فضيحة في قناة بي بي سي بسبب كارثة الطائرة الماليزية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فضيحة في قناة "بي بي سي" بسبب كارثة الطائرة الماليزية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فضيحة في قناة

قناة بي بي سي
الرباط ـ المغرب اليوم

إن الفضول وحب الاستطلاع شعور ليس معيباً ولا رذيلة، وهذا بالطبع إن لم تكن تعمل في قناة "بي بي سي" البريطانية التي وقعت في براثين فضيحة في الآونة الأخيرة، بعدما أزالت إدارة القسم الروسي للقناة تقريراً لمراسلها عن تحطم الطائرة الماليزية في منطقة النزاع المسلح في شرق أوكرانيا. وفي هذا السياق قرر الصحافيون إجراء تحقيق خاص واتجهوا إلى مكان الحادث، تلك المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون.
ومن خلال تواصل المراسلة أولغا إيفشينا مع السكان المحليين توضح الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام. أولاً ليس هناك أي منظومات صاروخية من طراز "بوك" التي تحدثت وتتحدث عنها السلطات الأوكرانية وواشنطن بشكل مستمر، مع العلم أنه من الاستحالة بمكان عدم رية مثل هذه المنظومات في حال تواجدها. بالمناسبة فإن مثل هذه المنظومات موجودة في مناطق شرق أوكرانيا الواقعة تحت سيطرة سلطات كييف، مع الإشارة إلى أنها ظهرت قبل وقوع الكارثة ببضعة أيام.
ثانياً، شاهد الناس قبل الحادث بفترة وجيزة مقاتلات أوكرانية في السماء، وبعد ذلك وقع الانفجار. وفي نهاية التقرير استنتجت إيفشينا بأن جميع الفرضيات عن سقوط الطائرة الماليزية، بما في ذلك التي صدرت من قبل الغرب والتي تتهم فيها روسيا، لا يمكن إثباتها حتماً. ولكن الذي حدث هو أن رئاسة تحرير القناة لم تكن راضية عن هذه الاستنتاجات، وذلك لأن هذه الفرضية لا تندرج مع الرواية التي تتحدث عنها إدارة التحرير. ولهذا قاموا بإلغاء التقرير فوراً، من كل مكان من مواقع المدونات الصغيرة ومن اليوتيوب وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي. ومع ذلك تمكن بعض الأخصائيين من حفظ هذا الفيديو ونشره على شبكات التواصل الاجتماعي.
بشكل عام آجلاً أم عاجلاً سينكشف السر وتتضح الحقيقة، وكان على إدارة قناة "بي بي سي" أن تأخذ بهذه البديهيات. على كل حال ما يقلق القناة حالياً هو مصير خبرائها، فبحسب القواعد المعمولة بها في هيئة الإذاعة البريطانية يعاقب كل صحافي أو مراسل انحرف عن النهج الرئيسي لإدارة التحرير، مع أنه من غير المعروف حتى الآن كيف سوف تطبق هذه القواعد على العاملين في القسم الروسي. لكن من الواضح أنه لا ينبغي أن نأمل في تحقيق عدالة ما. وبالمناسبة فإن هذا الحادث الذي توج بإلغاء وإزالة تقرير صحفي بسبب الرقابة هو الأول من نوعه في تاريخ القناة البريطانية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضيحة في قناة بي بي سي بسبب كارثة الطائرة الماليزية فضيحة في قناة بي بي سي بسبب كارثة الطائرة الماليزية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya