لندن - وكالات
قالت دراسة حديثة أعدها خبراء بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، وشملت شريحة من الأطفال في المنطقة العربية: إن الفضائيات أسهمت، خصوصاً برامج الأطفال منها، في إفساد ذوقهم العام من خلال ما تقدمه من إعلانات غير ملائمة وأفلام كرتون تحض على الجريمة كالسرقة والكذب والاستهتار بالقيم. هذه الحقيقة نوهت بها تلك الدراسة، مشيرة إلى أهمية الدور الذي يلعبه التلفاز في تثقيف وتوسيع مدارك الطفل من خلال نقل المعارف والخبرات عبر البرامج الهادفة المختلفة، لكن هناك العديد من السلبيات التي تؤثر في الناحية التربوية للطفل، منها زيادة نوعية البرامج التي تحتوي على مشاهد عنف. وأشارت الدراسة إلى أن الفضائيات العربية بسيطرتها وهيمنتها على قطاع كبير من المشاهدين، جعلتهم بمرور الوقت أشبه بالأسرى، ما أضعف التواصل والعلاقات الأسرية خاصة بين الأطفال وآبائهم واعتبرت الدراسة أن التنشئة التلفازية أثرت في الأطفال وحولتهم من نشطاء مندفعين راغبين في فهم الأشياء والشروع في العمل، إلى أطفال أكثر حذراً وسلبية لا يريدون التقدم واكتشاف ما حولهم واستشهد الخبراء في بحثهم بالعديد من الدراسات التربوية التي أجريت في العقد الأخير والتي كشفت وجود علاقة بين مشاهدة التلفاز والتحصيل الدراسي، وأنه كلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون انخفض تحصيلهم الدراسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر