نيويورك ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بالرغم من أن التوصل إلى هدنة في غزة يعد أمرا صعب المنال في الوقت الراهن، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لا يزال يحاول إحراز نجاح في تلك المهمة الصعبة.
وأشارت الصحيفة - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى أن كيري بعد فشله الأسبوع الماضي في التوصل لاتفاق يقضي بإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، إلا أنه يسعى جاهدا من أجل إنقاذ الخطة "ب"؛ المتمثلة في عقد سلسلة من اتفاقات مؤقتة لوقف إطلاق النار، والتي يأمل كيري في أن تكون منفذا أمام بدء مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية تسعى للتوصل إلى حل طويل المدى.
ورصدت الصحيفة مقدار الصعوبات التي واجهها كيري أمس خلال محاولاته لتحقيق هدنة بين الجانبين، رغم المحادثة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تعد علامة على نفاد صبر الولايات المتحدة، حيث حث أوباما خلالها على ضرورة تبني إسرائيل "وقف إنساني لإطلاق النار فورا وبدون شروط".
كما رأت الصحيفة الأمريكية أن أسباب الصعوبات التي تواجه الجهود الدبلوماسية الأمريكية، تكمن في تغييرات بعيدة المدى طرأت على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في 2012، حيث إن حركة حماس متمسكة بحصولها على التزام بفتح المعابر الحدودية الرئيسية وتخفيف الحظر المفروض عليها، بعد فشلها في الحصول على المزايا التي كانت تتوقع اقتناصها بعد وقف إطلاق النار قبل عامين ، كما أن إسرائيل، بعد أن واجهت شبكة أنفاق أكثر صعوبة مما كانت تتوقعه، وقصف حماس لها بصواريخ ذات مدى أطول من أي وقت مضى، صمّمت على عدم التوقف عن الحرب حتى تضعف كثيرا من هذا التهديد.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن التحدي الذي يواجه الهدنة بين الجانبين، أصبح أكثر صعوبة لعدم وجود مَن يتمتع بوضع يسمح له بالتوسط بشكل مباشر بين حماس وإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تم إبلاغها بأن إسرائيل تعتقد بعدم الحاجة إلى قيام كيري بإجراء جولة دبلوماسية مكوكية، وعدم الرغبة في ذلك..إلا أنه بعد سقوط مئات القتلى المدنيين في غزة، قرر أوباما بأن الوقت قد حان لأن يذهب كيري إلى المنطقة مجددا بغية البناء على الخطة المصرية التي تقضي بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر