لبيب يدعو إلى تحريك العرب مجال البحث العلمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لبيب يدعو إلى تحريك العرب مجال البحث العلمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لبيب يدعو إلى تحريك العرب مجال البحث العلمي

لبيب يدعو إلى تحريك العرب مجال البحث العلمي
الرباط_ المغرب اليوم

دعا عالم الاجتماع التونسي الطاهر لبيب إلى أن تعمل البلدان العربية على اتخاذ قرارات سياسية كبيرة “تحرك المياه الراكدة في مجال البحث العلمي”، مبرزا أن “الوطن العربي يمر بتحديات كبيرة في ظل ما تعيشه بلدانه من أزمات لغوية وتراجع ثقافي وفشل في تحقيق تقدم حقيقي في مجال البحث العلمي”.

وأكد الطاهر لبيب، في محاضرة تحت عنوان “واقع البحث العلمي في الوطن العربي)” نظمتها كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة الأهلية في البحرين، أن البحث العلمي لا يمكن أن يحقق نتائجه المرجوة من دون أن يكون متصلا باللغة الأم، بوصفها الوعاء الأساسي للثقافة والجسر الذي يربط الباحثين بمجتمعهم وبيئتهم المحيطة.

واستعرض الباحث مجموعة من الأرقام حول واقع البحث العلمي في الوطن العربي، مشيرا إلى أن إسرائيل تنفق منفردة ضعف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة على البحث العلمي، وأن نصيب الفرد مما يصرف على البحث العلمي في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لا يتجاوز دولارا واحدا، فيما يصل إلى 700 دولار في دولة كالولايات المتحدة، و600 دولار في الدول الأوروبية.

وأوضح المتحدث أن هناك عراقيل داخلية تعانيها الجامعات العربية وأخرى ثقافية واجتماعية وسياسية تعانيها البلدان العربية، تحول مجتمعة دون أن تتقدم الجامعات العربية خطوات ملموسة إلى الأمام في مجال البحث العلمي.

وتتمثل العراقيل الداخلية للجامعات العربية، في البنية التحتية المهترئة لدى أكثرها، وعدم احتوائها مكتبات ومراجع أساسية تمكن الباحثين من الوصول إلى المعلومات التي يحتاجون إليها، وظاهرة التنازع بين الأساتذة والاختلافات التي لا صلة لها بالمعرفة، والتي تتشكل لأسباب شخصية أو اجتماعية، ويكون ضحيتها البحث العلمي والطلاب الدارسون بشكل عام.

وانتقد الطاهر لبيب، بشدة، ما أسماه ظاهرة النزعة الفردية التي يعانيها بعض الأساتذة، ما يجعلهم يستأثرون بما لديهم من مراجع ووسائل معرفة، فيحرمون منها زملاءهم وحتى طلابهم في بعض الأحيان، فضلا عن ركون عدد واسع منهم إلى “الخمول والجمود” بعد الوصول إلى “مرحلة الأستاذية (البروفيسورية)”، مع أنها مرحلة النضج العلمي التي يمكنها أن تقدم عصارة الحكمة في المجال العلمي الذي يختصون به.

وتطرق السوسيولوجي إلى عراقيل أخرى يواجهها البحث العلمي كهجرة العقول العربية إلى الغرب لأسباب مختلفة، وتدني مستويات الحرية الأكاديمية، وغياب مشاريع البحث العلمي المشتركة. أما المعضلة الكبرى التي تواجهها الجامعات العربية، حسب الباحث المحاضر، فهي ظاهرة الفصل لدى هذه الجامعات بين التعليم والبحث العلمي، وعدم ربطهما ببعضهما البعض، واستغناء الأساتذة عن البحث العلمي في العملية التعليمية، بينما التعليم وثيق الصلة بالبحث العلمي في الجامعات الغربية التي لا تسمح لعملية التعلم أن تسير وتتحرك من دون أن ترافقها مسيرة البحث العلمي بدرجة الفاعلية نفسها.

يذكر أن الطاهر لبيب يشرف على مشروع “نقل المعارف” الذي أطلقته هيئة البحرين للثقافة والآثار، والذي يتمثل في ترجمة خمسين كتابا من أمهات الكتب العالمية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبيب يدعو إلى تحريك العرب مجال البحث العلمي لبيب يدعو إلى تحريك العرب مجال البحث العلمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya