الرباط ـ المغرب اليوم
كشف مسئول كبير بالإدارة الأمريكية، عن استعداد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتصريح بحملة عسكرية ضد تنظيم "داعش"، مما يحول الحملة ضد هذا التنظيم، وينقلها إلى أرض جديدة غير متوقعة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في سياق تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، على موقعها الإليكتروني، أنه ومع ذلك فإن أوباما لا يزال يجابه سلسلة من التحديات، بما في ذلك كيفية تدريب وإعداد قوة برية لمحاربة "داعش" داخل سوريا، وطريقة التدخل دون مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، وكيفية ضم شركاء مترددين، مثل تركيا والمملكة العربية السعودية.
وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض، أن أوباما سيشرح في كلمة يلقيها، مساء اليوم، للأمريكيين استراتيجيته للحد من قدرة الجماعة الإرهابية، وتدميرها في نهاية المطاف.
ووصف أشخاص، أطلعوا على خطط الرئيس، الحملة بأنها طويلة الأمد، وأكثر تعقيدًا بكثير من الضربات ذات الأهداف المحددة، التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة، في اليمن وباكستان وأماكن أخرى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أوباما مانع التدخل العسكري في سوريا لأكثر من ثلاثة أعوام، خشية أن يفشل تسليح الثوار المعارضين للأسد في قلب الموازين بالحرب الأهلية، بينما قد يخرج تدخل عسكري مباشر آخر عن نطاقه، ليمتد إلى أماكن أخرى في هذه المنطقة الملتهبة.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه عندما هدد أوباما بضربة صاروخية، العام الماضي، بعد استخدام قوات الأسد أسلحة كيماوية، دفعته المعارضة العنيدة في الكونجرس إلى تأجيل الخطة، غير أن التهديد الذي تشكله "داعش" حاليًا غير المناخ السياسي الأمريكي وحساباته.
ونوهت الصحيفة، إلى أن كلمة أوباما للأمة، اليوم، عشية الذكرى السنوية الـ13 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، تعد خلاصة أسابيع من الدراسة الداخلية المتأثرة بذبح الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف على أيدي مقاتل من تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر