكي قطب مرجعي في الثقافة الأمازيغية في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعهد الملكي قطب مرجعي في الثقافة الأمازيغية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعهد الملكي قطب مرجعي في الثقافة الأمازيغية في المغرب

مراكش ـ وكالات

قال تقرير صدر حديثا إن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في المغرب نجح خلال عشريته الأولى (2002-2012) من تعزيز مكانته كقطب مرجعي في الحقول المعرفية المرتبطة باللغة والثقافة الامازيغيتين. وحسب التقرير الذي يرصد المنجزات والأداء فإن المعهد استمر في تسخير وسائله البشرية والمادية للنهوض بالثقافة الامازيغية في مجالات التهيئة اللغوية والتربية والتعليم والعلوم الانسانية والتكنولوجيات الحديثة والترجمة والنشر والإعلام والانفتاح على المحيط في المغرب وطنيا وجهويا ومحليا. وشدد التقرير الذي أصدره المعهد تحت عنوان "إسهامات المعهد في النهوض بالأمازيغية خلال العشرية الأولى 2002-2012" على أن "التنزيل الصحيح والمتكافئ" للدستور وتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية عبر وضع القوانين التنظيمية٬ يعد من التدابير الكفيلة بالنهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين في إطار السياسات العمومية على المستويين المركزي والجهوي. ويضطلع المعهد بدور فعال في مجال الحفاظ على الثقافة الأمازيغية والنهوض بها وكذلك في ضمان إشعاعها اجتماعيا وإعلاميا. ويشمل مجال عمل المعهد وأنشطته النهوض بالثقافة الأمازيغية في مختلف تعابيرها وتنميط الخط الأمازيغي وإرساء علاقة التعاون مع المؤسسات المغربية والأجنبية المهتمة بالشأن الثقافي والعلمي والساعية إلى تحقيق أهداف مماثلة. كما يشارك المعهد٬ بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية٬ في تنفيذ السياسات التي يعتمدها المغرب، لإدراج الأمازيغية في منظومته التربوية٬ وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي في كل أرجاء المملكة. ومن جهة أخرى٬ وضع المعهد إطارا مرجعيا للتعاون والشراكة مع هيئات المجتمع المدني المغربي العاملة بحقل الثقافة الوطنية في علاقتها بالتنمية المستدامة. وتنبني هذه الشراكة على مبادئ التكامل في الأهداف والوسائل والاستقلالية وذلك وفق علاقة تعاقدية تقوم على مساعدة الجمعيات المعنية على إنجاز مشاريع في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومنها التعليم غير النظامي ومحاربة الامية والنهوض بالثقافة المادية وغير المادية من آداب وفنون وتراث معماري وتنمية. وبخصوص قطاع الاعلام٬ ينطلق المعهد من تصوره لمهمة الاعلام المغربي باعتباره من دعامات ووسائل النهوض بمبدأ التنوع الثقافي واللغوي بالمملكة والإسهام في بلورته وترسيخه وتملكه من قبل المواطنين المستهدفين بالنشاط الاعلامي بمختلف وسائله ومنابره، وذلك من باب الاقتناع بأن على هذا الاعلام أن يكون أداة لترسيخ التعددية اللغوية والثقافية. ومنذ تأسيسه، انكب المعهد على بلورة مجموعة من الاقتراحات تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة والثقافة الأمازيغيتين في الفضاء الإعلامي الوطني في إطار اتفاقية الشراكة بين المعهد ووزارة الاتصال الي تم توقيعها العام 2004. وفي نفس السياق وقع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووكالة المغرب العربي للأنباء مؤخرا بالرباط على مذكرة تفاهم من أجل إطلاق بوابتين مخصصتين للأخبار باللغة الأمازيغية الأولى موجهة للعموم والثانية لمهنيي الإعلام من مستعملي هذه اللغة. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار روح الدستور المغربي الجديد الذي ينص على أن الأمازيغية تعد لغة رسمية للدولة على اعتبار أنها تراث مشترك لكل المغاربة دون استثناء. وفي ما يتعلق بالتعليم٬ يعتبر إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة المغربية للتربية والتكوين إحدى الاهداف الاستراتيجية للمعهد٬ إذ أقام منذ إحداثه شراكة وتعاونا مع وزارة التربية الوطنية تم توقيعها بين الجانبين في 26 يونيو/حزيران 2003. وساهم المعهد بموجب هذه الشراكة في توفير الشروط الضرورية لإدراج الأمازيغية في مختلف المستويات الدراسية. وتتمثل المنجزات المحصلة خاصة في ما تحقق من كتب مدرسية ودلائل بيداغوجية وكراسات الوضعيات الإدماجية ودلائل الإدماج لكل مستويات التعليم الابتدائي. وتتمثل محصلة إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية على المستوى الإحصائي في حوالي 4 آلاف أستاذ، يمثلون 4 في المائة من مجموع أطر التعليم على مستوى المغرب و26 في المائة من المدارس التي تدرس الامازيغية وحوالي 600 ألف من المتمدرسين بنسبة 15 في المائة من مجموع تلاميذ المملكة. وقال التقرير إنه بالرغم مما تم تحقيقه من مكتسبات، فإن الإدماج الامثل للأمازيغية في المنظومة التربوية ما يزال يعاني من بعض التعثرات والاختلالات والعوائق. وفي مجال النشر، بلغ مجموع إصدارات المعهد الى حدود سنة 2011 ما يقارب المائتي إصدار أي بمعدل 30 مؤلفا في السنة مما يسهم في إغناء المكتبة الوطنية المغربية. وتتجلى مساهمته في دعم النهوض بالثقافة الامازيغية عن طريق الكتاب في عدة مجالات منها تقعيد اللغة وتهيئتها وادماجها في شتى الميادين، مثل التعليم والاعلام ونقل الامازيغية من الشفهي الى المكتوب٬ وتشجيع ودعم الانتاج الادبي والفني بالأمازيغية وإعادة طبع المؤلفات القديمة التي تعنى بالأمازيغية والترجمة الى الأمازيغية لتمكين الأمازيغ من قراءة أمهات الكتب العالمية والتعريف بالثقافة الأمازيغية عن طريق الترجمة الى اللغات العالمية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعهد الملكي قطب مرجعي في الثقافة الأمازيغية في المغرب المعهد الملكي قطب مرجعي في الثقافة الأمازيغية في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya