دمشق ـ سانا
تضمن العدد الأول من مجلة حروف الثقافية الصادرة عن دار الحروف للطباعة والنشر والتوزيع في مدينة السويداء مقالات ودراسات أدبية وفكرية وفنية لمجموعة من أهم الكتاب والباحثين فضلا عن مجموعة من القصائد والقصص القصيرة.
وفي افتتاحية العدد كتب رئيس التحرير الدكتور أيوب الحجلي بأن حرفة الكلمة والحبر ليست الحرفة التي يمكن أن تبني مالا ولكنها تصنع مكانة وجاها ويبقى الحرف شاهدا على مغامرة للانسان والعقل لا يستغني عنها الانسان مهما بلغ شانه أو تدهور.
وبزاوية /اضاءات الحروف/ كتب مدير التحرير فرحان الخطيب إن المندفعين باتجاه إصدار المجلة شدوا من أزر بعضهم وأعلنوا أنها لن تكون هذه /الحروف/ إلا ضوءا يتنزل إلى بعد انعكاسه وارتداده من مرآة العقل والنفس التواقين إلى التوليد بعد الارتواء والانشراح بعد الانطواء وفرد أجنحة النور بعد الانكفاء.
وبالنقد والدراسات تساءل الدكتور إسماعيل مروة تحت عنوان /مع التكوين ومكونه/ وماذا بعد الغوص في فلسفة التكوين بمكوناته العشرة ماذا بعد التكوين سوءال استودعناه سفر التكوين وكتبنا المقدسة وأرحنا أنفسنا من متابعته وقنعنا بالحكايات والاساطير المنطقية والخارجة عن المنطق وسعينا وراءها مفسرين ومحللين ومتحاورين ومتخاصمين ولم نشأ أن نطرح أسئلة عن التكوين وماهيته وأسبابه.
وفي إطار بند النقد بين الدكتور راتب سكر بعنوان /مصادر صورة الأوروبيين وتسمياتهم في أدب أسامة بن منقذ/ أن مصادر صورة الأوروبيين وتسمياتهم تنوعت في أدب الفارس الشاعر أسامة بن منقذ /489 / 584 هـ/ الذي خبر أبان حياته الطويلة في القرن السادس الهجري مرحلة من مراحل اللقاء الحضاري والتصادمي بين العرب والأوروبيين في المشرق العربي.
وأضاف الناقد سكر من المفيد البحث في توصيف ألوان تلك المصادر وتحليل دلالاتها الأدبية والاجتماعية وبيان الموءثرات التي تركتها في شعره ونثره يفيد التوصيف والتحليل المذكورين من الأدب المقارن الذي جعل علم الصور ميدانا أساسا من ميادينه منذ منتصف القرن العشرين.
كما أشار الدكتور صلاح الدين يونس تحت عنوان /أنطولوجيا اللغة/ إلى أن مصطلح الأنطولوجيا //مبحث الوجود// كلمة يونانية الأصل إذ آلت إلى نظرية غايتها /الوجود بما هو موجود/ وقد كثر العاملون في هذا الحقل لكن الفيلسوف الالماني /فولف كريستيان فون 1679/ 1745 عمد إلى بناء نظرية فلسفية عن جوهر العالم على نحو فكري اعتمادا على تحليل المفهوم المنطقي وحده دون التجربة.
وتحت عنوان /طه حسين عقل نير وفكر منفتح إلى روح الدكتور نصر حامد أبوزيد/ كتب الدكتور عاطف بطرس هل هي المصادفة التي دعت إلى الحديث عن العقلانية العربية وازدهارها في بواكير عصر النهصة ممثلة في إنتاج طه حسين أحد أهم المنورين العرب والداعين إلى الانفتاح الثقافي والمعرفي على الانتاج العالمي والتحرر من المسبقات والتحيزات والعصبيات أيا كان شكلها وبخاصة في كتابه /في الشعر الجاهلي/ الصادر عام /1926 /عن دار الكتب المصرية حيث أثار ضجة بدأت من الجامعة ولم تنته في المحكمة مرورا بما أثير حوله تحت قبة البرلمان.
وفي بند النقد والدراسات ايضا رأى الدكتور غسان غنيم تحت عنوان /الغموض والإبهام في الشعر الحديث/ أن القصيدة المعاصرة حلت بها تغيرات كثيرة من حيث بناء القصيدة وتشكيلها الفني ولغتها وبنيتها الموسيقية وتشكيلاتها الإيقاعية وطبيعة اللغة الشعرية التي بدأت تميل نحو التعقيد والغموض والاعتماد على الانزياحات والتضادات التي قد تجمع أشد الأشياء تنافرا وهذا ما أدى إلى غموض الشعر الحديث وعدم تسطحه.
وكتب الدكتور نذير العظمة تحت عنوان /الأدب بين الهوية القومية والأفق الإنساني/ أن الأدب بقدر ما هو قومي يعبر عن هوية حضارية مخصوصة فهو أيضا عالمي يشترك مع الآداب الاخرى بقواسم مشتركة وروح عامة لان اكتشاف الآخر هو ما يدفعنا إلى الأدب واكتشاف الآخر يوءول بنا إلى اكتشاف الذات يتأتى ذلك من خلال قراءتنا للآداب القومية في حدود جغرافية معينة ولكنه يتم بمستوى العالم حين نقرأ آدابا أخرى غير آدابنا.
وعرض الدكتور نضال الصالح تحت عنوان /تطور القصة القصيرة في سورية/ نشأة القصة القصيرة في سورية التي ترتد بمعناها الفني الوافد إلى نهاية القرن التاسع عشر وتعد مجموعة علي خلقي /ربيع وخريف/1931/ أول مجموعة قصصية سورية ثم ما لبث النتاج القصصي السوري أن تتابع بعدها راسما خطا بيانيا متصاعدا بلغ ذروته في العقد العشرين وما بين السنة التي شهدت صدور المجموعة إلى السنة الأخيرة من عقد التسعينيات بلغ عدد المجموعات القصصية السورية نحو ألف وعشرين مجموعة.
وفي حقل /الأدب /رحلة في سورية/ وتحت عنوان /معلولا اعجوبة سورية المقدسة/ كتب الدكتور علي القيم حول ضرورة حماية التراث بجوانبه الثقافية والطبيعية بالتفاعل بين الإنسان والطبيعة وبالضرورة الجوهرية للحفاظ على التوازن بين الاثنين لافتا الى ان هذا ما دفع سورية الى تسجيل سبعة مواقع أثرية في قائمة التراث العالمي بالإضافة الى اعداد اضابير تسجيل لمواقع أخرى.
وفي /الأدب/شعر/ نشرت المجلة للشاعرة /عايدة المحمد/ قصيدة تحت عنوان /وجناحك يقتلني كما كتب كل من حسين حميد في/ الأدب /قصة قصيرة/ قصته /في الليل/ وخليل الرز قصته /الحادية عشرة /ومنال عبد الحميد قصتها / شروق/ .
وفي حقل الفكر والفن في الجانب السينمائي كتبت /ديالا غنطوس/ تحت عنوان /كاماسوترا : اكثر من علم للرغبة 00 لغة الحب والحياة بعيون هندية/ وفي جانب قامات من السويداء كتب سعيد العياص /فريد الأطرش .. أيقونة الجبل الأشم/ وبالمسرح كتب منير كيال تحت عنوان أساطين مسرح الظل .
واخيرا كتب المشرف العام على المجلة الدكتور اسماعيل مروة تحت عنوان / عسى أن تكون مضيئة / هاهي كأس المعرفة تتجدد.. وحروف تقدم أولى رشفات كاسها المترع .. فانهل من المعرفة وإن كنت أدري بها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر