صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب إلي الاستفادة من الدروس الأليمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب إلي الاستفادة من الدروس الأليمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب إلي الاستفادة من الدروس الأليمة

صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب إلي الاستفادة من الدروس الأليمة
صنعاء ـ سبأ

دعت صحيفة الثورة الرسمية جميع القوى والأحزاب والجماعات إلى المسارعة دون تقاعس أو إهمال في تبني ثقافة مغايرة تكرس سلوكاً وطنياً حضارياً يؤمن بالتنوع والاختلاف والتعايش الخلاق بين أبناء الوطن وينبذ خطابات الكراهية للآخر والاستعلاء عليه باعتبار ذلك واجب وطني وضرورة ملحة .
وقالت الصحيفة في عمود كتبه محررها السياسي في عددها الصادر اليوم بصنعاء:" بات لزاماً على جميع القوى والأحزاب والجماعات الاستفادة من كل الدروس الأليمة التي أكدت بوضوح أن خيار اللجوء إلى القوة واستخدام السلاح لا يمكن أن يثمر سوى الخراب وإراقة الدماء وتحميل البلاد مزيداً من الأعباء الكارثية التي هي في غنى عنها، وهو ما يجعل الجميع أمام خيار واحد ووحيد هو الالتزام بصوت العقل والجنوح إلى السلم وتغليب مصلحة اليمن تحت سقف الإجماع الوطني المتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وأضافت:" لقد أثبتت الأحداث العنيفة التي شهدتها محافظة عمران أنه لابديل عن وجود الدولة القوية القادرة على فرض الأمن والاستقرار عبر سلطاتها التي ترعى مصالح المواطنين وتلبي آمالهم دون وصاية من أي قوى أو جماعات وبمنأى عن أي تهاون أو تقصير يسمح بإشعال فتائل الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيته تحت الرايات الفئوية والحزبية والمذهبية، كما أثبتت وجوب المسارعة إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة باعتبار أن بقاءها في حوزة أي جماعة أو حزب أو قوى اجتماعية خطر ماحق يهدد السلم الوطني".
وأشارت إلى أن زيارة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى محافظة عمران حملت رسالة طمأنة واضحة للرأي العام في داخل الوطن وخارجه مفادها أن الدولة قادرة على فرض الأمن والاستقرار وبسط نفوذها بموجب القوانين النافذة بعيداً عن رغبات المليشيات المسلحة وهمجيتها في استخدام القوة وإزهاق الأرواح، مبينة أن تلك الرسالة احتوت في مضامينها دلالات تؤكد حرصه الكبير على اتخاذ المعالجات السريعة والتدابير اللازمة لإزالة آثار ما خلفته المواجهات المؤسفة من خراب ودمار وإعادة الحياة في مرافق المحافظة ومنشآتها الخدمية إلى سابق عهدها.
وأردفت صحيفة الثورة قائلة:" ومن المهم أن يدرك الجميع أن الأخ رئيس الجمهورية أحرص ما يكون على حفظ وحدة اليمنيين وسلامة الوطن وأبنائه من الوقوع في فخ المشاريع العدمية الضيقة التي لا تبني وطناً ولا تقيم دولة بقدر ما تسعى إلى البحث عن مصالحها وتحقيق ما يخدم أهدافها ويلبي رغباتها على حساب المصلحة الوطنية العليا".
واستطردت قائلة :" وهو بذلك، وبحسب الشواهد الماثلة، أنقى رؤيةً وطنية وأصدق حباً لشعبه من أن يكون داعية حرب أو منحازاً لأي من مشاريع الكراهية الفئوية أو الحزبية ما عدا انحيازه الكامل والتام للمشروع الوطني الكبير الذي يسعى ومعه جميع الشرفاء والمخلصين إلى تحقيقه على الأرض عبر تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإرساء دعائم الدولة الوطنية القوية على الأرض اليمنية الواحدة الموحدة".
ومضت قائلة :" وفي هذا السياق ينبغي من كل الأطراف التي تدعي وقوفها إلى جانبه أن تكون خياراتها مقصورة فقط على الانسجام التام مع متطلبات بناء هذا المشروع الوطني الواسع الذي يلبي تطلعات الشعب ويفرض بوضوحه ونقائه ضرورة التفاعل معه والانخراط الصادق فيه من أجل أن يراه اليمنيون واقعاً ملموساً يتجسد في الدولة الاتحادية الديمقراطية القائمة على الشراكة الوطنية والعدل الاجتماعي تحت مظلة الدستور والقانون وبما يعكس جوهر الإرادة الوطنية التي انبثقت من صميمها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وشددت صحيفة الثورة على ضرورة وجود اصطفاف وطني شامل لا يستثني أحداً تلبية لدعوات الأخ الرئيس الرامية إلى توحيد كلمة اليمنيين بشتى مشاربهم ومنطلقاتهم وتوجهاتهم وبما يؤدي إلى تنحية كل خلافاتهم لتكون جزءاً من الماضي وبما يكفل احتكامهم إلى لغة الحوار ومنطق التوافق الوطني المسؤول عند أي عقبات مستقبلية تظهر في طريقهم صوب إرساء مداميك الدولة الوطنية التي ستشكل معالم اليمن الجديد وتحدد هويته المنتمية إلى روح المستقبل".. موضحة في ذات الإطار أن من أولويات وجود هذا الاصطفاف أن تتخلى كل الأطراف عن لغة الخطاب الاستعدائي السائد في وسائل إعلامها وعلى ألسنة ناشطيها سواء تجاه بعضها بعضاً أو على صعيد تضليل الرأي العام وبث الشائعات وتزييف الحقائق حول مسارات العملية الانتقالية والانتقاص من قدر ما تم إنجازه من خطوات كبيرة في هذا الجانب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب إلي الاستفادة من الدروس الأليمة صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب إلي الاستفادة من الدروس الأليمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya