الدوحة - قنا
دعت الصحف القطرية الصادرة الأربعاء إلى تحرك عربي جاد لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مشددة على أهمية أن يدرك كل الأشقاء العرب خطورة الأحداث التي تمر بها المنطقة، وأحدثها تلك الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.
وطالبت الصحف القطرية في افتتاحياتها اليوم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة فورا وأن تمتثل لقرارات الشرعية الدولية لأنها هي أساس المشكلة ولم تكن يوما جزءا من الحل، مشددة على أن صواريخ المقاومة التي سقطت في عدة مناطق بإسرائيل تدلل على أن موازين القوى قد تبدلت.. وأن غزة لن تكون "لقمة سائغة" في فم الاحتلال هذه المرة، مهما تعددت وسائل قمعه الوحشية، ومهما تنوعت أدوات قتله وتدميره الإجرامية.
وقالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان، قطر والقضايا العربية، إن من الأهمية بمكان أن يدرك كل الأشقاء ما تدركه قطر، من خطورة الأحداث التي تمر بها المنطقة، وأحدثها، تلك الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على أشقائنا في فلسطين، وتحديدا في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، وهو ما بادرت قطر إلى إدانته، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقفه، وفك الحصار الجائر على قطاع غزة.
وأضافت أن لقاءات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع القادة العرب، ودعوات قطر الدائمة للتضامن العربي، واحدة من أهم وسائل مواجهة الأزمات العربية المشتعلة، لافتة إلى "أننا بصدد وضع عربي يتطلب جهدا كبيرا لمواجهة أزماته، والدوحة دائما ما تبادر إلى هذا الجهد، ويبقى الجهد الموازي من كافة الأطراف والتضامن وتوحيد الرؤى العربية، هو الأمل الذي تتطلع إليه الشعوب لمواجهة الأزمات المتفجرة بالمنطقة".
وأشارت الصحيفة إلى الأهمية القصوى للزيارات والمباحثات التي يجريها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع إخوانه من القادة والزعماء، فبعد زيارة سموه الكريمة لدولة الكويت الشقيقة ومباحثاته المهمة، مع أخيه سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، استقبل سموه أخاه فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير والوفد المرافق له في الدوحة، وبحث معه الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.ومن جانبها ، رأت صحيفة الشرق في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان، مقاومة "طويلة المدى"، أن ضربات المقاومة الفلسطينية داخل إسرائيل هي رسالة جادة إلى الاحتلال بتبدل موازين القوى، وبأن غزة لن تكون "لقمة سائغة" في فم الاحتلال هذه المرة، مهما تعددت وسائل قمعه الوحشية، ومهما تنوعت أدوات قتله وتدميره الإجرامية.
وأشارت الشرق إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتحت أمس لأول مرة منذ أعوام جميع الملاجئ في تل أبيب والقدس، "بعد أن وصلت صواريخ غزة إلى حيفا للمرة الأولى في تاريخ الصراع مع الاحتلال، ودوت صفارات الإنذار في أنحاء مدينة القدس المحتلة، كما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب، قبل أن يتمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض صاروخ كان موجها إليها، ومقابل الذعر الإسرائيلي هذا، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت بالصواريخ حيفا والقدس وتل أبيب. وهو رد لاشك سيربك حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الأمنية المصغرة، وسيدفعها إلى مراجعة حسابات عدوانها الغاشم المشؤوم".
ولفتت الصحيفة إلى مطالبة الفصائل الفلسطينية لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك الفوري للجم العدوان الإسرائيلي، ووقفه عن قطاع غزة، مشيرة إلى الشروط التي حددتها المقاومة الفلسطينية لتحقيق التهدئة والتي تمثلت في وقف الحملة العدوانية على الضفة الغربية والقدس المحتلة، ووقف العدوان الهمجي على قطاع غزة، والالتزام ببنود وقف إطلاق النار عام 2012، والإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، والكف عن تخريب المصالحة الفلسطينية، ورفع اليد عن التدخل في حكومة التوافق واستحقاقاتها للهدوء.
وأوضحت الشرق أن شروط التهدئة التي وضعتها المقاومة الفلسطينية تعد مطالب عادلة وليست شروطا تعجيزية، متسائلة فهل يراجع نتنياهو سياساته المدمرة، أم يواصل نهجة الذي لن يكسب من ورائه سوى المزيد من الخسائر والمصائب؟
ومن جهتها ، أكدت صحيفة /الراية/ في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان، ويتواصل العدوان على غزة، أن العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة يصب الزيت على النار ويضع مستقبل عملية السلام في وضع خطير، مشيرة إلى أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي.. ولذلك فإن المقاومة الفلسطينية أرسلت رسالة واضحة لإسرائيل بأن عدوانها على غزة لن يكون بلا ثمن وأنها جاهزة وموحدة الصفوف للذهاب بعيدا مع الاحتلال الإسرائيلي في معركة الصمود.
ولفتت الصحيفة إلى أن الساحة الفلسطينية تشهد عدوانا كبيرا من جانب الاحتلال الإسرائيلي يحصد أرواح الفلسطينيين غير عابئ بالغضب الفلسطيني والعربي والدولي على عدوانه الجديد بحق قطاع غزة المحاصر حيث بلغ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي ما يزيد على 17 شهيدا في عدة غارات جلبت الموت والدمار لأهل غزة في أيام الشهر الفضيل، حيث سرقت إسرائيل فرحة أطفال غزة بشهر رمضان لتبدلهم خوفا ورعبا ودمارا.
وأضافت أن سياسات إسرائيل العقابية تطال الجميع مدنيين ومقاومة وبنية تحتية حتى لا تقوم للفلسطينيين قائمة، وهي على عكس ما تروج وتدعي أنها تقوم بعمليات انتقائية فما ذنب منازل المدنيين وما ذنب الأطفال من الرعب الذي يطالهم وما ذنب المحاصرين منذ فترة ليست بالقليلة قبل هذا العدوان، مطالبة إسرائيل بأن توقف عدوانها فورا بحق أهل غزة وتمتثل لقرارات الشرعية الدولية لأنها هي أساس المشكلة ولم تكن يوما جزءا من الحل.
وأوضحت /الراية/ أن إسرائيل لم تكن يوما تحتاج إلى مسوغ من أجل الشروع في عدوان جديد بحق الفلسطينيين، فربط العدوان الحالي على غزة بقصة مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل لا يمكن قبولها أبدا، فالدافع الأساسي وراء توسيع العمليات على غزة هو دافع سياسي بامتياز من أجل أن يحافظ رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أركان حكومته من الانهيار بعد انسحاب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان من الائتلاف الحكومي بحجة أن حجم الرد الإسرائيلي على غزة لم يكن مناسبا مطالبا بالمزيد من العدوان ومن أجل ذلك دقت طبول الحرب في إسرائيل.
وبينت الصحيفة أن المصالحة الفلسطينية أثارت غضب إسرائيل كذلك نجاح الفلسطينيين في إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تمثل كل الفلسطينيين، لذلك كان الدافع من وراء عدوانها هو إبطال المصالحة حتى يظل الانقسام سيد الموقف بينما هي تبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية من أجل إقامة المستوطنات والشروع في إجراءاتها التهويدية في القدس وهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر