مدريد - المغرب اليوم
كتبت الصحيفة الإلكترونية الإسبانية "سييغلو 21" أن العديد من المغاربة والإسبان، لاسيما في جزر الكناري، عانوا من ويلات التعذيب التي ارتكبتها تنظيم البوليساريو.
وأوضحت الصحيفة في مقال تحت عنوان "جرائم الانفصاليين في الصحراء" أن "العديد من الإسبان ومن جزر الكناري كانوا هدفا لهجمات متطرفة ارتكبتها البوليساريو"، تسببت أيضا في خسائر في صفوف أعضائها المنشقين عنها.
وذكّرت بحادثتي سفينتي الصيد الإسبانيتين "كروز ديل مار" و"مينسي أبونا" اللتان كانتا هدفا لهجمات ميليشيات البوليساريو، خلال سبعينات وثمانينيات القرن الماضي، في المنطقة الواقعة بين الصحراء وجزر الكناري والتي تسببت في وفاة عدد من الصيادين الكناريين.
وقدمت مثالًا، رئيس جمعية المفقودين في البوليساريو، داهي أكاي، أحد ضحايا انتهاكات "الجبهة"، الذي قضى أعوام طوال في سجون الانفصاليين، والذي لا زال يجهل مصير اثنين من أعمامه المختفين قسرا.
وعرف خليل أحمد برايه، المصير ذاته وهو الذي اختفى في تسعينات القرن الماضي دون أن يترك أثرا، والذي ما فتئ ابنه رشيد خليل يثير موضوع اختفاء والده ويتقدم بشكايات في الموضوع أمام المنظمات الدولية لحقوق الإنسان.
وبالنسبة لـ "سيغلو 21" فإن البوليساريو تعتبر جلادا وليست ضحية من قبل الكثيرين ممن دافعوا عن أطروحتها في الماضي، مشيرة إلى أن قضية الصحراء أصبحت بالنسبة للعديد من المنظمات أصلا تجاريا للانفصاليين.
وأشارت اليومية إلى أن دور بعض المنظمات غير الحكومية والمؤسسات، في إدامة هذا الصراع، جدير بالدراسة من قبل علماء الاجتماع الذين يتعين عليهم تحليل كيف تتحول المساعدة الإنسانية المفترضة إلى عملية تهريب واسعة النطاق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر