الرباط - المغرب اليوم
"لا يمكن أن تخطئهم العين، فهيئتهم وشكلهم الخارجي يميزهم عن غيرهم من الشباب في المغرب، إنهم شباب التشرميل الذين يرتكزون خاصة في الدار البيضاء". بهذا التوصيف، اختارت جريدة "لوموند" الفرنسية أن تعود إلى ظاهرة "التشرميل" في المملكة، بالرغم من خفوت الظاهرة على المستوى الإعلامي.
ويذكر مصدر أن "المئات من هؤلاء الشباب "المشرمل" يتم استضافتهم واستنطاقهم من طرف رجال الأمن، فمظهرهم يوحي بكونهم ينتسبون إلى هذه "العصابة" التي زرعت الرعب في شوارع البلاد، حيث لا يتورعون عن حمل الأسلحة البيضاء والشفرات الحادة، تباهيا بعضلاتهم وترهيبا لغيرهم".
وأردفت الصحيفة بأنه إذا كان "التشرميل" يظل بمثابة لغز عصي عن الفهم والتشريح، فإنه من المحتمل جدا أن يكون سببه ما سمي بثورات الربيع العربي، باعتبار أن عددا من الشباب لم يستطيعوا تحقيق الأهداف التي من أجلها نشأ ذلك الحراك الاجتماعي، في إشارة ضمنية إلى حركة "20 فبراير" التي خرجت للشوارع في 2011 تطالب بمحاربة الفساد والاستبداد.
وذهبت الجريدة إلى المقارنة بين البلطجة في مصر بعد ثورة 25 يناير وبين البلطجة في المغرب قائلة لعل الفارق بين "بلطجية" مصر و"مشرملو" المغرب، أن البلطجية في الثورة المصرية كانوا مدفوعين ومأجورين للقيام بأعمال معينة من لدن جهات سياسية، بينما "مشرملو" المجتمع المغربي لم تدفعهم مآرب سياسية، بقدر ما كانوا نتاج وضع اجتماعي وأخلاقي مترد، ساهم بشكل حاسم في نشأة ظاهرة "التشرميل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر