روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي الدرع الذهبي و الويب الأحمر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي "الدرع الذهبي" و "الويب الأحمر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي

دمج أفكار مشروعي "الدرع الذهبي" و "الويب الأحمر"
موسكو - حسن عمارة

تعمل روسيا على دمج عناصر من مشروع الدرع الذهبي الصيني، للمشروع الذي يحمل عنوان "الويب الأحمر"، والذي يهدف إلى إحكام السيطرة على الإنترنت، في ضوء التعاون السيبراني غير المسبوق بين البلدين. ويعدّ القرار الذي أصدرته الحكومة الروسية في وقت مبكر من هذا الشهر بحظر موقع "لينكدين"، الأكثر وضوحًا بين سلسلة من التدابير، التي تهدف في الأساس إلى وضع الإنترنت تحت سيطرة أكبر من الدولة.

ويهدف التشريع، الذي تم إعلانه في هذا الشهر، إلى إعطاء أولوية للكرملين، من أجل السيطرة على الفضاء الإلكتروني، وذلك من خلال العناصر الرئيسية، التي تشكل بنية الإنترنت، كأسماء النطاقات وكابلات الألياف الضوئية العابرة للحدود. وأن كلا البلدين لهما هدف مشترك، يبدو أساسًا لشراكتهما، وهو تحدي الهيمنة الأميركية، إلا أن التحدي الأكبر أمامهما هو خلافات الماضي، والتنافس المصلحي فيما بينهما في الحاضر، وهو الأمر الذي يجعل الأمور أكثر تعقيدًا.

ويقود مجموعة من موظفي الكرملين، الهجوم ضد حريات الإنترنت، وتخشى الحكومة الروسية من جراء استخدام الشبكة العنكبوتية، لحشد التظاهرات ضدها، أو نشر أفكارًا أو معلومات خطيرة، موضحة أن الحكومة الروسية تسعى إلى اتخاذ إجراءات من شأنها إيقاف الاتصالات في أوقات الأزمات.

ويجري تطوير الاستراتيجية الروسية، بالتعاون الوثيق مع الصين، وعقد كبار المسؤولين الروس اجتماعات عدّة خلال هذا العام، مع نظرائهم الصينيين في كل من بكين وموسكو، لمناقشة كيفية التعاون بين البلدين في هذا المجال. واجتمع كبار مسؤولي البلدين، خلال المنتدى الأول للأمن السيبراني، والذي عقد في شهر نيسان/إبريل الماضي في العاصمة الروسية موسكو، لإجراء المحادثات في هذا الشأن، وكان من بين الحاضرين رئيس مكتب معلومات الإنترنت الصيني لو وي، وفانج بينيكسينغ، والذي يطلق عليه أبو مشروع الدرع الذهبي، بينما كان حاضرًا عن الجانب الروسي إيجور شكيوجوليف، والذي يعمل مساعدًا للرئيس الروسي في شؤون الإنترنت.

وأكد دينيس دافيدوف، المدير التنفيذي لرابطة الإنترنت الأمن، أن الاتفاق بشأن تنظيم المنتدى يرجع إلى شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وذلك خلال لقاء جمع بين مسؤولي الصين وروسيا في العاصمة الصينية بكين. ورابطة الإنترنت الأمن هي مجموعة تابعة للحكومة الروسية وتعمل لحسابها، وأنها تقوم بصياغة التشريعات التي تهدف إلى تمكين الدولة من السيطرة الكاملة على الإنترنت، إضافة إلى تجنيد متطوعين لشنّ دوريات منتظمة على الشبكة، وذلك للكشف عن أي محتوى ضار يضر بالمصالح الروسية المرتبطة بالنظام الحاكم هنا.

وفي وقت سابق من هذا العام، التقى الأمين العام لمجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، الذي كان رئيسًا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي خلال رئاسة بوتين الأولى، والتي امتدت بين عامي 2000 و2008، مع أعضاء المكتب السياسي الصيني لأمن المعلومات؛ وفي حزيران/يونيو، ذهب بوتين إلى بكين، لتوقيع بيان مشترك حول الفضاء الإلكتروني.

وتحتاج روسيا إلى التكنولوجيا الصينية، لا سيما وأن الحكومة الروسية ليس لديها الإمكانات التي تمكنها من التعامل مع كميات هائلة من البيانات، تسعى للسيطرة عليها، بينما لا تستطيع الاعتماد في ذلك على التكنولوجيا الغربية، بسبب العقوبات المفروضة على الحكومة الروسية، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وأعرب المسؤولون الصينيون عن استعدادهم لتقديم يد العون، وذكرت تقارير أن الشركة الروسية المصنعة لمعدات الاتصالات "بولات" عقدت اجتماعات مع مسؤولي شركة "هاواوي الصينية"، لشراء التقنيات اللازمة لتخزين البيانات، وإعداد الخوادم لتنفيذ القوانين الجديدة التي تضمن سيطرة الحكومة على المواقع الإليكترونية.

وأوضح المحلل جوردون تشانغ، مؤلف كتاب "انهيار الصين القادم" أن شركة هاواوي تعدّ بمثابة الذراع التكنولوجي للدولة الصينية، مؤكدًا أن تلك الشركة تبقى مثيرة للجدل في ظل غموض أصولها ونموها السريع، وهو الأمر الذي يبدو غريبًا بالنسبة لشركة قطاع خاص في دولة مثل الصين، معلنًا أنها تبدو مدعومة من قبل الدولة في ضوء غياب المنافسة من الشركات الأخرى المملوكة للدولة. والروس ربما لا يملكون خيارًا أخر سوى دعوة شركات صينية عملاقة، للمشاركة في صياغة استراتيجيتها المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات.

وأعلن مسؤول روسي متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، أن الصين تبقى الحليف الوحيد والمهم في مجال تكنولوجيا المعلومات بالنسبة للروس، موضحًا أنه بالرغم من الآمال الكبيرة المرتبطة بقدرة الشركات الروسية على سد الفراغ التكنولوجي في روسيا، إلا أن الرهان مازال كبيرًا للغاية على التكنولوجيا الصينية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي الدرع الذهبي و الويب الأحمر روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي الدرع الذهبي و الويب الأحمر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya