عمرو خالد يكشف أن النظام الغذائي كان أول مهمة لسيدنا عيسى
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عمرو خالد يكشف أن النظام الغذائي كان أول مهمة لسيدنا عيسى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمرو خالد يكشف أن النظام الغذائي كان أول مهمة لسيدنا عيسى

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن النظام الغذائي العالمي يتطابق مع ذلك النظام الذي وضعه القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 سنة، ويحرم على المسلم تناول لحم الخنزير الذي أظهرت الدراسات العلمية أنه ممتلئ بدهون أوميغا – 6، وهي أحد الأسباب المؤدية إلى إصابة الجسم بأمراض المناعة الذاتية، الذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة الإنسان.

 وأضاف خالد في الحلقة الخامسة عشر من برنامجه "بالحرف الواحد" الذي يربط بين الدين والعلم والحياة كمثلث متكامل، أن "مرض المناعة الذاتية"، يدفع جهاز المناعة لأن يهاجم أنسجة الجسم نفسه، وهو مرض ينتشر بكثرة في الغرب أكثر من الدول الشرقية، بسبب طبيعة النظام الغذائي المتبع في تلك الدول. وأوضح أن الأمراض الناجمة عنه تبدأ من الحساسية بجميع أنواعها، فضلاً عن أمراض اللوبس والروماتويد ومرض السكري من النوع الأول، والتهاب الأوعية الدموية فاسكولايتيس، والأزمة والتهاب الجلد أكزيما والسيلياك وهو مرض ينتج عن مشكلة هضم البروتين في الأطعمة مثل الخبز والبسكويت، يصيب الجهاز الهضمي ويؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة.

ودلل في هذا السياق ببحث نشرته المجلة العلمية العالمية "مرض السيلياك" في عام 2015 لعالم اسمه أرون ليرنر، بكلية طب روث أند بروث رابابورت وبمعهد تكنيون للتكنولوجيا، تحت عنوان: "أمراض المناعة الذاتية في تزايد"، أظهرت أن هناك زيادة سنوية في أمراض المناعة الذاتية على مستوى الدول المتقدمة في الثلاثين عامًا الأخيرة، وأكثر من تكون في دول الغرب.

وقال إن "علماء التغذية والطب والجينات أرجعوا السبب إلى النمط الغذائي، وبالتحديد في أنواع الدهون التي نتناولها، إذ أن زيادة "أوميغا 6" في الطعام ضار ويدفع الجسم نحو حالات الالتهاب العام وأمراض المناعة الذاتية وأمراض ا والأوعية الدموية والسرطان والسمنة، وزيادة "أوميغا 3" في الطعام تقي الجسم شر الالتهاب العام وأمراض المناعة الذاتية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسمنة".

وأشار خالد أيضًا إلى ما توصلت إليه الدكتورة "أرتيمس سيمبولسو دي"، رئيس المركز العلمي للجينات والتغذية والصحة بواشنطن - صاحبة أكبر عدد من الأبحاث – حول علاقة النسبة بين "أوميغا 3" و"أوميغا 6" بالالتهاب المزمن والأمراض المناعية، إذ أن كل العلماء يؤكدون ضرورة وحتمية الالتزام في النمط الغذائي بنسبة "أوميغا 3" لـ "أوميغا 6"، لأنها مسألة حياة أو موت بلا مبالغة".

ولفت إلى أنها "ذكرت في أبحاثها منذ التسعينيات وحتى الآن، أن كل علماء التغذية والطب والجينات يرددون نغمة واحدة، أن دهون "أوميغا -3" هي تخفض وتمنع حدوث آليات الالتهاب المزمن بالجسم، أما دهون "أوميغا -6"، فتعمل بصورة عكسية، بتنبه وتحفز عمليات الالتهاب المزمن داخل الجسم".

ويشير إلى ما توصل إليه العلماء بأن "النسبة المثالية الصحية بين دهون "أوميغا -6"، ودهون "أوميغا -3" لابد أن تكون (1:1)، يعني واحد دهون أوميغا -6، إلى واحد دهون أوميغا -3، وممكن بحد أقصى نسبة 4 دهون أوميغا 6 الى واحد دهون أوميغا 3".

لكن الواقع – وكما يقول خالد - فإن "الطعام الأوروبي والأميركي تصل النسبة فيه إلى 14 أو 16 دهون أوميغا 6 إلى واحد دهون أوميغا 3، وهو ما يفسر تزايد أمراض المناعة الذاتية، بالإضافة إلى أمراض السرطان والقلب وأمراض الأوعية الدموية والسمنة". وذكر خالد أن "كل علماء التغذية والطب والجينات على مستوى العالم ينصحون بتحقيق هذا التوازن، حتى إن هناك أصواتًا تدعو إلى فرض قانون إلزامي إجباري حتى تبنى مجتمعات قوية وأجيال سليمة البنية".

ونقل عن دراسة للدكتور مايكل اينسر بجامعة برستول بانجلترا منشورة في عام 1996 في العدد 42 مجلة "ميت ساينس"، أن "لحم الخنزير ممتلئ بدهون أوميغا 6 حوالي 14.2 جرام أوميغا 6 لكل 100 غرام أحماض دهنية، أما لحم الخراف والبقر فتبلغ حوالي 2.4 أو 2.7 غرام".

ويفسر ذلك بأن "البقر يحول "أوميغا 6" إلى أحماض دهنية غير "أوميغا 6"، فلا تدخل في أنسجة البقرة غير 10% من "أوميغا 6"، بخلاف الخنزير الذي لا يتمتع بتلك الخاصية". ودلل خالد أيضًا ببحث نشرته الدكتورة "سيلفي كومبس" بمعهد انرا في فرنسا وهو ثاني أكبر مؤسسة بحث في أوروبا، في العدد 17 من مجلة "انرا" للإنتاج الحيواني جاء فيه أن "لحم الأرانب بعد مراجعة خمسين ورقة بحثية، لابد أن يكون هو اختيارك الأول في قائمة الطعام، لأنه يتميز بنسبة جذابة جدًا وصحية للغاية ومتفردة من دهون "أوميغا 3" نسبة إلى "أوميغا 6"، وهو ما يشكل وجوده ضرورة كوقاية من أمراض المناعة والقلب والأوعية الدموية والسمنة والسرطان". ودلل كذلك ببحث نشره الدكتور "عمر عبدالهادي" بجامعة كوردوفان بالسودان في مجلة العلوم الزراعية بالسعودية العدد رقم 16 لسنة 2017 بجامعة الملك سعود، أوضح فيه أن نسبة دهون "أوميغا 6" إلى "أوميغا 3" في لحم الإبل (الجمل) تصل إلى حوالي 3 إلى 1.

وكذا تأكيد الدكتور "زيفير ميدينا" بجامعة كاتالونيا في إسبانيا نشر بحثًا عن لحم النعام في سنة 2014 في العدد الثاني من مجلة Journal of Food and Nutrition Research على أهمية إضافة لحم النعام للطعام، وقال إن أكثر من 8% من الأحماض الدهنية هي "أوميغا 3".

وشدد خالد على أهمية تناول لحوم "الأسماك الصدفية" ممثلة في الكابوريا والجمبري وجراد البحر والاستاكوزا وبلح البحر، بعدما أظهرت كل الأبحاث العلمية أنها جميعها بلا استثناء تتمتع بنسبة جذابة جدًا وصحية للغاية ومتفردة من دهون "أوميغا 3" نسبة إلى "أوميغا 6"، ما يعني أنها اختيار جيد للوقاية من أمراض المناعة والقلب والأوعية الدموية، وهذا ما تضمنه البحثان المنشوران في عامي 2009 و2010 للدكتورة سارة بارانتو بجامعة سوانسي ببريطانيا.

 ونقل في هذا السياق عن الدكتور باول جامينت وزوجته الدكتورة شاو شينج في هارفاد مديكال سكول بالولايات المتحدة، وهما صاحبا موقع وسلسلة كتب perfect health diet أو النظام الغذائي الصحي الممتاز، واللذين يظهران في الجزء الثاني من الكتاب المنشور على موقعهما بتاريخ 15 فبراير/شباط 2012، أن لحم الخنزير هو المصدر الرئيسي الأول لـ "أوميغا 6" في معظم الدول، أو الثاني بعد الزيوت النباتية، ويدعوان إلى استبعاد أو التقليل من اللحوم الغنية ب "أوميغا 6" مثل لحم الخنزير من قائمة المأكولات، والتزود بالمصادر الغنية بـ "أوميغا 3" مثل المأكولات البحرية وبالتحديد الأسماك الصدفية.

 وأوضح خالد أن هذا "هو النظام الغذائي الذي فرضه القرآن للمسلمين منذ 1400 سنة"، مدللاً بما أورده القرآن: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ"، فالله تعالى يلزمك بعقد بينك وبينه بأن تأكل ما يحلله وتبتعد عما يحرمه عليك". وذكر الدليل على تحريم تناول اللحوم الغنية بـ أوميغا 6" في القرآن، "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْـزِيرِ"، في مقابل الحث على الإكثار من تناول اللحوم الغنية بـ "أوميغا 3"، مثل لحوم الإبل والنعام والأرانب والمأكولات البحرية، وبالتحديد الأسماك الصدفية، فقال تعالى: "فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا"، ولو قرأت التوراة ستجد أنهم محرومون من لحوم الأسماك الصدفية.

 وتابع خالد: "لو قرأت الآية "وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ"، ستعرف أن لحوم الإبل والنعام والأرانب محرمة عليهم، بينما أحلها الله للمسلمين". وشدد خالد على أن "النظام الغذائي القرآني هو أن تبتعد عن اللحوم الغنية بـ "أوميغا 6" مثل لحم الخنزير من طعامك وتزود في أكلك الطيبات التي حرمت على اليهود من مصادر اللحوم الغنية بـ "أوميغا 3". وطالبنا خالد أن نسأل أنفسنا سؤالا واحدا لماذا تكون النسبة المثالية الصحية بين دهون أوميغا -6، ودهون أوميغا -3 ضيقة جدا جدا فقط 1:1 ؟؟؟؟  وإذا انحرفت النسبة فى طعامك ولو بدرجة بسيطة أصبح جسدك فريسة الالتهاب العام وأمراض المناعة الذاتية..

ثم أجاب أن هذا السؤال لن تجد له إلا إجابة واحدة فقط.. هي الابتعاد التام عن تناول اللحوم الغنية بالأوميغا 6 مثل لحم الخنزير، وفى الوقت نفسه الإكثار من تناول اللحوم الغنية بالأوميغا 3 مثل لحوم الجمال أوالنعام أولحوم الأرانب أو لحوم الأسماك الصدفية  أو الشل فيش مثل الكابوريا والجمبري والاستاكوزا وبلح البحر الذي يسمى الماسلز وجراد البحر أو الكراى فيش وغيره.

وخلص إلى أنه "لا صدام بين العلم والدين، فالعالم الآن يترأسه ثلاثة أقوم.. قوم لا يأكل الخنزير ولكنه يحرم نفسه من المصادر الغنية بدهون أوميغا3 مثل لحوم الأسماك الصدفية ولحوم الإبل والنعام والأرانب.. وقوم لا يحرم نفسه من المصادر الغنية بدهون أوميغا3 مثل لحوم الأسماك الصدفية ولحوم الإبل والنعام والأرانب ولكنه يأكل لحوم الخنزير التى تعتبر هي المصدر الرئيسي الأول لـ "أوميغا 6" في معظم الدول، أو الثاني بعد الزيوت النباتية.. وقوم لا يأكل الخنزير ولا يحرم نفسه من المصادر الغنية بدهون أوميغا3 مثل لحوم الأسماك الصدفية ولحوم الإبل والنعام والأرانب... هو قوم المسلمون.. فالمسلم فقط وفقا لعلم التعذية والجينات الحديث هو من يستطيع أن يأكل بطريقة صحية ويحقق النسبة الصحية المتزنة من دهون أوميغا -6، ودهون أوميغا -3 وهى 1:1 ولنرفع جميعا شعار "لنأكل مثل المسلم" Eat like a Muslim ... (لا تحاول يا عزيزي فهناك بعض المسائل فى الجبر لا تحل الا بطريقة واحدة).

وانتهى إلى القول بأن "تصحيح وتعديل النظام الغذائى كان أول مهمة لسيدنا عيسى بعد تأكيده لتعاليم التوراة، "وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ"، لكن من لم يطيعوه ولم يأمنوا به وبرسالته، أخذوا بعقاب إلهى في نظام غذائهم سيظل معهم ما بقيت عقيدتهم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يكشف أن النظام الغذائي كان أول مهمة لسيدنا عيسى عمرو خالد يكشف أن النظام الغذائي كان أول مهمة لسيدنا عيسى



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 14:51 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فصل الممرضات المتهمات بالعبث بطفل رضيع في الطائف

GMT 16:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتيازات جديدة إلى العاملين في القطاع الصحي في المغرب

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 22:34 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

اسطبلات الخالدية تتميز في كأس براغ لجمال الخيل

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya