عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - إسلام خيري

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن الإسلام هو الذي استطاع أن يخمد الصراع بين قبليتي الأوس والخزرج، اللتين كانتا تتقاتلان، حتى استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يحول هذا العداء التاريخي إلى أخوة ومحبة بينهما. وأضاف في الحلقة الحادية والعشرين من برنامجه "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أن "المدينة كانت آخر مكان يتوقع أن يهاجر إليه النبي، فقد كانت وقتها ميدان صراع وحروب بين قبيلتي الأوس والخزرج متواصلة لأكثر من مائة عام، حصدت أرواح الكبار فيها، ولم يبق سوى عدد صغير من الشباب، والذين أصبحوا هم القادة، وكان لديهم استعداد للتغيير، فضلاً عن أنه كان لليهود المقيمين فيها دور في إذكاء ذلك الصراع من أجل أن يكونوا هم السادة، والمسيطرين على التجارة".

لذا فسر تأخر النبي في عرض نفسه على أحد من المدينة، حتى كان اليوم الأخير من موسم الحج في السنة الحادية عشر من البعث، وبينما كانت القبائل تتهيأ للمغادرة، قابل مجموعة من الأنصار، وكانوا جميعًا من الخزرج، ومن بينهم أسعد بن زرارة، فحدثهم عن الإسلام فآمنوا به، وعادوا في العام التالي وقد أصبحوا 12فردًا، بينهم 8من الخزرج، و4 من الأوس.  وتابع: "طلب منهم النبي أن يبايعوه على ألا تشركوا بالله شيئًا، ألا تسرقوا، لا تزنوا، لا تقتلوا أولادكم، لا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، لا تعصوني في معروف، وأسميت تلك البيعة بـ "بيعة الأخلاق"، والتي أرست قواعد السلام الاجتماعي في المدينة بعدما كانت تموج بالصراعات".

وأشار إلى أن النبي اختار "مصعب" ليكون سفيرًا له في المدينة لجملة من الأسباب والعوامل، فقد كان وقتها شابًا عمره ٢٥سنة، كان من أجمل شباب قريش ومن أشرفهم، كانوا يعرفون أنه مر من مكان ما، عندما يشتمون رائحة العطر فيه، أنيق المظهر، وكان من قبيلة بني عبدالضر، والذين كانوا يحملون مفاتيح الكعبة، وكانت قبيلة غنية ومعروفة بين القبائل العربية وتحظى باحترامهم.

علاوة على ذلك، فقد كان من الصحابة الذين هاجروا للحبشة، فاعتاد على الاغتراب، فضلاً عن كونه كان مثقفًا، فقد كان دائم الوجود في سوق عكاظ الذي كان يرتاده الشعراء وقتها، وكان من الصحابة الذين رباهم النبي في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان يتمتع بجمال الصوت، حتى أطلقوا عليه في المدينة "المقرئ" من حلاوة صوته. وشدّد خالد على "الإسلام لايحتاج إلى دعاة بقدر ما يحتاج إلى أشخاص ناجحين، فلم يكن هناك بيت في المدينة إلا ودخله الإسلام، ولما توجهوا في العام التالي إلى الحج كان عددهم 73فردًا، وفي أثناء ذلك، أبلغ النبي، مصعب بأنه أُمر بصلاة الجمعة، لم يقمها في مكة، لأن الوضع كان لايسمح بذلك، والنبي لم يكن يرغب في الصدام مع قريش، ولهذا السبب أيضًا فهو لم يبن مسجدًا في مكة، بل بناه في المدينة، بعد أن هاجر إليها.

وتابع: "أقيمت أول صلاة جمعة في الإسلام، وكان الخطيب والإمام مصعب بن عمير، صلاها المسلمون في بيت أسعد بن زرارة، وتجمع الأوس والخزرج لأول مرة معًا في صلاة الجمعة، تحت راية الإسلام، بعد أن انتهت العدوات والاقتتال بينهما". وعلَّق خالد: "لهذا فهي تسمى صلاة الجمعة، لأنها تجمع الناس، وهذا هو الإسلام الذي يجمع الناس ولا يفرقهم، والإسلام كان الحل للصراع بين الأوس والخزرج، والمفارقة أن أسعد بن زرارة ذلك الشاب الذي أخذ يدعو إلى الإسلام في المدينة مات بعد أن هاجر النبي إليها مباشرة، وكذلك مصعب بن عمير مات بعدها، وكأن ربنا يقول لهما: لقد نجحتما في الامتحان، ومكانكما الجنة، فالمسألة ليست بصغر السن، بل بالإنجاز والعمل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:16 2013 الخميس ,30 أيار / مايو

أبي كلارك ترتدي حمالة صدر بـ 2.5 مليون دولار

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 11:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

معاني غريبة وراء الوشوم على أجساد لاعبي الكرة

GMT 19:18 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

أحمد زكي وآل باتشينو

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 19:34 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

الحصول على شهادة الملكية عبر الإنترنت في المغرب

GMT 07:12 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فريق "كاراتيه الأهلي" يحصد لقب منطقة القاهرة

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حريق فيلا قاضي للمرة الخامسة في مدينة الجديدة

GMT 19:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

هجوم مرتد ضد مرتضى منصور يقوده إعلامي جرئ

GMT 20:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مارسيال يسجل رقمًا مميزًا أمام بيرنلي في البريمييرليغ

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أزياء Moncler لربيع وصيف 2018 شفافة ومليئة بالأزهار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya